تعرض مدافع شبيبة القبائل علي ريال في مباراة الجمعة الماضي أمام نادي “ميسيل” الغابوني إلى إصابة على مستوى الركبة. وعلى هذا الأساس، فإن الشبيبة ستكون محرومة من خدماته خلال اللقاء الذي ينتظرها غدا الثلاثاء أمام جمعية الخروب برسم اللقاء المتأخر عن الجولة الأولى من مرحلة العودة لبطولة هذا الموسم، وبالتالي فإن بلحوت سيكون مطالبا بالتفكير في المدافع الذي سيكون خليفة ريال في هذا اللقاء. ومن جهة أخرى يكون برشيش أول مرشح لخوض هذه المباراة إلى جانب خليلي في محور الدفاع. خضع أمس إلى فحص الأشعة والنتائج مطمئنة على ضوء هذه المعلومات التي تؤكد عدم مشاركة علي ريال في مباراة غدا الثلاثاء أمام جمعية الخروب بسبب الإصابة، فإن ريال كان صبيحة أمس بقلب العاصمة خصيصا لمتابعة العلاج، حيث خضع إلى فحص الأشعة، ولحسن حظه أن النتائج كانت مطمئنة، وأكد له الطبيب أيضا أن الإصابة ليست خطرة وتستدعي فقط فترة قليلة من الراحة لا تتعدى ثلاثة أيام، وبالتالي فضّل ريال عدم المغامرة بصحته وعدم المشاركة في لقاء غد الثلاثاء. ومن جهة أخرى يمكن القول إن السبب الرئيسي الذي جعل ريال يتعرض إلى مثل هذه الإصابة هو الإرهاق الشديد الذي نال منه جراء المباريات الكثيرة التي لعبها، وأي مباريات في البطولة والكأس أضف إليها المنافسة الإفريقية والتنقل إلى أدغال إفريقيا. لن يتنقل مع الشبيبة إلى الخروب لحسن حظ شبيبة القبائل، فإن غياب ريال عن هذا الموعد الهام وعدم تنقله مع النادي إلى قسنطينة، قابله استعداد بقية اللاعبين، حيث ستدخل الشبيبة هذه المباراة بتعداد مكتمل، حيث سيعود كل من أوصالح، نساخ، خليلي وحميتي إلى أجواء المنافسة الرسمية بعدما غابوا عن موعد المنافسة الإفريقية الجمعة الماضي لأسباب مختلفة منها العقوبات بالنسبة لأوصالح ونساخ، أما حميتي وخليلي بسبب عدم تأهيلهما للمشاركة في المنافسة الإفريقية. عودته إلى المنافسة ستكون هذا السبت أمام عنابة الأمر الذي يدل على أن إصابة ريال ليست خطرة هو استعداده لمباشرة التحضيرات رفقة بقية زملائه مباشرة بعد عودة “الكناري” من مدينة الخروب. وحسب ما أكده لنا أيضا صبيحة أمس خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتنا به، فإنه سيعود إلى المنافسة الرسمية أمام اتحاد عنابة هذا السبت. ودون شك هذا الخبر سيسعد كثيرا الطاقم الفني بالدرجة الأولى وأنصار الشبيبة أيضا الذين يعوّلون عليه كثيرا على مستوى الخط الخلفي. يحيى شريف سيغيب أيضا عن هذا الموعد لن يكن ريال الغائب الوحيد عن مواجهة غدا الثلاثاء، حيث سيكون يحيى شريف الغائب الثاني عن هذه المباراة، ولن يتنقل حتى إلى مدينة الخروب. ويعود السبب في ذلك إلى الإصابة التي تعرض إليها في مباراة الغابون على مستوى الكاحل، ومن أجل ذلك فضّل الطاقم الفني عدم المغامرة به وتركه يسترجع قليلا ويستعد بشكل جيدا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة في البطولة. ---------------- ريّال: “إصابتي ليست خطيرة وأتأسف لأنني سأضيّع مباراة الخروب” كيف هي معنوياتكم بعد تأهلكم إلى الدور المقبل من منافسة كأس “الكاف”؟ معنوياتنا مرتفعة جدا بعد التأهل الذي حققناه وتعبنا من أجله، ولا يخفى عليكم أنه ليس من السهل العودة في النتيجة بعد أن انهزمنا في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف دون رد، لكن بفضل إرادة جميع اللاعبين تمكنا من تدارك تأخرنا وحققنا التأهل بركلات الترجيح. هل كنتم تنتظرون التأهل وبهذا السيناريو؟ كنا على دراية تامة بأنّ المأمورية صعبة جدا لأنّ لقاء الذهاب انتهى بفارق ثلاثة أهداف وكان علينا تسجيل ثلاثة أهداف لتحقيق التعادل وأربعة أهداف على الأقل من أجل التأهل، وكما يعرف الجميع فإنّ الأندية الإفريقية تلعب على الأعصاب لما تكون متفوّقة في النتيجة وتحاول ربح الوقت، وهو ما وضعناه في الحسبان لهذا اعتمدنا في مختلف الحصص التي خضناها قبل المباراة على التركيز وعدم التسرّع، صحيح لم نكن ننتظر هذا السيناريو لكن عزيمتنا كانت قوية لتحقيق التأهل، حققنا ما كنا نصبو إليه وهذا هو الأهم بالنسبة إلينا في الوقت الحالي. الكل كانوا متخوّفين من تأثركم بالإرهاق بعد خوضكم لنهائي كأس الجمهورية، ما تعليقك؟ كنا متخوّفين من هذا الجانب لأنه ليس من السهل أن تخوض مباراة هامة بحجم نهائي كأس الجمهورية ثم بعد أربعة أيام تخوض مباراة قارية وأنت متأخر في نتيجتها بثلاثية، لكن الإرادة القوية التي كنا نتمتع بها ساعدتنا على صنع الفارق، وصراحة لقد نسينا كل شيء ولم نفكر إلا في تشريف الشبيبة والجزائر ككل والرمي بكل ثقلنا من أجل تحقيق التأهل إلى الدور المقبل أمام منافس ليس بإمكانه إيقافنا لأننا أحسن من ميسيل الغابوني. شاهدناك تتحدث مع زملائك قبل انطلاق الشوط الثاني، هل يمكن أن نعرف ما الذي قلته لهم؟ لقد طلبت منهم أن يواصلوا بالطريقة نفسها لأننا كنا متفوّقين حينها بهدفين وكان ينقصنا هدف لمعادلة النتيجة وقلتهم لهم إننا قادرون على تسجيل أهداف أخرى وهو ما كان لنا في نهاية المطاف بفضل إرادة الجميع. بعد المنافسة الإفريقية ستعودون لخوض مباريات البطولة وستواجهون هذا الثلاثاء جمعية الخروب في لقاء متأخر، فكيف تنتظرون هذه المواجهة؟ لن أكون معنيا بهذه المباراة فقد تعرضت إلى إصابة على مستوى الركبة خلال مباراة ميسيل الغابوني لهذا لا أريد أن أغامر بصحتي في لقاء الخروب، أما فيما يخص اللقاء فإنه سيكون صعبا خاصة أنّ أغلبية اللاعبين يعانون من إرهاق شديد لأننا منذ مدة طويلة لم نستفد من راحة، حيث تنقلنا إلى الغابون ثم بدأنا التحضير لنهائي كأس الجمهورية ثم خضنا هذه المباراة وبعد أيام قليلة خضنا مباراة العودة أمام “ميسيل”، رغم كل هذا إلا أنّ زملائي عازمون على العودة من الخروب بنتيجة إيجابية. وهل الإصابة خطيرة إلى هذا الحد؟ لا، الإصابة ليست خطيرة مثلما يعتقد البعض فصبيحة أمس (الحوار أجري أمس) أجريت فحصا بالأشعة وأظهرت النتائج أنّ الإصابة ليست خطيرة وأنني مطالب بالراحة قليلا فقط لهذا فضّلت عدم التنقل إلى الخروب، لكنني سأشجع زملائي إلى غاية الدقيقة الأخيرة وأتمنى أن يوفّقوا في هذه المهمة ويحققوا نتيجة إيجابية. متى ستكون عودتك إلى المنافسة الرسمية؟ عودتي إلى المنافسة الرسمية ستكون أمام اتحاد عنابة، قلت لك من قبل إنّ الإصابة ليست خطيرة وبالتالي لا أرى أي مانع من المشاركة في هذا اللقاء بما أنّ الطبيب أكد لي أنّ إصابتي ليست خطيرة، صراحة السبب الذي جعلنا نتعرّض إلى هذه الإصابات لاسيما في هذا الظرف بالذات هو الإرهاق الشديد. ---------------- حناشي سيشرع في التفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، على صفحات “الهداف”، بخصوص اللاعبين المنتهية عقودهم، خاصة أن أغلبية اللاعبين يتواجدون في نهاية عقودهم مع نهاية الموسم الجاري، فإن الأمر يتطلب على المسؤول الأول للكناري، التفاوض معهم قبل نهاية الموسم حتى تتضح له الصورة بخصوص اللاعبين الذين سيستقدمهم تحسبا للموسم المقبل. وفي الجهة المقابلة يبدو أن العروض التي تتهاطل على بعض اللاعبين في الفترة الأخيرة على غرار حميتي، نساخ، يحيى شريف، وتجار، ما جعل الرئيس حناشي يفكر بجدية في مباشرة المفاوضات مع لاعبيه قبل أن تسرع الأندية الأخرى في خطفهم. المجموعة الأولى تضم ريال، العرفي، رماش ويونس وحسب المعلومات التي استقيناها من بيت القبائل فيما يخص هذه المسألة، فإن الرئيس حناشي مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه أمام نادي “ميسيل” الغابوني الجمعة الماضي، اقترب من بعض اللاعبين وأكد لهم نواياه في مباشرة المفاوضات معهم، وجاء على رأس القائمة المدافع وقائد الكناري علي ريال، هذا الأخير سيكون أول من يجلس على طاولة المفاوضات مع الرئيس حناشي قبل أن يأتي دور كل من العرفي، رماش، ويونس. وفيما يخص قضية العرفي الذي التحق بالشبيبة على شكل إعارة من نادي بارادو، فإن حناشي قد استشاره أولا إن كان يرغب في التجديد تحت ألون القبائل لكي يتفاوض مجددا مع الرئيس خير الدين زطشي أو يغض النظر نهائيا، لكن العرفي أكد له رغبته في تقمص ألوان القبائل لسنوات أخرى، وهو ما أراح الرئيس القبائلي. حناشي قد يستغل فرصة تواجدهم بالخروب ويفاتحهم في الموضوع يعتبر محند شريف حناشي مسألة التفاوض مع اللاعبين المنهية عقودهم من بين أهم المحاور الرئيسية التي تشكل الحدث بالنسبة للشبيبة هذه الأيام، فرغم ضيق الوقت بسبب تراكم المباريات على النادي القبائلي في الفترة الأخيرة إلا أنه فضل أن يستغل أبسط فرصة للتفاوض على الأقل مع لاعب واحد، والمعلومات الأخيرة التي تحصلنا عليها في هذا الخصوص، تشير إلى أن حناشي ينوي مفاتحة بعض اللاعبين في هذا الموضوع، خلال تنقلهم إلى مدينة الخروب مساء اليوم، مثلما كان يفعل دوما في السنوات الماضية مع اللاعبين، ووجد أن هذه العملية جاءت بثمارها ولهذا ينوي مواصلة هذه السياسة مع اللاعبين الحاليين. يريد أن يضمن أكبر عدد ممكن من اللاعبين قبل بدء عملية الاستقدامات يسعى المسؤول الأول عن النادي القبائلي، من وراء الخطوة التي ينوي مباشرتها خلال هذه الأيام والتي تكمن في المفاوضات مع اللاعبين المنتهية عقودهم، إلى ضمان أكبر عدد ممكن من اللاعبين، سيما لما علم أن عددا كبيرا منهم يتواجدون في نهاية عقودهم، ولهذا يرى أنه من غير الممكن أن يترك الفرصة تمر دون أن يتحرك خاصة أن العديد منهم مستهدفون من قبل أندية أخرى بعدما تألقوا هذا الموسم تحت ألوان الشبيبة، ومن جهة أخرى يمكن اعتبار التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق لما قال إنه سيعمل المستحيل لتشكيل فريق قوي يدخل به المنافسة الإفريقية بقوة الموسم المقبل دليل على ذلك. حميتي مستعد للبقاء لكن .... الحدث هذه الأيام يصنعه مهاجم الشبيبة فارس حميتي، تألق هذا الأخير مع الكناري منذ مرحلة العودة من بطولة هذا الموسم، جعل كل الأنظار تتجه إليه ليس فقط من أندية جزائرية بل حتى أندية أجنبية تسعى في الوقت