دق مربو الماشية بالجهة الشرقية لولاية بسكرة خصوصا ببلدية الفيض وما جاورها ناقوس الخطر ،بعد أن أصبحت ماشيتهم مهددة بخطر الموت جراء حالة الجفاف التي ضربت المنطقة ،إضافة إلى انعدام المناقب خاصة بعد جفاف المنقبين الوحيدين منذ أكثر من سنة. المربون استنجدوا بمياه الصهاريج رغم غلاء أسعارها خوفا من هلاك ماشيتهم والتأثير بشكل سلبي على الثروة الحيوانية التي تزخر بها المنطقة خاصة الأغنام التي عادة ما يتعرض بعضها إلى النفوق من حين لآخر، كما أدى قلة التساقطات المطرية إلى تقلص الوعاء الرعوي ما دفع بالمربين إلى الاستنجاد بالمواد العلفية رغم غلائها في السوق السوداء بفعل تحكم المضاربين والوسطاء . وأمام هذه الوضعية المزرية ناشد المربون كافة السلطات للتدخل حماية لهذه الثروة الحيوانية التي تعد ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي والوطني، بعد أن ذكر بعضهم أنهم طرحوا انشغالهم مرارا على العديد من الجهات للتدخل العاجل ،لكن لم يتحقق لهم ذلك رغم حجم المعضلة، الأمر الذي جعلهم يجددون مناشدتهم لجميع المسؤولين المحليين للسعي الجاد لحل مشكلتهم التي تحولت إلى كابوس يؤرقهم ليل نهار. رئيس البلدية أقر بمعاناة المربين،مشيرا أن الآمال تبقى معلقة على الوعد المقدم من قبل مديرية الري بالولاية من خلال انجاز منقب جديد بعمق 900م/ط للحد من المعاناة المطروحة بحدة،وكذا المساهمة في إنقاذ ثروة النخيل التي يفوق عددها 3000 نخلة من مختلف الأنواع يتهددها خطر الموت جراء أزمة العطش المستفحلة بحدة بعد هلاك أعداد كبيرة منها.