سكان قرية بوموسى يغلقون مقر بلدية الشرايع أقدم صباح أمس عشرات المواطنين من سكان قرية بوموسى 11كلم عن بلدية الشريع بدائرة القل غرب ولاية سكيكدة بشن حركة احتجاجية قاموا خلالها بغلق مقر البلدية منذ الساعات الأولى ،مانعين الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم. و رافعوا لائحة بعدة مطالب اجتماعية وحرروا بيانا احتجاجيا مرفوقا باللائحة المطلبية ، تحصلت النصر على نسخة منها ، كشفوا خلالها عن الظروف المزرية التي يعيشونها والتي جعلتهم لا يتذوقون حسبهم طعم الاستقلال بعد نصف قرن ، ووصفوا الظروف المعيشية بظروف معيشة أجدادهم وآبائهم وقت الاستعمار ، سيما وأن الكهرباء لم تدخل بيوتهم إلا في سنة 2005 ، وبقائهم في حرمان متواصل من حقهم في المشاريع التنموية . وتضمنت لائحة المطالبة ثمانية نقاط أساسية في مقدمتها تكريم شهداء المنطقة من خلال انجاز طريق يصل إلى موقع سقوط 24 شهيدا في معركة "واد علي" الشهيرة وإدراج هذه المعركة في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى ، وتعبيد الطريق الوحيد نحو القرية والممتد على مسافة 10 كلم باعتباره مفتاح التنمية ، وتزويد القرية بالمياه بعد فشل المشاريع المنجزة في وقت سابق حسب ما جاء في اللائحة والتي صرفت فيها مبالغ مالية ضخمة دون أن تعود بالفائدة على المواطن ، والمطالبة بانجاز قاعة علاج لإنهاء مشكل التنقل إلى مقر البلدية و كراء سيارة بقيمة 600دج من أجل أخذ حقنة دواء ، وتوفير حافلة خاصة بالنقل المدرسي وتهيئة المدرسة الابتدائية والتي توجد في حاجة ماسة لإنجاز سياج حولها وإصلاح ساحتها. كما رفع السكان مطلبهم بالتكفل بشريحة الشباب من خلال انجاز ملعب جواري، وضمان حق سكان القرية من البرامج التنموية وفي مقدمتها البناء الريفي للمحافظة على استقرار السكان، خاصة وأن القرية عرفت هجرة جماعية بسبب الحرمان المتواصل ، أين كان يقطن بها أكثر من 1000نسمة . وألح المحتجون على الاستمرار في الحركة الاحتجاجية إلى غاية تلبية مطالبهم المشروعة . للإشارة رفض المحتجون الحوار مع رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا سيناتور بمجلس الأمة سبق له وأن تقلد مهام رئيس بلدية الشرايع لمدة 17 سنة ، وطالبوا بالحضور الشخصي لوالي الولاية أو ممثل عنه ، كما أنه وفي وجود رئيس دائرة القل في عطلة سنوية فإن رئيس دائرة الزيتونة المكلف بالنيابة عن دائرة القل طلب من رئيس بلدية الشرايع نقل ممثلين عن السكان المحتجين إلى مقر دائرة الزيتونة (14كلم ) للتحاور معهم لكنهم رفضوا الاقتراح وواصلوا احتجاجهم ا وألحوا على حضور ممثل من الولاية على الأقل لفتح الحوار معه ، فيما استمر غلق مقر البلدية إلى ساعة متأخرة من مساء أمس ، لكن دون حدوث أية تجاوزات من قبل السكان المحتجين . بوزيد مخبي