غليان داخل الطاقم الطبي بعد الاشتباه في انتقال فيروس السيدا لممرضة يعيش منذ الخميس الماضي الطاقم الطبي بمصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، حالة من القلق و الترقب بعد أن تعرضت إحدى الممرضات لحادث عمل تسبب في اختراق طرف إبرة استُعملت لحقن مريضة بالسيدا، لجسمها، في وقت يؤكد مدير المستشفى أن مصالحه تنتظر نتائج التحاليل من طرف معهد باستور قبل اتخاذ أي إجراء ممكن. الممرضة المعنية أم لولدين عمرها 44 سنة، و قد أكدت أمس للنصر، بأنها تعيش منذ تاريخ وقوع الحادث على أعصابها و تحت ضغط نفسي شديد خصوصا و أن أعراض و آثار فيروس السيدا في الدم لا تظهر إلا بعد ثلاثة أشهر من دخوله جسم الإنسان، حيث أوضحت بأنها قامت ظهر الخميس الماضي بآداء عملها المعتاد بحقن مريضة بالسيدا في مصلحة الأمراض المعدية، بمادة "البيرفزيوم"، غير أنها و بعد إنهاء عملية الحقن، قامت بسحب الإبرة لرميها في حاوية خاصة لكنها سقطت من يدها و استقرت في أصبع الرجل اليمنى متسببة في خروج الدماء منه، و هو ما أدخلها في حالة من الهلع استدعت تدخل زملائها على الفور، و محاولة استخراج الدم الملوث عن طريق الضغط على أصبع رجلها. و قد اقتنعت الممرضة من قبل الطبيب المسؤول في المصلحة بضرورة الشروع في تناول الأدوية التي قد تساعد على القضاء على الفيروس في أولى مراحل دخوله جسم الإنسان، بعدما كانت غير متقبلة لفكرة احتمال إصابتها بالمرض بعد 22 سنة من العمل داخل مصلحة، يعيش طاقمها الطبي حالة من الغليان خصوصا و أن الحادثة تزامنت مع الإضراب الذي يشنه شبه الطبيين و من أهم المطالب التي يرفعونها خلاله الاستفادة من منحة العدوى، حيث عبر ممرضون في ذات المصلحة عن سخطهم الشديد لعدم الحصول على هذه المنحة رغم الأخطار التي يواجهونها داخل مصلحة تشكو من عجزا في اليد العاملة و تعرف أحيانا نقصا في أبسط الوسائل على غرار القفازات. مدير المستشفى الجامعي تأسف للحادث و قال بأنه يدخل في إطار أخطار المهنة، خصوصا في مستشفى ابن باديس الذي يعرف ضغطا كبيرا مقابل نقص في اليد العاملة، مؤكدا بأنه قد تم اتخاذ إجراءات أولية بإخضاع الممرضة لتحاليل و فحوصات، ترسل إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة، و يتم على ضوء نتائجها اتخاذ القرار المناسب. يذكر أن العشر سنوات الماضية عرفت إصابة 10 عمال منهم ممرضة توفيت في مصلحة الأمراض الداخلية بعد أن انتقل إليها فيروس السيدا من مريض عن طريق الخطأ.