ترميمات وعمليات توسعة تتطلب غلق مؤقت لفندقي سيرتا و بانوراميك أدمجت سلطات ولاية قسنطينة عملية إعادة الاعتبار لفندقي سيرتا و بانوراميك ضمن مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث تقرر إخضاعهما لأشغال كبرى تمهيدا لإعادة تصنيفهما ومنح عملية التسيير لمجمع دولي. وحسب ما علمناه من مؤسسة التسيير السياحي للشرق فإن فندق سيرتا قد تقرر تصنيفه تراثا وطنيا ما يجعله يخضع لإشراف وزارة الثقافة أثناء عملية الترميم، حيث ووفق دراسة أولية أعدتها مؤسسة الاستثمار الفندقي سيتم الحفاظ على الطابع الخاص للبناء مع إدخال تحسينات عليه بواسطة عمليات ترميم دقيقة يشرف عليها خبراء على تكون التحسينات والإضافات ضمن السياق العام للطابع العمراني، لكن الفندق سيتم توسيعه للسماح بخلق فضاءات تتلاءم والمقاييس الدولية، فمن المقرر أن تستغل مساحات مجاورة للمرفق كحضيرة البلدية التي سبق وأن حولت إلى موقف لسيارات الأجرة لكنها ظلت مهملة زيادة على فضاءات تستعمل حاليا كحضائر توقف غير مرخصة، أما فندق بانوراميك فإن عملية التوسع به تكون في شكل أروقة طولية لوقوعه في حيز ضيق، وهو مشروع من المقرر أن يشمل تغييرا تاما في عملية التجهيز وطرق توسيع الفضاءات مع خلق خدمات غير متوفرة حاليا لمواكبة ما هو معمول به في عالم الفندقة عالميا حتى يكون المرفقان مؤهلان للوقوع تحت الوصاية التسييرية لمجمع دولي وفق ما هو مقرر من طرف وزارة السياحة، حيث لا تزال المفاوضات جارية لاختيار بين مجمعي ماريوط و شيراتون. ولا تستبعد مصادرنا غلق الفندقين عند مستوى معين من مراحل الإنجاز نظرا لأهميتها لكنها لم تحدد التاريخ ولا فترة الغلق لكننا علمنا من طاقم فندق سيرتا أن العمال قد أخبروا بأن هناك غلق وشيك وانه خلال تلك الفترة سيخضع العمال إلى فترة تدريب ويوزع عدد منهم على فنادق أخرى تابعة لمؤسسة التسيير السياحي للشرق، ومن المقرر أن يكون سيرتا و بانوراميك جاهزين لاستقبال الوفود في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي سمحت بتوفير الأغلفة المطلوبة لإعادة تأهيلهما، بعد أن كانا مبرمجين ضمن برنامج خاص بالمؤسسة تم تجميدهم بمجرد إدراج الفندقين ضمن أولويات المظاهرة بولاية تفتقر لمرافق استقبال في مستوى الحدث.