الحالي إلى ضمه، الأمر الذي جعل أنصار القبائل يتساءلون حول مصير حميتي بعد نهاية الموسم، لاسيما أنهم لا يريدون تضيع مهاجم بهذه القوة قاد فريقه إلى التتويج بكأس الجمهورية. حميتي من جهته تحدث مع بعض مقربيه في المسألة وأكد لهم أنه مستعد لتجديد عقده مع الشبيبة لموسم آخر، لكن بشرط أن يلبي الرئيس حناشي جميع شروطه لاسيما تلك المتعلقة بالجانب المالي، لتبقى هذه المعادلة محل الدراسة في انتظار الحل النهائي لها في الأيام المقبلة. -------------- الشبيبة منذ اليوم في الخروب والتنقل برا على غير العادة سيشد النادي القبائلي الرحال إلى مدينة الخروب استعدادا لمباراة الغد، صبيحة اليوم دون أن خوض أي حصة تدريبية، وينوي بلحوت أن يجري التدريبات مباشرة بعد الوصول إلى الخروب. وحسب ما أكدته لنا إدارة الشبيبة فإن التنقل هذه المرة سيكون برا عن طريق حافلة النادي. يحيي شريف وريال يغيبان عن حصة الاستئناف عادت شبيبة القبائل مساء أمس بداية من الساعة الخامسة إلى أجواء التدريبات، بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة (أول أمس السبت). وتميزت هذه الحصة التدريبية بدخول اللاعبين بمعنويات مرتفعة جدا خاصة بعد تأهلهم الجمعة الماضي إلى الدور المقبل في منافسة كأس “الكاف”. ولكن في مقابل ذلك شهدت هذه الحصة غياب كل من يحيى شريف وريال بسبب الإصابة وبترخيص من الإدارة. خليلي وزيتي مع المنتخب الأولمبي إلى جانب غياب ريال ويحيى شريف غاب أيضا كل من زيتي وخليلي بسبب التحاقهما بالمنتخب الأولمبي قصد المشاركة في التربص الاستعدادي لمباراة الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لأولمبياد “لندن” 2012 أمام منتخب زامبيا يوم 3 جوان المقبل بملعب 20 أوت لحساب مباراة الذهاب. عسلة كان النجم دون منازع وسط الأنصار والعرفي يواصل الركض بعد تألق الحارس عسلة في المباراة الماضية أمام “ميسيل” الغابون، لا سيما عندما تمكن من صد ركلتي ترجيح وتأهيل القبائل إلى الدور المقبل، فإن حصة أمس كانت مناسبة لرد الجميل من طرف الأنصار الذين لم يكفوا عن مطالبته بأخذ صور تذكارية معه. وفي مقابل ذلك لاحظنا مواصلة العرفي للركض على حافة الملعب بعد الإصابة التي تعرض إليها هو الآخر في مباراة الكأس على مستوى الركبة، وتلقى برنامجا خاصا من طرف “ڤيو”. ----------------- عسلة: “أريد تحقيق الحركة الفنية الخاصة بالحارس إيڤيتا” «الخطاب الذي ألقاه علينا حناشي حررنا نفسيا” «مراوغتي للمهاجم الغابوني كانت تلقائية دون حسابات” «عندما كنت حارسا في أواسط القبة، راوغت ثلاثة لاعبين من شباب بلوزداد” «ألعب جيدا بقدميّ لأني قبل أن أكون حارس مرمى كنت وسط ميدان هجومي” «نحن أيضا نريد الدخول في تاريخ الشبيبة بإحرازنا لقب كأس الكاف” «أقول للذين أرادوا تكسيري ان العدالة الإلهية ظهرت” بعد المرحلة الصعبة التي عاشها عقب تضييعه المكانة الأساسية مع فريقه بسبب الهزيمة التي تلقاها فريقه أمام شبيبة بجاية في لقاء الذهاب، يبدو أن الحارس عسلة قد استرجع المستوى الحقيقي الذي كان يتمتع به وعاد بقوة في الأيام الأخيرة بدليل أن المدرب بلحوت أصبح يضع فيه الثقة واعتمد عليه في التشكيلة الأساسية، في ثلاث مباريات متتالية، وقد كان الحارس عسلة رجل اللقاء الأخير الذي جمع الشبيبة بنادي ميسيل الغابوني، وكان تقريبا وراء تأهل الشبيبة إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية إثر تصديه لركلتي جزاء. ومثلما جرت العادة، فقد وافق عسلة أن يجيب عن أسئلتنا بصدر رحب والحديث عن عودته القوية... الشبيبة تمكّنت من قلب الموازين على المنافس نادي ميسيل الغابوني وحققت التأهل إلى الدور المقبل بثلاثية نظيفة، لو نعود إلى مجريات اللقاء ما هو التعليق الذي يمكن أن تقدّمه؟ في البداية، أود توضيح أنه حتى رغم أننا تمكنا من الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر إلا أنّ المواجهة لم تكن سهلة بالمرة، لقد واجهنا فريقا محترما وخلق لنا عدة مشاكل في المباراة، قبل بداية المواجهة كانت لدينا مهمة تسجيل هدفين على الأقل في المرحلة الأولى وقد حققنا هذا الهدف، أما في المرحلة الثانية فقد تمكنا من تسجيل الهدف الثالث الذي عادل النتيجة واحتكمنا إلى ركلات الترجيح، كنا نود تسجيل هدف رابع لكن مثلما لاحظ الجميع فإنّ التعب نال من اللاعبين فاكتفينا بثلاثة أهداف فقط. الهدف الأول الذي سجلتموه في (د12) جعلكم تثقون أكثر في قدرتكم على تحقيق التأهل، أليس كذلك؟ بالتأكيد، الهدف الأول الذي أمضيناه في الدقائق الأولى حفزنا على مضاعفة الجهود من أجل إضافة المزيد وتحقيق التأهل، وأؤكد لكم أنه كانت لدينا روح قتالية ورغبة ملحة في الفوز ولو لم نتمكن من التسجيل في وقت مبكر كنا لن نستسلم وهذا يدل على أنّ الشبيبة فعلا تلعب على “النيف”. تمكنتم أيضا من فرض وتيرة لعب مرتفعة على المنافس خاصة في المرحلة الأولى من المباراة، هل كانت تلك تعليمات المدرب حتى تُدخلوا الشك في نفوس لاعبي المنافس منذ الوهلة الأولى؟ في مثل هذه المباريات اللاعبون لا يكونون بحاجة كبيرة إلى تحفيز من طرف المدرب فهذا الأخير طلب منا تقديم كل ما لدينا منذ البداية، لم يكن هناك أي نقاش حيث دخلنا المباراة بوتيرة مرتفعة بهدف تدارك التأخر وتسجيل ثلاثة أهداف، تمكنا من تحقيق ذلك وبلغنا الدور المقبل ونحن فخورون جدا بهذا الإنجاز رغم أننا لعبنا بتعداد منقوص من خدمات عدة لاعبين أساسيين. بالمقابل ونظرا لتطبيقكم لخطة هجومية فقد تركتم في المرحلة الثانية مساحات لمهاجمي المنافس الذين لحسن الحظ أنهم لم يحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم لقتل المباراة، ما رأيك؟ نعم، في فترة من فترات اللقاء نسينا أنفسنا بعض الشيء في الخط الدفاعي وهذا للعب خطة هجومية الأمر الذي جعلنا نترك مساحات كبيرة في الوسط الدفاعي، لكن أعتقد أنّ هذا أمر طبيعي حيث لم يكن لدينا خيار سوى العمل على تسجيل أكبر عدد من الأهداف، ومع التعب والضغط ارتكبنا بعض الأخطاء لكن النتائج لم تكن وخيمة. بعد تسجيلكم الهدف الثاني، ألم تفكروا في تهدئة اللعب وغلق كل المنافذ في الخلف تفاديا لأي سيناريو غير منتظر؟ كانت تحدونا إرادة قوية وكنا نود تسجيل الهدف الثالث بأي ثمن، ومع ذلك فبعد تسجيلنا الهدف الثاني هدّأنا اللعب نوعا ما وبدأنا في تنظيم أمورنا في الميدان حيث كنا نعتمد على التمريرات القصيرة لخلق فرص تهديف واضحة، أنا شخصيا كنت آخذ كل الوقت لإعادة الكرة إلى الميدان حتى يتمكّن بقية الزملاء من الاسترجاع وأخذ أماكنهم في الميدان. قبل بداية المواجهة هل كنت تتوقع أن تحققوا التأهل أم أنّ إحرازكم لكأس الجمهورية كان كافيا لكم هذا الموسم؟ قبل بداية اللقاء كنا نعلم بأنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم، صحيح أننا دخلنا المواجهة بتعداد منقوص وشهدت المباراة مستوى تحكيم صعب، ومع كل هذا فقد كنا في الموعد وحققنا الأهم. في شبيبة القبائل يجب أن لا نكتفي بالقليل، الرئيس حناشي تحدث معنا قبل اللقاء وقال لنا: “العبوا مثلما تعرفون، قدموا أفضل ما لديكم وإذا جاء التأهل فهذا أفضل وإذا حدث العكس فلن تكون كارثة”، هذا الكلام جعلنا نلعب بكل ارتياح وأزال عنا كل الضغط. فوزكم على اتحاد الحراش في نهائي كأس الجمهورية أزال عنكم الضغط، أليس كذلك؟ ليس بالضرورة، لقد كان من الضروري أن نقدّم أفضل ما لدينا في المباراة هذا كل ما في الأمر، لو نتذكر لقاء الذهاب فقد أتيحت أمامنا عدة فرص سانحة للتهديف وضيّعناها بسبب التسرع وعلى هذا الأساس فقد أردنا بأية وسيلة إنهاء الأسبوع بالأفراح وتأهلنا في المنافسة الإفريقية جعلنا نكمل فرحتنا بتتويجنا بكأس الجمهورية، فوزنا في كأس الكاف سيسمح لنا بمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والانطلاقة القوية التي بدأناها منذ عودتنا إلى أجواء المنافسة. ماذا عن التحكيم الذي أدار اللقاء. يجب أن أعترف بأنّ الحكم كان يستعمل الحيلة في القرارات التي كان يعلن عنها، حتى حكمي التماس كسر هجماتنا في عدة مناسبات برفع الراية في كل مرة رغم أنّ مهاجمينا لم يكونوا متسلّلين. ما هي أهدافكم في منافسة كأس “الكاف”؟ أعتقد أنه أمر سابق لأوانه تسطير الأهداف النهائية في هذه المنافسة الإفريقية التي نعتبرها مثل رابطة أبطال إفريقيا في المستوى، لكن بالمقابل وبما أنه لا يزال ينتظرنا دور نلعبه قبل التأهل إلى دور المجموعات سيبقى هدفنا الوحيد في الوقت الحالي هو بلوغ دور المجموعات وبعد ذلك سنرى ما يمكن أن نفعله، وأهم أمر أن نتفادى التسرّع. هناك علاقة وطيدة بين كأس “الكاف” وشبيبة القبائل، هل تعتقد أنّ جيلكم قادر على نيل هذا اللقب القاري مثلما فعل من سبقوكم لهذا الفريق؟ أرى أنه يجب أن نكون واقعيين، المشوار الذي حققه لاعبو الشبيبة في هذه المنافسة يعتبر خارقا للعادة، لا أريد القول إنه سيكون أمرا مستحيلا علينا لكن علينا أن نسيّر لقاءاتنا مباراة بمباراة دون تخطي المراحل، مثلما يقال الشهية تأتي بالأكل، لم لا نحقق هذا اللقب الذي أفرح العديد من أنصار الشبيبة من قبل، نحن أيضا نريد أن نسجّل أسماءنا في تاريخ النادي، لكن ليتحقق ذلك علينا أن نكون على أتم الاستعداد من جميع النواحي، الذهنية، الفنية والبدنية. في الدور المقبل من هذه المنافسة ستواجهون فريقا مقصى من رابطة أبطال إفريقيا وهو ما يعني أنّ الأمر سيكون أكثر صعوبة، ألا تشعرون بنوع من التخوّف؟ لا، ليس إلى هذا الحد، سنلعب بكل ما أوتينا من قوة مهما كانت هوية المنافس الذي سنواجهه، سنحاول قدر المستطاع إسعاد أنصارنا، لكن أعتقد أنّ الدور المقبل لا يزال بعيد وهدفنا في الوقت الحالي مباريات البطولة الوطنية. لكن مهمتكم ستكون صعبة باعتبار أنّ لقاء الذهاب سيجري في عقر الديار، ما رأيك؟ في الوقت الحالي نحن لا نولي اهتماما بالغا لهذه المنافسة، أعتقد أنه من الأجدر بنا أن نتعرف أولا على المنافس الذي سنواجهه قبل الحديث عن حظوظنا في التأهل إلى دور المجموعات، وحسب كل المعطيات فإنّ المهمة لن تكون سهلة المنال مما كانت الظروف. الدور المقبل من منافسة كأس “الكاف” سيجري في شهر جويلية المقبل، هذا يعني أنكم لن تستفيدوا كثيرا من الراحة بعد نهاية الموسم المقررة يوم 25 جوان، ما رأيك؟ صدقوني، أريد أن أبكي، ماذا تريدني أن أقول، هكذا أتت البرمجة ويجب أن نتعامل مع هذه الوضعية كما يجب، ليس لدينا خيار آخر. سيكون من الصعب تقبّل ذلك من الناحية النفسية، أليس كذلك؟ نعلم ذلك جيدا، لكن هكذا كانت القرعة، منذ عدة سنوات والشبيبة تباشر تحضيراتها للموسم الجديد قبل كل الأندية الجزائرية فهذا الأمر ليس جديدا بالنسبة لهذا النادي، يجب أن نكون أقوياء من الناحية النفسية حتى نسيّر عملية التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد. عكس المواسم السابقة فإنّ الموسم الحالي سينتهي في نهاية شهر جوان ... للأسف، آمل أن يتمكّن الطاقم الفني من تسيير كل هذا كما ينبغي، عموما تأهلنا الأخير يؤكد أنّ لاعبي شبيبة القبائل متخلقين فعلا ولا يبحثون عن مصلحتهم الخاصة، أعتقد أنّ لاعبين آخرين من الذين لديهم نوايا سيئة قادرون على رفع الأرجل والإقصاء من أجل الاستفادة من عطلتهم نهاية الموسم. لنتحدث عنك، كنت أحد أبطال تلك المواجهة بتصديك لركلتي ترجيح، ما تعليقك؟ الحمد لله، تمكنت من إخراج أفضل ما لديّ من إمكانات لمساعدة الفريق على الظفر بتأشيرة التأهل، أجد راحتي كثيرا عندما يتعلق الأمر بركلات الترجيح، كما أود القول إنّ الحظ كان معي أيضا. خلال ركلات الترجيح لاحظنا أنك كنت دائما تحتفظ بالكرة وترويضها قبل أن تردها إلى المنافس، هل كان ذلك طريقة للتأثير على تركيز لاعبي الغابون أم أنها فرصة لإسعاد الجمهور؟ كلاهما، إسعاد الجماهير والتأثير على أعصاب اللاعب الذي ينوي تسديد ركلة الترجيح، أعتقد أنّ ذلك أعطى ثماره باعتبار أنّ اللاعبين الثلاثة لنادي ميسيل ضيّعوا ركلاتهم. خلال مجريات اللقاء غامرت بفريقك وراوغت أحد مهاجمي الفريق المنافس لو فقدت الكرة حينها أكيد أن التأهل كان سيتبخر وكنت ستتلقى انتقادات لاذعة من الجميع، أليس كذلك؟ (يضحك)، من لا يجرّب حظه لا يتحصّل على أي شيء، كنت واثقا من نفسي ومن إمكاناتي ولم أرتبك في أية لحظة، عندما أكون في الميدان أحاول تأدية دوري كما ينبغي دون أن أولي الاهتمام إلى كل ما يمكن أن يقال عني بعد نهاية المواجهة. لكن ما الذي دفعك إلى القيام بذلك التصرف؟ صدقوني، كان ذلك من تلقاء نفسي، لم أضع أية حسابات، إضافة إلى ذلك، فليعلم الجميع أنه سبق لي وأن قمت بمثل هذه المراوغات عندما لعبت في صفوف نصر حسين داي ومولودية الجزائر، وحتى في المنتخب العسكري، لا تنسوا أني بدأت مشواري الكروي كلاعب فوق الميدان وليس كحارس مرمى. صحيح؟ في أي منصب كنت تلعب؟ كان ذلك في صنف الأشبال، كنت ألعب في منصب وسط ميدان هجومي، كنت ناجحا كثيرا في هذا المنصب، لكن في النهاية، فضلت التحول إلى حارس مرمى خاصة وأني أتمتع بقامة طويلة تسمح لي بالارتقاء كما ينبغي، أنا حارس أحسن اللعب بقدميّ، لذلك أرى أن المراوغات بعض الأحيان لا تخلق لي أي مشكل، عندما يتحتم الأمر بالطبع (يضحك)، بإمكانكم أن تسألوا يحيى شريف الذي لعب إلى جانبي في رائد القبة، فهو يعرف ما يمكنني أن أفعله كلاعب. إلى هذا الحد؟ نعم، لو تشاء، سأروي عليكم حادثة... طبعا، تفضل... في إحدى المرات، في مواجهة بيننا وبين أواسط شباب بلوزداد، يحيى شريف مرر لي كرة صعبة في الخلف، كان من الضروري لي أن أقوم بمراوغة كارثية، أمام مهاجم الشباب الذي جاءني بحركة فنية على طريقة زيدان، وراوغت أيضا لاعبين وقطعت تقريبا نصف الملعب، تاركا ورائي لاعبين من الشباب، قبل أن أمرر الكرة إلى أحد رفاقي، هذا حتى أقول لكم إن الحركة الفنية التي قمت بها أمام نادي ميسيل الغابوني لم تكن الأولى لي، ولم أقلد أي حارس مرمى آخر، وقد جاءتني للتو فكرة. ما هي؟ لا أريد الحديث عنها، ليس هناك أية فائدة. نحن نصر على ذلك، تفضل قل لنا ما هي؟ في الواقع، في يوم من الأيام أريد تحقيق الحركة الفنية التي قام بها الحارس الكولومبي ريني إيڤيتا في إحدى المباريات، لكن هذا حتى أضمن الضربة كما يجب. هل ستجرب حظك لتحقيق هذه الحركة؟ أرى أن حارس مرمى يمكن أن يستعمل بعض الأمور الفنية التجميلية، لكن هذا لا يمنع من أن أكون جادا، ومركزا على مباراتي، لا أريد أن أكون مغرورا أو ما شابه ذلك. حسب رأيك، نظرا لنقص التعداد القبائلي كان بإمكانك أن تعوض أحد اللاعبين في الميدان وتشارك كلاعب، أليس كذلك؟ نعم، لا أجد أي مانع في اللعب فوق الميدان كلاعب، إن كان الأمر ضروريا. هل اقترحت على مدربك ذلك؟ حتى أكون صريحا معكم، نعم، لقد تحدثت معهم، لكن كان ذلك مجرد كلام غير جاد، حتى نمزح فقط. كيف كان رد فعله؟ بدأ يضحك، أعتقد أنه لم يأخذ كلامي محمل الجدية (يضحك). بعد المردود الطيب الذي ظهرت به في هذه المواجهة، هل يمكن القول إنك ضمنت لنفسك مكانة أساسية؟ لا يمكنني أن أقول أي شيء بخصوص هذه النقطة، هناك طاقم فني للفريق هو من يقرر ويرى من منا يستحق المكانة الأساسية أنا أو مراد برفان، أنا أقوم بعملي كما يجب خلال الحصص التدريبية، وأكون دائما تحت تصرف المدرب في أوي وقت. هل يمكن القول إنك الآن قدمت ردا لجميع من كان يشكك في إمكاناتك؟ المردود الذي قدمته في لقاء نادي ميسيل الغابوني يعتبر ردا حقيقيا لجميع من حاول تكسيري، الذين فعلوا المستحيل من أجل إفقادي تركيزي، قيل الكثير من الكلام السيء عني، والآن ظهرت العدالة الإلهية، أريد أن أشكر بقية زملائي الذين قدموا ما عليهم وسجلوا ثلاثة أهداف كاملة، فهذا ما جعلنا نصل إلى مرحلة ركلات الجزاء. ضيعت مؤخرا مشاركة في البطولة الإفريقية للمنتخبات المحلية، الآن وبعد أن استرجعت مستواك، هل ترغب في العودة مجددا إلى “الخضر”؟ أكيد، بالطبع، لكن لا أريد أن أتسرع، لقد عشت لحظات صعبة عندما تم إبعادي من المنتخب المحلي في آخر لحظة، والآن أريد العودة إلى المنتخب ببطء. نفهم من كلامك أنك تأثرت كثيرا، أليس كذلك؟ وكيف لا، لقد نسوا كل الإمكانات التي كنت أتمتع بها، لحسن الحظ أن عائلتي وقفت إلى جانبي، فلا أحد ساندني في تلك اللحظات. المدرب الوطني بن شيخة يعرف جيدا إمكاناتك، هل تعتقد أنه قد يستدعيك مستقبلا، خاصة بالنظر إلى تراجع مستوى الثلاثي زماموش، دوخة، شاوشي؟ في حالة ما إذا أحمل فعلا مواصفات الحارس الدولي فأرحب بالفكرة، وإلا فلا ينقصني شيء في شبيبة القبائل، أقوم بعملي كما ينبغي دون طرح التساؤلات، فيما بعد سنرى. نترك لك الحرية في ختم هذا الحوار؟ أود أن أشكر أنصار الشبيبة لوقوفهم إلى جانبنا، وأعدهم أننا سنكون أفضل في المستقبل.