بطالون من قرية "التوميات" يقطعون الطريق بدعوى إقصائهم من التوظيف قامت أمس مجموعة من البطالين بقرية "التوميات" بقطع طريق الشارع الرئيسي بمدينة الحروش بولاية سكيكدة، بوضح الحواجز البلاستيكية والإعتصام أمام البوابة الخارجية لمقر البلدية احتجاجا على ما اعتبروه إقصاءهم من قائمة المستفيدين من عقود التوظيف التي ضبطتها البلدية مؤخرا. وطالب المحتجون بتدخل السلطات الولائية لفتح تحقيق في القضية ،نظرا لجملة من التجاوزات التي شابت عملية ضبط القائمة التي كانت حسبهم بعيدة عن معايير النزاهة والشفافية، من ذلك عدم تعليق القائمة في الأماكن العمومية كما ينص عليه القانون، بالإضافة إلى استفادة أشخاص من ذوي المعارف. وأشاروا في هذا الخصوص إلى أن أسماءهم كانت مدرجة ضمن قائمة المستفيدين، لكنهم تفاجئوا مؤخرا بعدم وصول الاستدعاءات الخاصة بالالتحاق بمناصب العمل والتي أرسلت لأصحابها كما قالوا بطريقة سرية وهذا ما زاد في شكوكهم حول الغموض الذي يلف هذه القضية. وتحدثوا بمرارة عن الظروف الاجتماعية المزرية بصفتهم أرباب أسر بطالين وليس لهم أي مدخول، وعليه يطالبون بوظيفة عمل في المناصب الجديدة لا غير. وعند اتصالنا بالبلدية أوضح بعض نواب المجلس أن القائمة التي يتحدث عنها المحتجون تم تحديدها من طرف المجلس البلدي السابق، وكانت محل تحفظات من مديرية الوظيف العمومي بسكيكدة وبقيت مجمدة إلى غاية مجيء المجلس الحالي، حيث قام رئيس البلدية بمجهودات كبيرة مع السلطات المعنية من أجل الاحتفاظ بمناصب العمل. و هي المهمة التي كللت بالنجاح بعد أن قامت مصالح البلدية برفع التحفظات لتحظى في الأخير بموافقة المديرية العامة للوظيف العمومية بالعاصمة، وأكدوا بأن المجلس الحالي لم يكن له أي دخل في ضبط القائمة، وأشاروا من جهة أخرى أن المحتجين سبق وأن استفادوا من عقود عمل في إطار مشاريع الجزائر البيضاء، وقد أبدت البلدية استعدادها لتجديد العقود لكنهم يضيفون رفضوا قبول هذه المناصب. وقد قام عناصر الشرطة بفتح الطريق وتفريق المحتجين واقتيادهم إلى مقر الأمن.