شيعت ظهر يوم الخميس جنازة الكاتب و الأكاديمي الأستاذ حمدان حجاجي بمقبرة سيدي براهم بمليانة بولاية عين الدفلى وسط حضور مكثف للأدباء و الشعراء والأساتذة الأكاديميين من مختلف جامعات الوطن وبعض عشاق قصائده الأندلسية الراقية . وري الدكتور حمدان حجاجي الذي وقع شهادة ميلاده في 8 فيفري 1938 الثرى بمسقط رأسه بمليانة عن عمر ناهز 75 سنة في جو مهيب بمقبرة سيدي براهم بمليانة وسط أصوات خافتة تعظم انجازاته وأعماله الجليلة على الصعيدين الوطني و العالمي وقال أحد أصدقائه "إذا أردت أن تبحث عن حمدان فتجده بدون عناء أو بحث طويل بمكتبة المطالعة فرانسوا ميتران بقلب باريس "رجل مهووس في البحث واقتفاء أثر الكلمة و المعلومات لتوظيفها في مؤلفاته. كما أثنت وزيرة الثقافة خليدة تومي في برقية التعزية على الراحل خريج المدرسة الثعالبية بالعاصمة واصفة إياه بالكاتب المتعدد القدرات والذي حبب أجيالا من الطلبة و القراء في القصيدة الأندلسية الراقية ومن بين جملة أعماله نذكر من بينها "حياة وأثار الشاعر الأندلسي ابن خفاجة و"حياة وأثار ابن زمرك" و"العرب والحب" (1999) الذي ألفه بمعية المستعرب الفرنسي أندريه ميكيل وغيرها وعشرات المقالات الأدبية التي نشرت في عديد المجلات المتخصصة ومن مؤلفاته كما يذكر أصدقاؤه "باقة من الشعر الأندلسي النسوي" الذي صدر في الجزائر في 2011 بالفرنسية جمع فيه قصائد عدد من الشاعرات الأندلسيات على غرار ولادة بنت المستكفي بالله (1001-1087) ابنة آخر خلفاء قرطبة الأمويين واختص هذا الأخير في تنظيم قصائد الأندلسية الراقية التي لقيت شهرة كبيرة في الوطن العربي وأعاد ترجمتها إلى الفرنسية .