سوريا تؤكد أنها لن تغير موقفها و لو اندلعت حربا عالمية ثالثة قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري إن السلطات السورية لم تغير موقفها تحت وطأة التهديدات الغربية، "حتى وإن اندلعت حربا عالمية ثالثة". بينما ربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرب سوريا بتوفير دليل دامغ على استعمالها السلاح الكيماوي، و قال أن موسكو ليست مقتنعة بالأدلة التي قدمتها الولاياتالمتحدة و حلفائها ضد نظام الأسد، و اعتبر متابعون أن الليونة البادية في الموقف الروسي فرضتها استضافة روسيا لقمة مجموعة العشرين اليوم الخميس. المقداد شدد في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية على أن السوريين لن يضحوا باستقلال بلادهم. وأكد المقداد أن الحكومة السورية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة ضربة غربية محتملة. وإمتنع عن الكشف عن طبيعة الرد المحتمل من دمشق، في حال تعرضها إلى هجوم. بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قد توافق على عملية عسكرية في سوريا إذا ثبت أن دمشق نفذت هجمات بأسلحة كيماوية، لكن مثل هذه العملية لا يمكن تنفيذها إلا بموافقة الأممالمتحدة. وقال بوتين إن "هناك رأياً بأن فيديو الأطفال الذين قتلوا بالسلاح الكيماوي من تلفيق عصابات مرتبطة بالقاعدة".و اتهم الرئيس الروسي الإدارة الأميركية بالكذب بشأن سوريا، وقال إنه لا يحق للكونغرس تشريع أي ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لأنه بذلك سيوافق على ما وصفه ب"عمل عدواني". وفي مقابلة مع قناة التلفزيون الروسي الأولى ، نشرت على موقع الكرملين الإلكتروني، أمس، أكد بوتين أيضا أن روسيا ستفي بتعاقداتها لتزويد سوريا بالأسلحة. وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده ملتزمة بتزويد حكومة سوريا الشرعية بالعتاد والخدمات الحربية، غير أنه أفاد أن موسكو علقت تسليم صواريخ أس 300 إلى سوريا، وهو ما تم الإعلان عنه قبل أيام. وفي تطور عاجل، أكد مصدر عسكري روسي أن بلاده سترسل قطعة سلاح بحرية إلى شرق البحر المتوسط لتولي العمليات بالمنطقة. وتوجد قاعدة روسية بحرية في ميناء طرطوس السوري. بينما يبلغ عدد الروس المتواجدين في البلاد حوالي 8 آلاف شخص، بين مدني وعسكري. من جهته قال رئيس الوزراء الفرنسى، جان مارك إيرولت، إن سوريا تمتلك أكبر ترسانة كيماوية في المنطقة، مضيفًا "علينا وضع حد لسلوك دمشق العدواني لأن عدم الرد على استخدام الكيماوي يشجع دمشق وحلفاءها ويسمح لبشار فى مواصلة أعمالة الوحشية".وأضاف إيرولت، خلال جلسة للبرلمان الفرنسي بشأن الأزمة السورية، أمس ، أن الرئيس السوري، بشار الأسد خرق جميع اتفاقيات المجتمع الدولي، وأن ما حدث فى "الغوطة" يقتضي ردًّا سريعًا وصارمًا، فلابد من اتفاق لمجلس الأمن بشأن الأزمة السورية. وأكد أن الأسد يهدد أمن فرنسا بشكل مباشر، وأنه لا مجال لعدم معاقبة النظام السوري، مضيفًا "نخشى من وقوع الشرق الأوسط فى الفوضى". ق.د/وكالات