انتفض، صبيحة أمس، أزيد من 500 شاب بطال وشنوا حركة احتجاجية عارمة انطلقت من ساحة الثورة في قلب مدينة عنابة وجابت مختلف الشوارع الرئيسية، إلى أن وصلت جحافل البطالين إلى مقر الولاية للفت انتباه السلطات إلى ما وصفوه ب "إقصائهم المتعمد من فرص التشغيل وتوزيع المناصب بطرق ملتوية ومشبوهة". وتسببت انتفاضة الغضب التي هزت، أمس، الشارع العنابي، في غلق مختلف الطرقات المؤدية إلى وسط المدينة بشكل أحدث شللا رهيبا في حركة المرور لمدة قاربت أربع ساعات. وحسب شهود عيان التقت بهم "الأمة العربية" في ساحة الثورة، فإن الأمور كادت تنزلق إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل مصالح الأمن الوطني التي استنجدت بقوات مكافحة الشغب التي حاصرت المنطقة. وتداولت أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المحتجين وعناصر الأمن، إثر مشادات عنيفة وقعت بين الطرفين، دون أن تتمكن الجريدة من افتكاك أرقام رسمية حول عدد جرحى انتفاضة أمس. وإلى غاية تحرير هذه السطور، لم يتدخل أي مسؤول لتهدئة الوضع، فيما أكد مصدر مسؤول بمديرية التشغيل لولاية عنابة في اتصال ب "الأمة العربية"، أن عملية منح عقود الإدماج المهني تتم وفقا لدراسة ممحصة للملفات المودعة على مستوى الوكالات المحلية للتشغيل، كاشفا أن ولاية عنابة احتلت في العام الجاري المرتبة الأولى وطنيا بمعدل 15 ألف عقد موجه لتشغيل البطالين.