مشروع جسرعملاق جديد على وادي منار ب 250 مليار سنتيم كشف المشرفون والقائمون على إنجاز مشروع الجسر الأخر العملاق بولاية ميلة والمسجل منذ 2004 والذي سيمتد فوق وادي منار بمرتفعات بلدية تسدان حدادة على مسافة 600 متر وارتفاع يصل 80 مترا والذي يدخل ضمن مشروع إنجازالطريق الوطني رقم 77 أ إلى أنهم اضطروا إلى تغيير الدراسة الأولية الخاصة بالدراسات الجيوتقنية والجيوفيزيائية لهذا المشروع. وهذا ما عطل انطلاقته الفعلية من خلال تعويض أساسات مشروع الجسر المتمثلة في الحوامل العادية ،التي كانت في شكل أوتاد تنغرس في الأرض الى حوامل بديلة في شكل أبار ذات قطر 10 أمتار وعددها كذلك عشرة تتوزع على عرض الوادي لحمل جسم مشروع الجسر وهذا قصد مواجهة الطبيعة الهشة و الانزلاقية للتربة في ذاك المكان والتي يمتد عدم أستقرارها إلى إقليم ولاية سطيف المجاورة الذي سيحمل قريبا منشأة فنية تزيد منظر المكان الطبيعي الغابي سحرا وروعة وجمالا بعد إنجازها المنتظر أواخر عام 2015 بعدما كان يأمل مستعملي هذا المحور الهام الذي يربط ولايات جيجل ، سطيف عبر ميلة أن يستفيدوا منه قبل نهاية العام الداخل ويوفر لهم سيولة مرورية في المستوى ، ذلك أن التغيير الذي حصل في نوعية حوامل وروافع جسم الجسر أثرت سلبا على المبلغ المرصد كرخصة برنامج لانجاز المشروع والتي ارتفعت بعد إعادة التقييم إلى حدود ال 250 مليار سنتيم بعدما كانت في حدود 130 مليار فقط وعلى آجال ومدة الانجاز ،التي ستتجاوز حتما ال 24 شهرا المتعاقد عليها حاليا. المشروع الذي انطلقت الاشغال به في شهر جوان الماضي من قبل مجمع مؤسسة أشغال جزائرية كرواتية - سابطا في ياديك – يوجد حاليا في مستوى توفير المقاييس الأمنية المطلوبة من معالجة للانزلاقات الموجودة والمحتملة للتربة الغير مستقرة مع الشروع في الحفريات التي ستحمل الآبار المقرر إنجازها والتي يصل عمقها حدود ال28 مترا مع ما يتطلبه ذلك من توفير لأجهزة التهوية لصالح العمال الذين ينجزونها. وقد أفاد مدير الأشغال العمومية لولاية ميلة السيد نور الدين بوطغان بأن الوزارة الوصية قد وافقت خلال اللقاء الجهوي المنعقد مؤخرا مثلما أوصى به وزير الأشغال العمومية لميلة شهر جوان الماضي ،على كل مطالب ومقترحات القطاع بالولاية ومنها المحول الذي سيربط داخل إقليم بلدية تسدان حدادة هذا الطريق الوطني رقم 77 أ بمشروع الطريق السيار الذي سيربط مدينة العلمة بولاية سطيف بميناء جنجن بولاية جيجل والذي هو قيد انهاء الدراسات التقنية المتعلقة به مثلما أوضح ذات المصدر و سيعبر هو الأخر ميلة في مقطعها الشمالي الغربي وهو ما سيمكن من توفير سيولة مرورية كبيرة بالنسبة لسكان شمال ميلة ويوفرعليهم مشاق كثيرة ،علما وأن وزير الأشغال العمومية كان قد شدد خلال زيارته لولاية ميلة على أن تحظى الولاية بدراسات تقنية شاملة لوضع الحلول النهائية لمعالجة مشكلة الانزلاق وعدم الأستقرار التي تعرفها تربة ميلة وتمكينها من شبكة طرق مزدوجة للقضاء على متاعب الوقت الحاضر في مجال الحركة المرورية والنقل البري، علما وأن الولاية ثمثل نقطة عبور مهمة وملتقى ولايات تربط بين الولايات الساحلية ذات الموانيء الكبيرة وفي مقدمتها ميناء جنجن بجيجلوالولايات الداخلية والجنوبية.