تعزيزات فرنسية بالنيجر وعلى الحدود المالية - الموريتانية للبحث عن الرهائن أرسلت فرنسا تعزيزات عسكرية إلى النيجر وإلى الحدود بين مالي وموريتانيا في إطار خطة استعجالية للبحث عن الرهائن الفرنسيين المختطفين بعد أن أكد الناطق باسم الحكومة الفرنسية أول أمس أن بلاده ستستعمل كل الوسائل للعثور على رعاياها المختطفين منذ الخميس الماضي بمنطقة أرليت في شمال النيجر قبل أن ينقلهم خاطفوهم إلى شمال مالي.ورفض الناطق باسم الحكومة الفرنسية استبعاد الخيار العسكري من أجل تحرير الرهائن الخمسة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مسؤول في نيامي أن الحكومة النيجرية سمحت للجيش الفرنسي بدخول مجالها الجوي وأراضيها لأول مرة منذ حوالي 25 سنة بهدف البحث عن الرهائن الفرنسيين الذين اختطفوا هناك. وأضاف المصدر القريب من المجلس العسكري الحاكم في النيجر الذي رفض ذكر اسمة "بعدما حدث في "أرليت" أعطينا موافقتنا لفرنسا كي تنشر طائرات وأفرادا على أراضينا للعثور على الرهائن وتحريرهم". وتتكون هذه التعزيزات كدفعة أولى من حوالي مائة عسكري متخصصين في مجال مكافحة الإرهاب وقال مصدر قريب من الملف بباريس، أن هؤلاء العسكريين مدعومون بطائرات استطلاع من طراز "أطلانتيك-2" و "ميراج آف1- سي آر" كما قامت فرنسا بتعزيز تواجدها على الحدود بين مالي ومويرتانيا، ولم تتوفر أمس أية معلومات عن طبيعة هذه التعزيزات التي تحاط بكثير من السرية والتكتمويرى بعض المراقبين في هذه التعزيزات ترتيبا مدروسا لتدخل عسكري محتمل لتحرير الرهائن بعد توفير قاعدة معلومات دقيقة قد تجنب فرنسا تكرار الفشل الذريع الذي منيت به في تدخلها الأول في 22 جويلية الماضي لتحرير الرهينة ميشال جيرمانو الذي أعدمته اقاعدة بعد ثلاثة أيام من ذلك. ومازال الغموض يكنتف مصير الرهائن الفرنسيين الخمسة ومعهم المختطفين الإثنين الآخين (طوغولي وملغاشي) وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا لم تتلق أي تبني للعملية من أية جهة كانت كما أنها لاتتوفر على أي دليل مؤكد على أن الرهائن مازالوا على قيد الحياة وحسب الناطق باسم "الكي دورسي" رومان ندال فإن فرضية "القاعدة" هي المرجحة في هذا الإختطاف مبرزا في سياق متصل التعاون الوثيق الذي تقيمه فرنسا مع الجزائر التي أكد أنها ملتزمة بشكل صارم في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل. من جهة أخرى، ذكرت إذاعة فرانس أنتار أمس استنادا إلى شهادة عون حراسة بمجموعة "أريفا" العاملة بمنطقة "أرليت" أن الخاطفين كانوا يرتدون عباءات (جلابيات) ويطلقون لحى طويلة ويتكلمون بالعربية، وأنهم كانوا جمعيا يحملون أسلحة كلاشنيكوف حينما قاموا بعملية الإختطاف مشيرا إلى وجود أسودين يتكلمان لغة "الحوسة" المستعملة في النيجر، إضافة إلى مختطف آخر كان يتكلم لغة التوارق. إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني بنواكشوط أن الجيش الموريتاني ستة مشتبه في علاقتهم بفرع القاعدة في الساحل الإفريقي دون تقديم تفاصيل أخرى عن هويتهم ومدى علاقتهم بالخاطفين.