تعقدت مهمة فريق وفاق سطيف في بلوغ الدور المقبل من منافسة كأس الإتحاد الإفريقي، يأتي ذلك بعد إنهزامه أول أمس أمام نادي الفتح الرباطي المغربي خلال لقاء الجولة الثالثة من دوري المجموعات بنتيجة (1 0). وبهذه النتيجة السلبية التي عاد بها أبناء عين الفوارة من المغرب تكون قد قللت من حظوظهم في الظفر بإحدى البطاقتين المؤهلتين للدور نصف النهائي من المنافسة القارية «الكاف» . يأتي ذلك بعد تراجع ممثل الجزائر على المستوى الإفريقي إلى المركز الاخير في المجموعة الثانية برصيد نقطتين فقط من مجموع تسعة نقاط ، من خلال تعادلين في أول لقاءين و أخيرا الهزيمة خارج الديار في وقت صعب . أين ترك الوفاق المجال إلى كل من النادي البنزرتي التونسي و الفتح الرباطي المغربي في إعتلاء صدارة المجموعة بخمس نقاط، بما أن هذين الأخيرين تمكنا من تحقيق الفوز في اللقاء الأخير. وبالتالي فإن «السطايفية» مطالبون بتحقيق الفوز الذي لا بدليل عنه في مواجهة الجولة الرابعة من المنافسة من أجل الإبقاء على النقاط الثلاث في الديار، بهدف إعادة بعث حظوظهم في بلوغ المربع الذهبي . خاصة أن النسر الأسود سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور في المباراة القادمة التي ستجري بسطيف يوم 29 أوت الجاري ، بعد أن خاض لقاءين متتاليين خارج ملعبه حصد خلالهما نقطة واحدة فقط . عدم جاهزية الفريق انعكست على النتائج و هذا ما يعكس الإنطلاقة السيئة للوفاق خلال الموسم الحالي نتيجة التحضيرات التي لم تكن في المستوى المطلوب في الفترة الصيفية ، إضافة إلى غياب رأس حربة صريح بعد مغادرة عودية للفريق في فترة الإنتقالات الحالية . إضافة إلى أن اللقاءات الماضية التي خاضها الوفاق على المستوى الإفريقي كانت في شهر رمضان و هذا ما زاد من صعوبة المهمة في تحقيق الفوز . وبالتالي، فإن مسيري بطل الجزائر في الموسم الماضي مطالبون بإعادة النظر في الوضع ، وترتيب أمور البيت من جديد في أسرع وقت ممكن من أجل العودة إلى سكة الإنتصارات من جديد . يكون ذلك بداية من المواجهة التي ستجمعهم مع فريق الفتح الرباطي في لقاء العودة ، قبل أن تشد عناصر الكحلة الرحال في خرجة صعبة إلى الكونغو لملاقاة تي بي مازمبي في الشهر القادم . وبالتالي فإن الخطأ ممنوع على عناصر وفاق سطيف في ما تبقى من مباريات دوري المجموعات ، بالنظر إلى المنافسة الشديدة بين فرق المجموعة الثانية إضافة إلى تقارب مستوى اللعب . وذلك من أجل تعويض خروجهم من مسابقة دوري الأبطال في آخر لحظة ، ولهذا على اللاعبين الإستفادة من أخطاء الماضي من أجل تفادي تكرارها في اللقاءات القادمة من كأس الإتحاد الإفريقي للتأهل للدور نصف النهائي ولم لا الذهاب بعيدا في هذه الطبعة . خاصة أن المواجهة الأخيرة للفريق السطايفي ستكون بملعب النار والإنتصار 8 ماي 1945 ضد النادي البنزرتي التونسي يوم 19 سبتمبر القادم .