أمناء محافظات ست ولايات شرقية يطالبون بفتح نقاش وطني حول أزمة الأفلان طالب أمناء محافظات الأفلان أعضاء اللجة المركزية لست ولايات شرقية وهي الطارف، سوق أهراس، عنابة، قالمة، تبسة وسكيكدة في لقاء جهوي تنسيقي عقد مساء أمس بقسمة حزب جبهة التحرير الوطني بمدينة القالة بفتح نقاش وطني حول المشاكل التي يعيشها الحزب بغية توضيح الأمور لإخراجه من حالة الجمود و تحديد من يكون أهلا لتولي القيادة فيه و لتجاوز المرحلة العصيبة التي يمر بها منذ سحب الثقة من بلخادم و التي زادها تعقيدا تبادل الاتهامات بين الأجنحة المتصارعة على الزعامة في ظل تأخر تعيين قيادة جديدة ، خاصة و أن البلاد مقبلة على استحقاقات هامة تستوجب الاستعداد لها ولن يتحقق ذلك حسبهم إلا بحل مشكلة شغور هياكل الحزب على مستوى القيادة من خلال الإسراع بتعيين أمين عام جديد لإنقاذ الحزب من المصير الغامض وتجاوز حالة الاحتقان التي تعيشها القواعد النضالية الناقمة على الوضعية التي آلت اليها الأمور بالحزب بعد أن تشعبت الأزمة وتجذرت . ودعا أمناء المحافظات إلى عقد لقاءات جهوية لتجاوز الخلافات قبل الذهاب إلى الدورة الطارئة للجنة المركزية التي شددوا على ضرورة الإسراع في عقدها لتجنب الفراغ المؤسساتي للحزب، وهذا لاختيار القيادة الجديدة التي تكون في خدمة الأفلان و القاعدة النضالية، داعين في سياق متصل كافة المناضلين إلى التجند لحماية الحزب من مما أسموه «الإنهيار السياسي» جراء الوضعية التي يعيشها منذ عدة أشهر في غياب أي بوادر في الأفق لانفراج الأزمة التي عمقتها الصراعات الخفية في الكواليس والصالونات من أجل الزعامة حسب تعبيرهم. وذكر أمناء المحافظات أن لقاءهم جاء بعد تأزم الوضع بالحزب وتأخر تعين قيادة جديدة مؤكدين بأن اجتماعهم التنسيقي هذا ليس له أية علاقة بدعم جهة على حساب أخرى، و أن قناعتهم هي أن هذه الصراعات لا تخدم الحزب لا من قريب أو بعيد، معربين في سياق آخر عن رفضهم للأسماء المتداولة لقيادة الأفلان دون استشارة القاعدة التي شددوا على ضرورة الرجوع إليها في مثل هذه المسائل الهامة، مشيرين إلى أن الذين نصبوا في الظلام لقيادة الحزب والذين تحركهم جماعات المصالح لا يمثلون إلا أنفسهم . وأضاف أمناء المحافظات للولايات الشرقية الست بأنه آن الأوان للعودة إلى ما أسموه «الحكم الجماعي» من خلال تمكين المناضلين من قول كلمتهم و اتخاذ القرار وهذا عن طريق أمناء المحافظات. كما نددوا بالتصريحات والتصريحات المضادة التي أضرت بصورة الحزب في الساحة السياسية وهي أمور تبقى حسبهم لا تشرف الحزب العتيد الذي يمثل معادلة أساسية وفعالة في العملية السياسية في الجزائر. و دعوا إلى توحيد الصف وتجاوز الفتن والصراعات في هذه المرحلة الحساسة للخروج بالحزب من الأزمة التي يعيشها إلى ذلك، استنكر أمناء المحافظات في لقائهم الجهوي التصرفات اللامسؤولة حسبهم في الإستغلال السياسوي لمرض الرئيس الذي هو الرئيس الشرفي للحزب . و أصدر أمناء المحافظات للولايات الشرقية الست في ختام لقائهم «بيانا ختاميا» تلقت «النصر نسخة منه دعوا فيه إلى عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية وترصيص الصفوف والتحلي باليقظة في هذه الظروف الصعبة والابتعاد عن حرب التصريحات التي لا تخدم وحدة الحزب. وندد البيان بالحملة الإعلامية السياسوية المغرضة لبعض الأطراف في الداخل والخارج في التعاطي مع مرض رئيس الجمهورية .