حالة طوارئ بعد وفاة شاب وكهل متأثرين بداء الكلب بأم البوقي شهدت دائرة أم البواقي خلال اليومين الماضيين وفاة كهل وشاب متأثرين بداء الكلب الأمر الذي أدخل السلطات والجهات المعنية في حالة طوارئ غير معلنة تم خلالها تشكيل خلية أزمة ومباشرة مصالح كتيبة الدرك تحقيقات مكثفة في وقت أمرت الجهات القضائية بمحكمة أم البواقي الابتدائية بتشريح جثة الشاب قصد تأكيد حقيقة وفاته بالكلب. القضية التي تناولتها النصر في عددها الصادر أمس والمتعلقة بالتحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك عقب وفاة الشاب المسمى (م نور الدين) البالغ من العمر 20 سنة المنحدر من قرية بئر خشبة داخل "كهف خالد" بجبل سيدي أرغيس، أظهرت التحقيقات الأولية بأن الكدمات التي هي على جسد الضحية سببها سقوطه بعد تعرضه لعضة كلب مصاب هو الآخر بداء الكلب وأن الوفاة ناتجة عن العضات ولم تنج عن السقوط، حالة الشاب (م ن د) دفعت وكيل الجمهورية إلى اتخاذ قرار يقضي بتشريح جثة الشاب المتوفي للتأكد حقيقة من سبب الوفاة. ومن جهة ثانية لفظ الكهل المسمى (د م) البالغ من العمر 74 سنة والقاطن بمشتة ذراع التافزة بعين الزيتون أنفاسه أيام بعد تعرضه لعضة خطيرة من كلبه الذي لم يعلم بأنه مصاب بالمرض الأمر الذي سبب له مضاعفات صحية حرجة تسببت في وفاته عشية أمس الأول. الحالتان دفعتا السلطات المختصة إلى اتخاذ قرار يقضي بتشكيل خلية أزمة للوقوف على أسباب وفاة الضحيتين والتحقيق في ملابسات ذلك، من جهتها مصالح الدرك الوطني على مستوى الكتيبة الإقليمية باشرت تحريات مكثفة في القضية في انتظار تشريح الجثة. رئيس بلدية أم البواقي خليل موسى أشار بأن حالة الشاب القاطن ببئر خشبة ليست مؤكدة ،مشيرا بأن البلدية تقوم في كل مرة بعمليات للقضاء على الكلاب المشردة غير أنها تصطدم بحراس ورشات البناء يقومون بإخفاء الكلاب المتواجدة بالورشات والتي هي مصدر خطر كذلك. المفتش البيطري بمديرية المصالح الفلاحية السيد مكاني فيصل أكد للنصر بأن مصالحه لم تتحصل على أي معلومة في موضوع الضحيتين مؤكدا بأنه ومصالحه يخرجون ميدانيا لحظة إعلامهم بأي قضية من هذا النوع، مضيفا بأن المصالح البيطرية عندما تخطر تنزل ميدانيا لتلقيح الحيوانات المتضررة وكل من شملتهم عضات الحيوان المصاب. وعن الحالات المسجلة لداء الكلب خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الماضية أوضح محدثنا بأن مصالحه أحصت 25 حالة كلب 11 منها لكلاب أصيبوا بالمرض و8 حالات وسط الأبقار أما 3 حالات أخرى فأصيبت بها ثلاثة رؤوس غنم وحالتين للأحصنة وحالة واحدة للماعز. ذات المتحدث أشار بأن مصالحه بالتنسيق مع مكاتب الوقاية والنظافة عبر البلديات تمكنت من إبادة 705 كلب مشرد في 4 أشهر الماضية، أما عن المناطق الأكثر تضررا من داء الكلب فتوزعت عبر بلديات قصر الصبيحي وواد نيني وأولاد حملة وفكيرينة وعين الزيتون وهنشير تومغني وعين البيضاء وسوق نعمان وعين مليلة وعين كرشة، المفتش البيطري أكد بأن الحل الوحيد والأنجع هو قتل الكلاب الضالة للقضاء على الداء ووجب تضافر جهود الجميع لتحقيق ذلك.