كشف أول أمس مختصون بجامعة باتنة عن تكبد خزينة الدولة خسائر تقدر ب 7500 مليار سنتيم سنويا جراء الحوادث المرورية التي تشهدها الطرقات. وأكد المتدخلون في الملتقى المنظم من طرف مخبر سيكولوجية مستعملي الطريق بجامعة الحاج لخضر تحت عنوان “حوادث المرور بين سلوك مستعملي الطريق وتنظيم المرور"، بأن العامل البشري يقف سببا رئيسيا في وقوع الحوادث بنسبة 90.15 بالمائة من الحوادث المرورية التي تُسجل، وأشار المتدخلون إلى تسجيل 242250 حادث مروري في ظرف السنوات العشر الأخيرة من سنة 2003 إلى غاية 2012. و خلفت هذه الحوادث في مجملها 34113 قتيل و422862 مصاب. وكانت حوادث المرور قد خلفت في السنة الماضية لوحدها 4447 قتيل. وأكد المتدخلون بأنه ونتيجة الأرقام الكبيرة لحوادث المرور بالجزائر وما تخلفه من ضحايا، فقد أصبحت تُصنف ضمن المراتب الأولى عربيا ودوليا في حوادث المرور، وهو ما جعلها تتكبد خسائر بشرية ومادية كبيرة سنويا. وأجمع المشاركون في الملتقى على ضرورة فهم الحالة النفسية لمستخدمي الطريق ما دام العامل البشري هو السبب الأول في حوادث المرور ومن ثم التنبؤ بسلوك مستخدم الطريق من أجل تغييره وهو ما أشار إليه رئيس مخبر سيكولوجية مستعملي الطريق الدكتور رحال غربي محمد الهادي الذي أكد بأن المخبر الذي أنشئ في 2009 بقسم علم النفس بجامعة الحاج لخضر، يهدف إلى دق ناقوس الخطر إزاء تزايد الحوادث المرورية من خلال فرق بحث تهتم بدراسة سيكولوجية الراجل، سيكولوجية السائق، التربية والثقافة المرورية، والوقاية والعقوبات. ياسين/ع