أشغال الطرامواي تعيد اكتظاظ المرور إلى نقطة حساسة عادت ظاهرة الاكتظاظ الذي تشهده حركة المرور بالقرب من وسط مدينة قسنطينة عند نفق شارع "شي غيفارا" بحي فيلالي بالقرب من مسجد الأمير عبد القادر، الذي تم غلقه منذ صباح أمس من طرف مديرية النقل، بغرض السماح بنصب ورشة أشغال "الطرامواي" في المنطقة الرابعة من مسار السكة. السائقون وجدوا أنفسهم منذ صباح أمس أمام منفذ ضيق لسيارة واحدة عند مرورهم بمدخل النفق من الناحية الغربية، مما خلف بعض العرقلة لحركة المرور خاصة مع أوقات الذروة عند بداية دوام العمل و توجه الأطفال إلى المدارس، لكن حدة الإكتظاظ تراجعت تدريجيا مع مرور الوقت مثلما لاحظت النصر في عين المكان. بيان لمصالح ولاية قسنطينة أفاد أنه تقرر غلق نفق شي غيفارا تمهيدا لوضع ورشة في مسار الطرامواي بالمنطقة الرابعة، و أن القرار جاء لتفادي القيام بأشغال الحفر أسفل الجدار الشرقي لمسجد و جامعة الأمير عبد القادر، مما يشكل خطرا محتملا على سلامة المعلم العمراني و الديني الشعهير لمدينة قسنطينة. معلوم أن نفق شي غيفارا الذي دشنه رئيس الجمهورية سنة 2008 كان قد أنهى مشكلة إختناق كبيرة كانت تعرفها النقطة الدائرية التي تتوسط الإقامة الجامعية نحاس نبيل و الجامعة الإسلامية، و قد بلغت تكلفة النفق 25 مليار سنتيم وقتها، بينما قدرت مؤسسة ميترو الجزائر المشرفة على أشغال إنجاز الطرامواي بقسنطينة أن الجزء الرابع من عملية فتح خط السكة الحديدية الممتد بين الجامعة الإسلامية و مديرية مسح الأراضي على طول شارع شي غيفارا سوف يتطلب عملا متواصلا على مدى 18 شهرا، و سيتم خلالها القيام بعمليات تحويل لاتجاهات السيارات التي تعبر المنطقة بإتجاه وسط المدينة أو العكس للمرور بصورة أسهل و في وقت معقول. و أشار البيان الصادر عن ديوان الوالي أمس الأول أن السلطات قررت الإبقاء على منفذ أمام مديرية مسح الأراضي مفتوحا ليكون نهاية لشارع شي غيفارا، هذا الأخير ستتم عملية توسيع لجوانبه بجوار السياج المحيط بمسجد الأمير عبد القادر حيث من المقرر أن تعبر سكة الطرامواي ليسمح بعبور السيارات التي كانت تدخل النفق الأرضي المغلق في اتجاه حي بوجنانة و 20 أوت و التي تمر بالنقطة الدائرية على السطح كما كانت الوضعية قبل فتح النفق المذكور.مصالح مديرية النقل حسب البيان الرسمي تفكر في عمليات فتح لمسالك و منافذ متشعبة عبر الأحياء المجاورة لتسهيل الحركة. ع.ش / تصوير: الشريف قليب