يعيش الهلال الأحمر الجزائري منذ أول يوم من رمضان حركية حثيثة يميّزها العمل التضامني المتواصل في خدمة الفقراء والمعوزين وعابري السبيل والأشخاص المشردين بمناسبة شهر الصيام الفضيل، حيث يسهر أزيد من 12 ألف عون على ضمان توفير وتوزيع كافة المستلزمات الضرورية لتحضير وجبات ساخنة على مستوى مطاعم الإفطار المفتوحة إلى جانب السعي لنقل هذه الوجبات لبيوت المحتاجين وذوي الدخل الضعيف. وأوضح الأمين العام لمؤسسة الهلال الأحمر السيد لحسن بوشاقور في حديثه أمس مع "المساء" بالمقر الوطني بشارع محمد الخامس بالعاصمة التي وقفت على النشاط التنظيمي لتسيير موائد الافطار الرمضانية أن أعوان الهلال الأحمر المتطوعين لافطار الصائمين في رمضان والبالغ عددهم أكثر من 12 ألف عون تجندوا منذ اليوم الأول للصيام لتأطير المطاعم الموزعة على مختلف بلديات العاصمة التي ارتفع عددها في أول يوم من 10 الى 17 مطعما اضافة الى تغطية 287 مركز إفطار بتقديم ما بين 150 الى 200 وجبة ساخنة يوميا. وأكد السيد بوشاقور أن هذه العملية التضامنية تجري بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية الجزائرية والجمعيات الخيرية الأخرى إلى جانب السلطات العمومية والبلديات ومديريات النشاط الاجتماعي حيث تم الشروع في توزيع قفة رمضان على المحتاجين عبر كافة ولايات الوطن ليصل عدد الأعوان المكلفين بهذه العملية الى 35 عونا ينشطون ضمن لجان فرعية تابعة للدوائر والبلديات على مستوى 48 ولاية. وقال في هذا الشأن "إن جل المساعدات المالية والغذائية التي يتلقاها الهلال الأحمر تعود لتبرعات المحسنين والجمعيات والمنظمات الخيرية وهبات المؤسسات الاقتصادية للتكفل بتوفير موائد الافطار للمحتاجين والمشردين". ومن جهة أخرى، أشار الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري إلى تنظيم عمليات ختان جماعي لفائدة أطفال العائلات الفقيرة والمحدودة الدخل مع إحياء ليلة القدر المباركة المصادفة ل27 من رمضان، مؤضحا أن العملية ستمس 10 آلاف طفل كما سيتم التكفل بجميع مستلزمات العملية كتوفير الأطباء واللباس مع تنظيم حفلات لعائلات هؤلاء الأطفال لتعميم الفرحة على قلوب الأمهات وأبنائهم. كما أشار المتحدث الى وجود برامج تضامنية أخرى أيام العيد تخص زيارة المرضى في مختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة وتفقد الاطفال المصابين بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم وداء السكري والسرطان وتقديم الهدايا وألبسة العيد لهم، بهدف التخفيف من معاناتهم وتعويضهم أجواء الدفء العائلي التي حرموا منها.