مؤسسة الصحة الجوارية ببني وسين في انتظار انطلاق الأشغال منذ 5 سنوات عبر قاطنو بلدية بني وسين، الواقعة شمال مقر ولاية سطيف، عن قلقهم الكبير، جراء تأخر إنجاز مؤسسة الصحة الجوارية، التي لم تستأنف الأشغال على مستواها منذ أزيد من خمسة سنوات، على الرغم من النداءات التي أطلقوها، آخرها أثناء زيارة والي الولاية للمنطقة، حيث تحدث معهم العقلاء بغية إيجاد حل لهذا المرفق الضروري. وأضاف هؤلاء السكان في حديث ل «النصر» بأنهم كانوا يعلقون آمالا كبيرة على هذه العيادة لكونها ستضع حدا لمعاناتهم في التنقل يوميا إلى المناطق المجاورة من أجل تلقى العلاج، حيث يضطرون منذ سنوات لقطع مسافة 20 كيلومتر لتلقي العلاج، بمستشفى السعيد عوامري بمدينة بوقاعة المجاورة، في حين يضطر البعض الآخر إلى التنقل لولاية البرج المجاورة في الحالات المرضية الاستعجالية، لتلقى العلاج بمستشفى بوزيدي، الأمر الذي أرهق كاهلهم، بمصاريف إضافية يدفعونها يوميا لأصحاب وسائل النقل. وأضافوا بأنهم طرقوا كل الأبواب، وأبلغوهم برغبتهم الملحة في استكمال هذا المشروع وضمان الخدمات الطبية الضرورية، خصوصا أن ذات البلدية تبقى في حاجة ماسة إلى مراكز صحية وقاعات علاج أخرى بالمراكز الريفية الكبرى البعيدة والتي تعاني من عجز كبير في هذا القطاع الذي يعد شريانا هاما في حياة السكان بالمنطقة. وردا عن هذه الاستفسارات ،أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية بني وسين، أن المشروع المذكور تم تسجيله شهر جويلية من سنة 2008 وانطلقت به الأشغال بعد أن استفاد من مبلغ مالي يقدر بمليار و 500 مليون سنتيم ضمن برامج التنمية المحلية، تم تدعيمه بغلاف مالي آخر في شهر مارس 2011 ،إلا أن أشغاله توقفت بصفة نهائية بعد أن وصلت إلى نسبة 50 % ، بالنظر لضعف الاعتمادات المالية في ظل عجز ميزانية البلدية عن إكمال ما تبقى من أشغال إنجازه. ذات المصدر أوضح أن المشروع يعتبر من أولويات المجلس البلدي الحالي، بالنظر للشكاوى العديدة لسكان المنطقة الذين يطالبون بضرورة الإسراع في إنجاز هذا المرفق، وتم إرسال مراسلات لمديرية الصحة والسلطات الولائية، تدعم بموجبها المشروع بغلاف مالي يقدر ب 3 ملايير سنتيم ،مضيفا بأن أشغال إتمام المشروع ستنطلق مجدّدا في أقرب وقت ممكن.