راض عن التحضيرات والميدان كفيل بالكشف عن إمكانيات التشكيلة عبر مدرب جمعية الخروب حسين زكري عن رضاه لمستوى التحضيرات التي خاضها فريقه تحسبا للموسم الجديد، مؤكدا في حوار مع النصر أن العمل وحده الكفيل بتحقيق النتائج المرجوة و هذا بفضل تكاثف جهود الجميع . كيف تقيم التربص الذي اجراه فريقك بتونس؟ الجزء الأكبر من التحضيرات جرت بالخروب، وقرار الإدارة بإجراء التدريبات بملعب حمداني كان صائبا، حيث كانت كل ظروف التحضير متوفرة، أما فيما يخص تربص تونس فقد جاء في وقته وكان مفيدا من الناحية النفسية للاعبين، فبالرغم من مشقة السفر، غير أننا تمكنا من الاستفادة من المنشآت المتواجدة بالحمامات، لأننا كنا الفريق الوحيد المتواجد بها، وهو ما سمح لنا بالإستفادة من المنشآت وفق البرنامج الذي سطرناه. خلال هذا التربص حاولنا الرقي بالمستوى الفردي و الجماعي للفريق، وحتى وإن تأسفت لغياب ثلاثة لاعبين لأسباب إدارية، لكن على العموم حاولنا الإستفادة قدر المستطاع من هذا التربص الذي كنت أود لو مدد بثلاثة أيام ،غير أن قرب إنطلاق الموسم لم يسمح لنا بذلك. على العموم اللاعبون استفادوا من الناحية الفردية من هذا التربص، أما من الناحية الجماعية و بخاصة على المستوى التكتيكي، فإن المجموعة لم تبلغ الدرجة التي أطمح إليها، ما يمكن الإشادة به هو انضباط اللاعبين ورغبتهم الكبيرة في العمل، وهو ما مؤشر إيجابي على أن المجموعة مستعدة لمضاعفة المجهودات، حتى تكون جاهزة لدخول المنافسة من موقع قوة، حتى وإن مازالت هناك بعض العادات التي يجب أن يتخلصوا منها سريعا . هل تعد 5 مباريات ودية كافية للوقوف على مستوى التعداد؟ عدد المباريات لا يهم، شخصيا برمجت 6 مباريات ودية و لم نلعب سوى خمسة، فكل مدرب له استراتيجيته الخاصة في التحضير، وبالرغم من ذلك أنا راض بالعدد ، وأظن أنها كانت كافية للوقوف على مستوى المجموعة. كنت أطمح بأن يخوض الفريق هذه المباريات بكامل التعداد، فالجميع يعلم أننا باشرنا التحضيرات ب17 لاعبا فقط، قبل أن يلتحق بنا في الجزء الثاني من التحضيرات أربعة لاعبين، وبالرغم من ذلك حاولنا الإستفادة قدر المستطاع من هذه المباريات، وقد تكون المباراة الوحيدة التي لم نكن لنعلبها تلك التي جمعتنا بتاجنانت، بالنظر للظروف التي جرت فيها، خاصة وأن اللاعبين لم يناموا خلال 36 ساعة، إثر تنقلهم للجزائر العاصمة لإداء واجب العزاء لعائلة زميلهم رابح أوحدة إثر وفاة والدته، وبالرغم من ذلك كنا عند وعدنا و كلمتنا باحترامنا للمنافس والفريق خاض هذه المباراة بتعداد ناقص. هل سمحت لك هذه المباريات بتحديد معالم التشكيلة الأساسية؟ أنا محظوظ من الناحية المنهجية و البيداغوجية ، لقد تسلمت زمام الأمور الفنية لجمعية الخروب و بجانبي مدربين شابين ترعي و رجيمي، اللذان أشرفا في الموسم الفارط على قيادة الفريق في مرحلة العودة، وبالتالي فهما على دراية تامة بكل صغيرة و كبيرة في الفريق، هذا إلى جانب أنهما عاشقان لحد النخاع لجمعية الخروب، وهو ما يفسر الإرادة الفولاذية التي يعملان بها لإفادة الفريق.الاحتفاظ ب 70بالمائة من تعداد الموسم الفارط يعد أمرا إيجابيا، وسهل من مهمتنا، وهذا عوض الإنطلاق في العمل من الصفر، كما أن هذه الوضعية سمحت لنا بالعمل في أجواء جيدة مع المجموعة، ولم نسجل أية مشكلة خلال فترة التحضيرات.أنا مرتاح لوتيرة العمل، حتى وإن كنت أطالب اللاعبين بسرعة الاستيعاب و رد الفعل السريع، لأن الوقت يداهمنا ، وبالرغم من ذلك أرى اننا نسير على الطريق السليم . *هل كان تدعيم الفريق وفق الاحتياجات أم الإمكانيات المادية؟ حسب معلوماتي الثنائي ترعي و رجيمي، حددا في نهاية الموسم إحتياجات الفريق، وبالتالي فإن الإستقدامات كانت وفق الاحتياجات و كذا الإمكانيات المادية التي بحوزة الإدارة ، كان بودنا لو استفدنا من لاعبين آخرين في بعض المناصب، وبالرغم من ذلك أرى أن تدعيم الفريق كان مقبولا على العموم. كيف تتوقع أن يكون الموسم الجديد؟ قبل أن تتوقع كيف سيكون موسم فريقك، وماذا يمكن أن يحققه من أهداف، علينا أن تكون لنا فكرة واضحة عن المنافسين.في الموسم الفارط وحسب المسؤولين، كان بإمكان الفريق تحقيق الصعود، غير أن هناك أسباب حالت دون ذلك سواء إدارية أو مادية ، واتمنى أن لا يقع الفريق في نفس المشاكل، الفرق التي صعدت في الموسم المنقضي لم يكن يتوقع أحد أن تحقق ذلك، وبالتالي علينا أن نأخذ احتياطاتنا، بمواصلة العمل ووضع الأرجل على الأرض، مع السعي لحصد اكبر عدد من النقاط في المباريات الأولى لأنها ستكون مفيدة من الناحية النفسية للاعبين ، كما أنها ستضع الفريق على المسار الصحيح، والميدان يبقى وحده الكفيل بالكشف عن الوجه الحقيقي للفريق.