اتحاد التجار يصف المعارض الاقتصادية بقسنطينة بالعشوائية انتقد إتحاد التجار بقسنطينة نوعية المعارض الاقتصادية المنظمة بشكل متكرر و اعتبرها مجرد وعاء لاحتواء التجارة الفوضوية بكل أخطارها بينما يرى رئيس البلدية أنه لا يوجد بديل للخيم في ظل انعدام فضاءات ملائمة متحدثا عن محاولة للإتحاد لاحتكار العملية. حيث أفاد المنسق الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين السيد "قرعيش أحمد" أن ما تعرفه قسنطينة لا ينطبق عليه اسم معارض اقتصادية، كونها ،برأيه، عملية غيرمدروسة من حيث الأهداف ولا الأوقات ولا نوعية العارضين، مشيرا بأن أي كان يمكنه أن يستخدم سجلا تجاريا يقوم بكرائه ليعرض مواد لا تخضع للرقابة وقد يختفي في حال حدوث كارثة صحية، محذرا من وجود مواد من صنع صيني خطرة تعرض في التظاهرات الثقافية وتسوق بشكل مكثف، ما أسماه محدثنا بالعشوائية يعتبره أمرا لا يليق بمدينة بحجم قسنطينة، مؤكدا أن إتحاد التجار قد طالب بالإشراف على المعارض حتى يكون المشاركون من التجار الفعليين الذين يمكن التوصل إليهم في حال تسجيل تجاوزات، كما أفاد السيد قرعيش بأن التجار المحليين يتضررون من المعارض التي عادة ما تكون في فترات يستعدون لها باقتناء سلع يفاجئون بأنها معروضة في أمكنة أخرى، واصفا الخيم بأنها فضاء يفتقر إلى أدنى الشروط من تهوية وإنارة كافية وغيرها من العوامل التي تسمح بالتسوق المريح مستغربا تنظيم معارض للملابس في قلب سوق البوليقون بينما يشكو تجار تلك الجهة من كساد البضاعة. إتحاد التجار قال أن نسخ المعارض المكررة والتي تفتقد إلى الجدوى لا تخدم لا الزبون ولا المدينة في شيء وبحاجة إلى إعادة النظر بإشراك التجار لأنهم الأكثر إطلاعا على احتياجات السوق. رئيس بلدية قسنطينة ومع اعترافه بوجود نقائص تنظيمية أكد أن العملية تتم بالتنسيق مع الغرفة التجارية وتحت إشراف مؤسسات مختصة تتعامل مع تجار لديهم سجلات تجارية وقال أن هناك لجنة تدرس الطلب وقوائم المشاركين وتقف على الموقع والشروط، وقال المير أن هناك شروط أمنية من حراسة ووسائل إطفاء و أماكن توقف لكنه لا يخفي قيام بعض الجهات المنظمة بخروقات تتعلق بنصب خيم صغيرة حول الخيمة الكبيرة تسد المنافذ والمبالغة في كراء المربعات بشكل يخنق المكان ويجعل الظروف نوعا ما غير ملائمة، لكنه وضع سيتم تحسينه بواسطة دفتر شروط قال أنه يجري إعداده كي يتم الالتزام ببنود تحسن نوعية المعارض لكن المشكل المطروح، برأي رئيس البلدية، يكمن في انعدام فضاءات ملائمة تغني عن اللجوء إلى الخيمة، وقد قامت البلدية في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة بطلب توفير مكان خاص بتنظيم المعارض للتحكم أكثر في التظاهرات الاقتصادية وإلى أن يحدث ذلك يبقى موقع البوليقون الوحيد المستغل بعد أن تم وقف تنظيم المعارض في مقر سوق الفلاح القديم بحي جنان الزيتون إثر تحفظات من مصالح الحماية المدنية. ن/ك