شوارع حي سيدي غزال تغرق في الظلام يطرح سكان حي سيدي غزال بمدينة بسكرة مشكل انعدام الإنارة العمومية عبر مختلف شوارع الحي ما يحول دون تنقلهم خارج البيوت لقضاء سهرات شهر رمضان. وحسب ممثل عن سكان الحي فإن حي سيدي غزال يعاني من عزلة حقيقية بحكم بعده عن بقية أحياء عاصمة الولاية، فهذا الأخير حسب المتحدث ظل ولسنوات عديدة محروما من مشاريع التنمية المحلية سواء منها التابعة للبلدية أو تلك التابعة لمختلف القطاعات الوزارية والهيئات العمومية . وألح ممثل سكان الحي علي مطلب تعميم الإنارة العمومية بشوارع الحي خاصة خلال هذه الأيام المتزامنة مع شهر رمضان الذي يعرف رغبة جميع السكان في الخروج ليلا أفرادا وعائلات للتنزه وقضاء أوقات للراحة بعد يوم صيام شاق بفعل ارتفاع درجات الحرارة،حيث يصطدم هؤلاء السكان بحالة الظلام الدامس الذي يخيم علي مختلف شوارع الحي باستثناء الشارع الرئيسي به بمجرد غروب الشمس ، وهو ما يمثل عائقا كبيرا أمام العائلات التي ترغب في قضاء سهرات رمضان خارج البيوت . كما يتقاسم هذا الانشغال فئة شباب الحي خاصة وأنهم يغادرون المنازل بعد الإفطار ولا يعودون إليها إلا مع وقت السحور ، حيث يقول أحدهم : "حتى الدومينو اللعبة المسلية التي تجمعنا خلال سهرات رمضان لم نجد لها مكانا مناسبا بفعل الظلام المنتشر في زوايا الحي" . وأضاف ممثل السكان أن معاناة قاطني حي سيدي غزال لا تتوقف عند غياب الإنارة العمومية بل تتعداها لغياب ربط بعض السكنات بمختلف الشبكات من كهرباء وغاز وماء ، موضحا أن أغلب الشوارع تعاني من ضعف وتذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب . وفي رده عن هذه الإشغالات أوضح المكلف بالإعلام لدي مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز أن مشكل الإنارة العمومية لا يطرح على مستوى سونلغاز ، وحسبه يتعين علي السكان اللجوء للبلدية باعتبارها الهيئة المختصة في هذا المجال ، وعن مشكل ضعف التيار الكهربائي والانقطاعات التي تحدث في أوقات الظهيرة أوضح المتحدث أن المشكل سببه التوصيلات العشوائية التي يلجأ لها بعض السكان مما يتسبب في تشكيل ضغط علي المولد الكهربائي الذي يزود الحي فتحدث الإنقطاعات، أما بخصوص الغاز فقد أوضح ممثل سكان الحي أن مدير فرع سونلغاز بالولاية وعدهم بربط الحي بشبكة الغاز خلال شهر سبتمبر القادم.