96 بالمئة من الحرائق المسجلة خلال الشهرين الأخيرين سببها الإنسان تعد نتائج حملة مكافحة الحرائق لهذه السنة الافضل خلال 13 سنة الاخيرة سيما بفضل الظروف المناخية "الملائمة" حسبما أكده مسؤول من المديرية العامة للغابات أمس الإثنين، و الذي أشار إلى أن 96 بالمئة من الحرائق المسجلة خلال الشهرين الأخيرين سببها الإنسان. و أوضح مدير حماية الثروة النباتية و الحيوانية بالمديرية العامة للغابات عمار بومزبر في تصريح ل وأج أنه من الفاتح جوان إلى السادس من شهر أوت الجاري تشير حصيلة حملة مكافحة الغابات إلى أن 4723 هكتارا قد أتت عليها النيران في 608 حريقا. و أوضح ذات المتحدث أن هذه الحصيلة تعد الأفضل خلال السنوات ال 13 الأخيرة، مذكرا بأن الحرائق قد شملت في 2012 مساحة تقدر ب 11146 هكتارا في حين ان اعلى نسبة قد سجلت خلال نفس الفترة من سنة 2007 ب 44000 هكتارا اتت عليها النيران. في ذات السياق، أكد بومزبر أن حملة مكافحة الحرائق لسنة 2013 قد أعطت حتى الآن نتائج جيدة و أن مصالحه تأمل ان يستمر ذلك إلى غاية نهاية الحملة أي إلى 31 اكتوبر المقبل. و تفيد معطيات المديرية العامة للغابات أن من بين 4723 هكتارا طالتها الحرائق خلال الشهرين الاخيرين فان 44 بالمئة توجد بتراب ولاية سعيدة (1157 هكتارا) و عين الدفلى (2ر916 هكتارا). كما أوضح بومزبر أنه لا توجد أسباب محددة تفسر كثرة الحرائق في الولايتين المذكورتين. و تابع بقوله أن هناك فقط حرائق متحكم فيها و أخرى غير متحكم فيها و في اغلب الاحيان يتعلق الامر بمشكل الوصول إلى مكان الحريق. و أضاف أن المديرية العامة للغابات و الحماية المدنية يجدان أحيانا صعوبات في الوصول إلى مكان الحرائق في غياب المسالك و الطرق الا أن تدخلا جويا كان سيقلل من الخسائر بسعيدة على سبيل المثال، مضيفا أن الوحدة الجوية للحماية المدنية للمراقبة و التدخل ضد الحرائق "لازالت غير عملية. أما بخصوص حرائق الغابات المسجلة خلال نفس الفترة، فأكد ذات المسؤول أن تلك الحرائق قد أتلفت 1183 هكتارا أي ما نسبته 25 بالمئة من المساحة الإجمالية التي شملتها الحرائق التي مست خاصة الأحراش و الغابات. كما أوضح أن المساحة التي مستها الحرائق "لا تعني بالضرورة أنها قد أتلفت. و أبرز في ذات السياق أنه لا يمكن تقييم الخسائر قبل الربيع المقبل، حيث أن نسبة تجدد النباتات التي مستها الحرائق تكون عموما في حدود 70 بالمئة. و أشار في هذا الشأن إلى الوسائل التي وفرتها المديرية العامة للغابات و الحماية المدنية من أجل الوقاية و مكافحة الحرائق مع تجنيد فرق و دوريات التدخل السريع، معربا عن أسفه للدور الكبير للإنسان في حدوث الحرائق. و أضاف "حقيقة أن الحرارة تساعد على حدوث الحرائق إلا أن 96 بالمئة من الحرائق المسجلة خلال الشهرين الأخيرين سببها الإنسان. في هذا السياق تجدد المديرية العامة للغابات دعوتها للمواطنين سيما الساكنين قرب الغابات إلى التحلي باليقظة و تفادي اشعال النار بالقرب من الغابات. ق.و/ وأج