قرار اللعب في بورتو نوفو اتخذ قبل مباراة البليدة ولا علاقة له بالضغط الجماهيري اعتبر الصحفي البنيني دانيون كليمان رئيس القسم الرياضي بإذاعة "براتون. أف. أم" قرار تحويل مباراة السناجب والخضر المقررة ليوم 9 جوان القادم من العاصمة السياسية كوتونو إلى العاصمة الإقتصادية بورتو نوفو، مجرد قضية هامشية من افتعال بعض الصحف الجزائرية، حيث كشف في هذا السياق بان الإتحاد البنيني كان قد اشعر الفيفا قبل التنقل إلى الجزائر شهر مارس المنصرم، ليؤكد بان اللقاءات المتبقية من تصفيات مونديال البرازيل ستقام بملعب شارل ديغول بمدينة بورتو نوفو، وبالتالي فإن القرار لا علاقة له بظروف مقابلة الذهاب بالبليدة. دانيون كليمان الذي التقيناه على هامش لقاء الذهاب بالبليدة، أكد في دردشة إلكترونية صبيحة أمس مع النصر، بأن برمجة المقابلة في بورتو نوفو لم تكن بنية البحث عن الضغط الجماهيري، و إنما لدواعي تنظيمية بحتة، مستدلا في ذلك بنجاح مسؤولي هذه المدينة في تنظيم لقاءات منتخب البنين، الذي سبق له مواجهة رواندا في مباراة رسمية بملعب شارل ديغول، و لو أن محدثنا أوضح في سياق متصل بأن البنين متعودة على الحضور بقوة لمتابعة مقابلات منتخبها، لكن ضغط الجمهور لن يكون- حسبه- بالدرجة التي تثير مخاوف اللاعبين الجزائريين، كون الملعب لا يختلف كثيرا في هندسته عن ملعب البليدة، و طاقة استيعابه لا تتعدى 22 ألف متفرجا، إلا أن الجميع في البنين استطرد محدثنا: "أصبح متشائما بخصوص حظوظ المنتخب في تحقيق إنجاز تاريخي والتأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم، و ذلك منذ الهزيمة في الجزائر، لأن الإنهزام لم يكن بالطريقة التي كان الكل ينتظرها، على إعتبار أن التشكيلة لم تقدم الشيء الكثير، واللاعبون كشفوا عن محدودية مؤهلاتهم الفنية، بصرف النظر عن معاناتهم من الجانب البدني، بسبب إفتقارهم لروح المنافسة ". غياب النجم سيسينيو عن لقاء العودة وارد بسبب مشاكله مع أموروس وأشار دانيون كليمان إلى أن مصير أموروس يبقى مرهونا بمدى نجاحه في تحقيق الهدف الذي ينص عليه عقده، وأي تعثر أمام الجزائر سيدفع بمسؤولي الإتحاد البنيني إلى التخلي عن خدماته و فسخ عقده، لأنه لم يعد يحظى بالتزكية بسبب سياسته المنتهجة، كونه يراهن على عناصر محترفة في القارة الأوروبية، لكنها تلازم مقاعد البدلاء في نواديها، وتبقى بعيدة عن أجواء المنافسة لفترة طويلة، مقابل تهميش لاعبين محليين أكثر جاهزية من جميع الجوانب، و هنا فتح محدثنا قوسا ليؤكد بأن المقابلة الودية التي يعتزم أموروس برمجتها مطلع شهر جوان القادم ضد الكاميرون تحضيرا لمواجهة الجزائر كفيلة بتصعيد موجة الغليان على هذا المدرب، لأن القائمة التي سيضبطها تحسبا للقاء الهام و المصيري قد تكون منقوصة من بين اللاعبين الذين يشكلون ركائز المنتخب البنيني، . يشير إلى أن قضية غياب النجم سيسينيو عن مقابلة الذهاب بالبليدة ماتزال تصنع حديث الوسط الكروي في البنين، لأن اللاعب كان قد بلغ مسؤولي الإتحاد إعتذاراته عن المشاركة في التربص و تحجج بإصابة، لكن المدرب أموروس أصر على ضرورة إلتحاقه بالتعداد و إخضاعه لمعاينة طبية، إلا أن سيسينيو رفض هذا الطرح، و بقي مع ناديه ساندرلاند في إنجلترا، و غياب سيسينيو عن لقاء العودة يبقى بحسب نفس المصدر واردا بالنظر إلى برودة علاقته مع المدرب أموروس. مصير تأشيرة التأهل سيحسم في اللقاء الفاصل بالجزائر وبخصوص نظرته لحظوظ كل منتخب في التأهل إلى الدور الثاني من تصفيات المونديال، لم يتردد دانيون كليمان في التأكيد على أن الصراع على التأهل سينحصر بين منتخبي الجزائر و مالي، رغم أنه أبدى إعجابه الكبير بطريقة لعب " الخضر " مقارنة بمدى تقدمه ترسانة نجوم مالي، حيث صرح قائلا في هذا الشأن : " لقد كنت حاضرا في جنوب إفريقيا شهر جانفي المنصرم، و تتبعت مباريات المنتخبين الجزائري و المالي، لننا كنا نحلم بالتأهل إلى المونديال، و تنقلنا إلى " الكان " من أجل معاينة منافسينا في تصفيات مونديال البرازيل، و كانت الطريقة التي لعب بها المنتخب الجزائري قد لفتت إنتباه جميع المتتبعين، فشكل عجزه عن تخطي الدور الأول مفاجأة مقارنة بالأداء الجماعي الذي قدمه في لقاءاته الثلاثة، كما أنني وقفت على تحسن هذا المنتخب في لقاء الذهاب بالبليدة، و بالتالي فغنني ارشحه للعودة بنتيجة إيجابية من بورتو نوفو، و الفوز في رواندا، على أن يكون في صراع مباشر مع مالي من أجل التأهل إلى الدور الثاني ".