كشفت أمس مصادر موثوقة "للنصر" عن توقيف مصالح الأمن لثلاثة تونسيين متطرفين من تنظيم أنصار الشريعة بولاية الطارف، أحدهم طالب جامعي، حاولوا الدخول إلى التراب الوطني عبر المعبر الحدودي البري على متن مركبتين و ذلك من خلال استعمال جوازات سفر مزورة بعد أن عمدوا إلى تغيير ملامحهم وهويتهم حتى لا ينكشف أمرهم هروبا من الملاحقة الأمنية في تونس قبل أن تحبط محاولتهم بعد التحري والتدقيق في وثائقهم بالتنسيق الأمني مع الجانب التونسي، حيث أفضت التحريات إلى الكشف بأن الموقوفين مطلوبون لدى مصالح الأمن بعد أن صدرت بحقهم أوامر بالقبض من قبل العدالة التونسية مع منعهم من مغادرة التراب التونسي على خلفية ضلوعهم في أعمال العنف التي شهدتها بض المدن التونسية وخاصة تورطهم في الأحداث الاخيرة التي كانت ولاية القيروان والعاصمة التونسية مسرحا لها والتي كادت أن تتسبب في وقوع انزلاقات خطيرة بعد رفض السلطات في تونس الترخيص لأنصار هذا التنظيم بعقد مؤتمرهم التأسيسي وتهديد الأخير بتصعيد الموقف قبل أن تتم السيطرة على الوضع بعد تدخل مصالح الأمن والجيش التونسي لتفريق انصار هذا التنظيم و توقيف العشرات بتهمة العنف والإخلال بالنظام العام. وتأتي العملية بعد أن نجحت عناصر الجيش الوطني الشعبي في إحباط محاولة تسلل إرهابيين اثنين من تونس هروبا من الحصار المضروب على جبل الشعانبي بولاية القصرين حيث تتحصن مجموعة إرهابية كثيرة العدد من جماعة عقبة بن نافع. من جهة أخرى، كشفت نفس المصادر عن توقيف ذات المصالح لثلاثة تونسيين آخرين بتهمة تهريب مادة "سيرغاز" بطريقة غير قانونية في قارورات سرية تم تركيبها في هياكل السيارات بطرق مختلفة دون ترخيص وهذا أمام تزايد تهريب هذه المادة الخطيرة بعد الأحداث التي عرفها هذا البلد مؤخرا والتي يرجح أنها توجه لأطراف متشددة وتنظيمات إرهابية سرية في تونس بغرض التحضير للقيام بعمليات ارهابية محتملة على اعتبار أن مادة "سير غاز" تستعمل في صناعة المتفجرات .