نقاط تقاطع طرامواي مع السيارات تثير أعصاب القسنطينيين تشهد حركة المرور بالجهة الغربية من قسنطينة اكتظاظا مستمرا طوال اليوم تقريبا منذ أن بدأت أشغال إنجاز سكة الطرامواي ، وعكس ما كان يتمنى الناس زادت الحركة تعقيدا واكتظاظا بعد تشغيل هذا الجهاز، و لحد الآن لا يوجد أي حل في الأفق لمعالجة شبه الإنسداد المزمن الحاصل في نقاط تقاطع طريق الطرامواي والسيارات . فحسب مصدر مسؤول من البلدية أن هذه المشكلة لم تطرح حتى الآن بصفة رسمية وربما تعالجها الدراسة الجارية حول مخطط المرور الولائي. و يجزم كثير من السائقين بمدينة قسنطينة أن مشروع الترامواي عالج مشاكل جزئية في تنقل المواطنين لكنه خلق مشكلا عويصا في حركة المرور على مستوى التقاطعات الأربعة للسكة الحديدية للترامواي مع طريق السيارات وخاصة عند تقاطع الطرق أمام جامعة الأمير عبد القادر ومقابل الثكنة العسكرية وتحت الجسر بالقرب من الحماية المدنية و بدرجة أقل في حي قدور بومدوس مقابل عمارة النجمة. ويتحدث المتذمرون من اكتظاظ حركة المرور بقسنطينة و التي زادت اكتظاظا وجمودا إلى درجة الشلل في أوقات الذروة أن مسار الطرامواي لم يكن مدروسا بعناية وإلا لما تسبب في المشاكل المعاشة حاليا و التي يصعب تصور حل لها خاصة أمام جامعة الأمير عبد القادر أين تظل حركة المرور بطيئة جدا طوال اليوم تقريبا ليس فقط عند مرور عربات الطرامواي وإنما حتى في الحركة العادية بين السيارات. لأن هذه النقطة كانت قبل إنجاز النفق المُزال تعاني من اكتظاظ دائم إلى أن تم إنجاز النفق فحدثت المرونة المطلوبة لحركة السيارات، فلما أُزيل وتم ردمه بتكلفة قاربت تكلفة إنجازه كان الناس يتصورون أن حلا آخر سيتم تجسيده لتفادي تقاطع حركة السيارات مع حركة الترامواي بإقامة جسر أو بأي طريقة أخرى لكن هذا لم يحدث في أية نقطة من النقاط الأربعة وصار الأمر الواقع حاليا يفرض وجود مستمر لأعوان تنظيم المرور التابعين لشركة الطرامواي في النقاط المذكورة وهي كلفة دائمة ما بقي الطرامواي يشتغل لم تعرها ربما الدراسة أهمية من الجانب الإقتصادي للمشروع بل حتى أعوان الشرطة صار حضورهم ضروري لتنظيم حركة المرور المختنقة والحيلولة دون تشاحن السائقين بدافع الأنانية ، فكل واحد يريد المرور قبل غيره مما يؤدي إلى تعطيل الحركة أكثر وتشكل طابور طويل من السيارات يحتم على كل سائق وضع أعصابه في الثلج قبل عبور هذه النقاط وإجبارهم على تضييع وقت ثمين. هذا الوضع حتم على السائقين الحذر من الوقوع في مصيدة هذه النقاط والبحث عن مسالك أخرى للوصول إلى مقاصدهم حتى وإن كانت طويلة . وأول من يحسب بدقة لهذه المشكلة هم سائقو سيارات الأجرة الذين يتفادون بقدر ما يستطيعون عبور هذه النقاط لكن الذي يقصد وسط المدينة مجبر على الوقوع في "المصيدة " والصبر الجميل عليها.