الدرك الوطني يعلن الحرب على "مافيا" العقار ببلدية المرسى علم،من مصادر مؤكدة ،أن المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بولاية سكيكدة ستشرع في الأيام القليلة القادمة،في عملية تهديم واسعة للعشرات من المباني،والفيلات الفخمة التي بنيت بطريقة غير قانونية من طرف مافيا العقار على مستوى بلدية المرسى الساحلية،وتضيف ذات المصادر أن العديد من الشخصيات ورجال الأعمال من مختلف ولايات الوطن، خاصة بالجهة الشرقية قاموا خلال السنوات الأخيرة بالاستيلاء على مئات القطع الأرضية التابعة للدولة بطريقة غير قانونية،بدون حيازتهم للوثائق فمنهم من قام ببناء فيلات ومباني وكرائها،والبعض الآخر لجأ الى اعادة بيعها بأموال باهظة الثمن،ودلك بالتواطؤ مع المسؤولين مما أدى الى بروز ظاهرة "البزنسة" بالعقار في هذه البلدية الساحلية التي تسيل لعاب الكثيرين،خاصة في موسم الاصطياف أين أصبحت قبلة أصحاب المال والأعمال. يحدث هذا بالموازاة مع التحقيقات المعمقة التي تجريها مصالح الدرك الوطني مع الخواص،والمسؤولين المحليين للعهدة السابق فيما يخص العديد من التجاوزات المتعلقة بالعقار،ومن المنتظر أن يكشف التحقيق حسب ذات المصادر عن تورط العديد من الشخصيات والمسؤولين في قضية المتاجرة غير الشرعية بالعقار. وكان والي ولاية سكيكدة في زيارته لهذه البلدية قد عاتب رئيس البلدية السابق وانتقده بشدة بسبب انتشار ظاهرة "البزنسة" بالعقار التابع للدولة وأمره آنذاك بضرورة التحرك ووضع حد لهذه الظاهرة.مع الاشارة اليه أن مصالح الدرك الوطني سبق وأن قامت بتهديم32 بناية وفيلات فخمة شيدت بطريق غير قانونية خلال وهذا كمرحلة أولى في انتظار الشروع في المرحلة الثانية التي سخرت لها ذات المصالح بالتنسيق مع السلطات الولائية امكانيات مادية وبشرية هائلة تكون مدعومة بحوامتين.