النادي الصفاقسي الأقرب إلى المربع الذهبي ووفاق سطيف تلزمه انتفاضة أسفرت مباريات الجولة الثالثة من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن اتضاح الرؤية على مستوى المجموعة الأولى، التي يتسيدها النادي الصفاقسي التونسي صاحب أفضل نتيجة في هذا الدور، حيث ضرب حامل لقب الدوري التونسي سربا من العصافير بحجر واحد، فقد حقق انتصارا رائعا وثمينا خارج الديار وأمام منافس قوي على الريادة، حيث أن سان جورج الأثيوبي كان عشية المباراة يطمح إلى اعتلاء ريادة المجموعة مناصفة مع الضيف التونسي، كما أن تحقيق الأخير لثلاثة انتصارات من ثلاث مقابلات يضعه في رواق جيد لبلوغ المربع الذهبي وإضفاء مزيدا من الشرعية على طموحاته في التتويج باللقب القاري. وعلى النقيض من ذلك يسود الغموض المجموعة الثانية، لتقارب أوضاع فرقها الأربعة، وتواجد الرائد النادي البنزرتي على بعد نقطة واحدة من الوصيف وزاد مباراة واحدة من صاحب الصف الأخير وفاق سطيف الذي خيب الآمال سهرة أول أمس، بخسارته أمام الفتح الرباطي في مباراة كشفت محدودية تعداد الوفاق وابتعاد اللاعبين عن الفورمة التي تخول لهم لعب الأدوار الأولى. وكما المجموعة الاولى يتصدر النادي البنزرتي التونسي الثانية بفضل فوزه الضئيل والثمين أمام العملاق الكونغولي تي بي مازيمبي، الذي لعب اللقاء محروما من عديد الأساسيين في صورة الغاني سولومون أشانتي و الزامبيين كالابا و حاناشي وسينكالا، ما جعل المدرب باتريس كارتيرون يعتمد على تشكيلة مكونة من لاعبين أصحاب خبرة لم يصمدوا أمام حملات التونسيين الذين بعثوا السباق في هذه المجوعة، ولو أن حظوظ وفاق سطيف تبقى قائمة، إلا ان الوجه الشاحب لرفقاء دلهوم لا يبشر بنتائج أفضل في باقي المشوار، علما وان الوفاق هو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الفوز في مجموعته. ومن مفارقات هذا الدور أن النادي الصفاقسي فجر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أن بطل تونس الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته حتى الآن، كان مقصى من المنافسة وتأهله جاء على البساط الأخضر، بعد أن أقصاه نادي اينيغو رانجيرز على المستطيل الأخضر.