اجراء القرعة لإسكان 327 عائلة الأسبوع القادم صرح رئيس بلدية سدراتة ( ولاية سوق اهراس ) السيد دبابزة لزهر ل " النصر " بأن مسار إسكان القاطنين بحي عثماني القصديري أوشك على نهايته بعدما تقرر إجراء عملية القرعة لتوزيع السكنات الجديدة الموجودة بحي العامرية طريق قالمة على المستفيدين البالغ عددهم 327 . وينتظر أن تتم عملية الترحيل قبل نهاية رمضان الجاري حتى يقضي السكان عيد الفطر إن شاء الله بمساكنهم الجديدة. حي عثماني الواقع بوسط مدينة سدراتة يعد أقدم حي قصديري بالمدينة . ويعود - حسب بعض السكان إلى نهاية ستينيات القرن الماضي. لما اشترى مواطنون قطعا أرضية من أحد الخواص الذي يحمل الحي إسمه اليوم . البنايات كانت في البداية منظمة روعي فيها المرور عبر طرقاتها لكن بمرور الوقت تأزم وضع الحي بعدما احتلت الأكواخ القصديرية كل المساحات الشاغرة ، وكل شبر متبق بطريقة فوضوية . فأصبحت حركة التنقل والمرور صعبة حتى على الأقدام. وزادت الأوضاع سوءا نتيجة التوصيلات الفوضوية لقنوات صرف المياه التي تمت عشوائيا مما جعل هذه القنوات عرضة للإنسدادات وما ينجر عنها من مشاكل . حين تتم عملية الترحيل وافراغ وسط مدينة سدراتة كما يؤكد رئيس البلدية فسيتم تخصيص المساحة المسترجعة لبناء تجهيزات عمومية ومن الأرجح كما قال انها ستكون مرافق خاصة بحماية الأمومة و الطفولة. كل سكان القصديرمعنيون لاحقا ببرنامج الرئيس أكد رئيس بلدية سدراتة أن سكان باقي الأحياء القصديرية بما يعرف بحي الكومينال و المقبرة المسيحية سيستفيدون بدورهم من برنامج رئيس الجمهورية الخاص بإسكان القاطنين بالسكنات الهشة. و أن بلدية سدراتة ينتظر أن تستفيد في الأيام القادمة بحصص من البرامج السكنية بمختلف الأنواع ومنها تلك الخاصة بالقضاء على السكن الهش و اعتبر أن الإستفادة من 150 سكنا تعد كافية لتلبية كل طلبات هذه الفئة من طالبي السكن. مما وقفت عليه " النصر " أن سكان الحيين القصديريين " الكومينال" و " جبانة فرنسيس " يعيشون في ظروف مزرية للغاية ويكفي فقط تصور الجحيم الذي يعيشه هؤلاء السكان داخل أكواخ من القصدير لا تزيد مساحتها عن عدة أمتار تحت شمس حارقة وبدون دورات للمياه،، كما أن الماء الشروب يحصل عليه بشق الأنفس عن طريق الصهاريج وفي بعض الأحيان من المحسنين فيستهلك بالقطرات .. الكهرباء تجلب بطريقة فوضوية من العمارات القريبة مع إشتراط صاحب الخيط مثلما يسمونه الإكتفاء بالضروري وإلا قطع التيار عن المجموعة المشكلة من عدة أشخاص يشتركون في خيط واحد. خطورة الوضع تزداد بمحاصرة القمامة لتلك الأكواخ من كل جانب. في هذا الوضع يعيش هؤلاء السكان المشكلين في الغالب من عائلات شابة أطفالها صغار لم يجدوا بدا من اللجوء لهذه الطريقة في السكن من أجل تكوين أسرة . وقال بعض من تحدثوا إلينا أنهم في هذا الوضع منذ حوالي عشر سنوات و أن آخر من " إنضم " إلى الحي منذ أربع سنوات على الأقل. 70 بالمائة من سدراتة بنايات هشة المتجول بشوارع سدراتة يلاحظ من أول وهلة أن بناياتها لا زالت كلها تقريبا قديمة حتى في الشوارع الرئيسية التي ينبغي أن تكون ذات بنايات ومحلات فخمة تماشيا مع شهرة سدراتة لكن هذا لم يحدث. ويعد سبب هذا الوضع في جانب منه للنزاعات العائلية الخاصة بالارث، مما أدى إلى تجميد وضعية تلك البنايات وبقاء ما يربو عن حوالي 70 بالمائة من سدراتة تقريبا حسب تقديرات البعض في شكلها العمراني القديم الذي تجاوزه الزمن . معالم تهيئة المحيط في بدايتها ذكر رئيس البلدية أن عملية التهيئة متواصلة مما سيحسن صورة سدراتة في المستقبل مع تقدم العملية والبداية بالشارع الرئيسي للمدينة وهو شارع الإستقلال الذي انطلقت به أشغال التهيئة. وكذلك الحال بالتجمعات السكنية الأخرى مثل عين الطلبة و القرزي اللذين استفاد سكانهما من توصيل شبكة الغاز الطبيعي حيث ستنطلق أشغال التوصيل الأسبوع القادم . من المشاريع الكبرى التي ستساهم في تخليص سدراتة من مشاكل السيول استفادتها من عملية حمايتها من الفيضان التي تم تسجيلها وينتظر انطلاقتها في آخر السنة الجارية أو بداية السنة القادمة. كما تتواصل عملية إنجاز تهيئة وتغطية وادي السوق مما سيخلص السكان من مشاكل نظافة المحيط بسبب هذا الوادي. م / بن دادة