منتخبون و مواطنون يشتكون تردي الخدمات الصحية ببوراوي بلهادف يعاني سكان بلدية بوراوي بلهادف ولاية جيجل من تدني الخدمات الصحية بالمراكز وقاعات العلاج الموجودة بتراب البلدية بسبب إفتقارها للتجهيزات الطبية والتأطير الطبي وشبه الطبي اللازم. وحسب مواطنين ومنتخبين في المجلس الشعبي البلدي ممن التقيناهم بعين المكان فإن جميع المرافق الصحية عاجزة عن تقديم أدنى الخدمات والإسعافات الضرورية للمواطنين خاصة في القرى والمداشر الجبلية التي يعاني سكانها الأمرين من جراء التنقل إلى عاصمة البلدية من أجل تلقي العلاجات والخدمات الطبية البسيطة، لهذا يطالبون بالتدخل الفوري للسلطات المحلية من أجل إنقاذ ودعم المراكز وقاعات العلاج بالإمكانيات والتجهيزات الطبية الضرورية ، حتى تؤدي هذه المرافق الدور المنوط بها في مجال التغطية الصحية معتبرين أن عمل طبيبين إثنين وجراح للأسنان يعملون في العيادة المتعددة الخدمات الطبية بدون تجهيزات لا جدوى من وجودهم. لأن عملهم مجرد منح الوصفات الطبية للمرضى لشراء الأدوية من الصيدليات رغم أن العيادة التي كانت عبارة عن مركز صحي أنجز سنة 1992 قبل ترقيتها إلى عيادة متعددة الخدمات الطبية سنة 2007 مازالت عاجزة وغير قادرة على تقديم وتوفير الخدمة الطبية للسكان رغم إضافة إليها سبع قاعات ثلاثة منها غير مستغلة منذ إنجازها. كما أن 32 قاعة المخصصة للطب العام وجراحة الاسنان والعلاج والتلقيح وأخرى للعناية المركزة والأمومة والطفولة، كل هذه القاعات وضعت في غرفة الانعاش في انتظار جرعة أوكسجين لإعادة تشغيلها وترشيدها طبيا بداية بتجهيز قاعة جراحة الاسنان وقاعة الولادة والكشف بالأشعة وتزويد المخبر بكل وسائل العمل والتحاليل الطبية إلى جانب التعجيل في تعيين أطباء عامين وممرضين وتفعيل المناوبة الليلية، فضلا عن تعيين قابلات لمتابعة الحوامل والاشراف على عمليات الولادة بدلا من تحويل النساء إلى مستشفيات الولاية وفي ذلك مخاطر النقل خاصة في الليل، حيث يتعذر نقلهن الأمر الذي يجبرهن على الوضع بالطرق التقليدية لذا يتعين على مسؤولي القطاع الصحي بالولاية توفير أدوات ووسائل العمل وربط العيادة بشبكة المياه وتزويدها بوسائل التدفئة المركزية وتجديد مساكة سقف العيادة المهدد بالسقوط جراء تسرب مياه الأمطار وإعادة تسييج العيادة وصيانة الإنارة الداخلية والخارجية للعيادة. مديرية الصحة والسكان إعترفت للنصر بأن المرافق الصحية المنجزة في المناطق الجبلية والريفية بعيدة عن الرقابة والمتابعة وحتى مشاكل التأطير والتجهيزات والاستغلال الأمثل لهذه المرافق لا تحظى بالمتابعة الدائمة لعدة اعتبارات موضوعية كما هو الحال للعيادة المتعددة الخدمات الطبية لبلدية بوراوي بلهادف، حيث نجد صعوبة في استغلالها كما ينبغي من حيث التجهيزات التي تخضع للقدرة الشرائية للمديرية وقبلها ضعف كثافة النشاط الطبي بالعيادة يضيف ذات المصدر إلى جانب مشكل التأطير الطبي خاصة القابلات، حيث أ ن عدد المتخرجات لا يتعدى 13 قابلة في السنة في أحسن الأحوال يتم توزيعهن على عدة ولايات، كما أن لكل عيادة ولادة وجود أربع قابلات وعليه من الصعب توفير هذا النوع من التخصص الطبي زائد رفض العنصر الطبي النسوي العمل بالمناطق الجبلية لعدة إعتبارات رغم أن هذا لا يمكن أن يكون حجة لتبرير وضعية المرافق الصحية خاصة البعيدة عن رقابة ومتابعة مصالح المديرية ومع ذلك يبقى التأكيد على أن مديرية الصحة ستعمل على تجاوز هذه الاشكاليات بداية بتوفير التجهيزات والتأطير الطبي وتحسين الخدمات الطبية يضيف ذات المصدر.