قيادة الدرجات النارية بتهور تتحول إلى موضة بالبرج تشهد ولاية برج بوعريريج في الفترة الاخيرة ارتفاعا متزايد لحوادث الدهس و المرور ، مقترفوها شبان يهوون قيادة الدرجات النارية بسرعة جنونية وسط الأحياء و التجمعات السكانية ، ما يتسبب عادة في تسجيل حوادث دهس للمارة خاصة منهم الشيوخ و العجائز و الأطفال الصغار ، حيث سجلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى بوزيدي وفاة طفل يبلغ من العمر 12 سنة متأثرا بجروحه و إصاباته البليغة جراء تعرضه لحادث دهس بدراجة نارية بالقرب من منزل العائلة في حي 130 مسكنا . و لم تقتصر حصيلة ضحايا الدرجات النارية على هذا الطفل فقط بل تمتد الى مزيد من الضحايا اغلبهم من المسنين و العجائز ، حيث تم تسجيل ازيد من 05 حوادث بالدرجات النارية منذ بداية شهر جويلية الحالي ، نذكر منها إصابة امرأة " أ – ط " 50 سنة جراء تعرضها لحادث دهس بدراجة نارية بحي 500 مسكنا بالقرب من حضيرة التسلية ، إلى جانب تسجيل وفاة الطفل " م –م " في حادث دهس كذلك ، و تسجيل إصابة شخصين احدهما يبلغ من العمر 76 سنة و الثاني شاب العقد الثاني من عمره في حادثين منفصلين بحي الحدائق ، ناهيك عن حوادث الاصطدام التي تكون الدرجات النارية سببا في حدوثها ، خاصة في مواكب الزفاف و الأفراح ، و كذا في الحلقات التي يتم تشكيلها من طرف هواة الاستمتاع بقيادة الدرجات النارية و التسابق بها في الوسط الحضري ، و التي عادة ما تتسبب في الزحام المروري و حوادث الاصطدام بين المركبات فضلا عن الصخب و الضجيج الصادر عن صوت محركات الدرجات ، وهو ما أصبح يبعث بالرعب في نفوس المارة و أصحاب السيارات ، بالنظر إلى التزايد المفرط في الحوادث المسجلة من قبل اصحاب الدرجات في الفترة الأخيرة ، و على وجه التحديد منذ دخول موسم الصيف و الاعراس و الافراح اين تزيد حلقات اصحاب الدرجات النارية في مقدمة مواكب الاعراس . و بهذه التصرفات تحولت قيادة الدرجات النارية من مختلف الاصناف و الاحجام بتهور وسط شوارع و طرقات مدينة برج بوعريريج التي تعج بحركة السيارات و المارة ، إلى موضة يتباهى بها الشباب في مواكب الاعراس و بالوسط الحضري ، و وسيلة لتمضية الوقت و المتعة في شهر رمضان ، حيث يجتمع العشرات منهم في الفترات المسائية للتسابق و التباهي بدرجاتهم النارية ، و قيادتها بسرعة مفرطة و بتهور يشبه إلى حد بعيد مسابقات المغامرة في قيادة الدرجات ، في حين كانت الحوادث المذكورة سببا في أحزان و أقراح عائلات بأكملها ، خاصة عائلة الطفل المتوفي الذي لم يكمل 12 سنة من عمره ، فضلا عن المتاعب الصحية التي سببتها للضحايا المصابين بجروح و كسور ، قد تصل إلى حد الإعاقة لدى البعض منهم .