العثور على جثث رجل و زوجته و ابنتهما مقتولين في ظروف غامضة بأولاد خلوف اهتز فجر أمس سكان مشتة الزاية 5 كم جنوب بلدية أولاد أخلوف غرب ولاية ميلة على فاجعة إبادة عائلة من ثلاثة أفراد في ظروف غامضة ،و يتعلق الأمر بكل من الأم ( ب ،ش) 50 سنة و البنت ( ب،ص) 14 سنة،و اللتين عثر عليهما يسبحان في بركة من الدماء وآثار طعنات غائرة على جسديهما . خاصة على مستوى الظهر و الصدر ،قبل أن يتم العثور على جثة رب العائلة ( ب،س ) 50 سنة و هي سليمة من أي آثار غير أنها تطفو فوق سطح حوض مائي يبلغ ارتفاع مياهه حوالي متر و نصف و يبعد عن منزل الضحايا ب 2 كلم ،و هذا حسب الإستنتاجات الأولية التي أكدتها للنصر مصالح الدرك و الحماية المدنية بعين المكان. و في الوقت الذي شرعت فيه مصالح الشرطة العلمية التابعة للدرك الوطني للتحقيق في هذه الجريمة البشعة والتي أدخلت القرية النائية في حزن عميق و حيرة كبيرة ، انتشرت إشاعة مفادها أن رب العائلة يكون قد قتل زوجته و ابنته قبل أن يقوم بالانتحار غرقا في الحوض المائي،غير أن مصادر من عين المكان رجحت أن يكون أفراد العائلة الثلاث قد ذهبوا ضحية عمل إجرامي دفعة واحدة ارتكب من جهات مجهولة في ظل الظروف الغامضة المحيطة بالجريمة و التي حيرت أهالي الضحايا الذين تحدثنا إليهم. و منهم (ب عبد المجيد)، 62 سنة ،صهر و ابن عم رب العائلة، و الذي أكد أن العائلة تعيش في دشرة الزاية في أمان واطمئنان باعتبار أن سكانها من عائلة واحدة مستغربا في ذات الوقت أن يكون ابن عمه قد ارتكب هذه الجريمة ثم الانتحار لتطرح عدة تساؤلات و استفسارات على من قتل هؤلاء الضحايا ؟ . و قال محدثنا أن ابن عمه الذي يشتغل في تربية المواشي يمتاز بسلوك حسن و سمعة طيبة لدى سكان الدشرة و ليس له خلاف مع عائلته "إنه صهري و قد تناولت عنده مأدبة العشاء ليلة الحادثة " وذكر محدثنا أن الضحية قد قام مؤخرا بزيارة إلى الغرب الجزائري ،أين اشترى قطيعا من الغنم و ليس له خلافات أخرى ملخصا في الأخير أنه لم يفهم لحد اللحظة ما حدث . أما أخ الضحية ( ب، م) 37 سنة و الذي قال لنا أنه علم بالحادثة عندما كان متجها إلى عمله عن طريق امرأة أخبرته أن عائلة أخيه قد أبيدت عن آخرها ،فقد وجد الضحايا الثلاث جثة هامدة ،مستغربا في ذات الوقت ما حدث لأنه يعرف كما قال طيبة و خصال أخيه الذي يشهد له بها كل سكان الدشرة ،مستبعدا في ذات الوقت فرضية القتل و الانتحار . ص.بوضياف