رئيس السلاحف يتهم "الخلاطين" ويفتح النار على السلطات المحلية - قدم عشية أمس الأول الطاقم المسير لفريق شباب عين فكرون استقالته الرسمية للسلطات المحلية والولائية والتي كان قد أعلن عنها عقب مباراة اتحاد الحراش غير أن حسان بكوش والطاقم الإداري للسلاحف ربطوا عودتهم للفريق بتوفير السلطات المحلية يتقدمها والي الولاية ثلاثة شروط يتقدمها إتمام الأشغال الجارية بوتيرة السلحفاة بملعب علاق عبد الرحمان وتخصيص مقر للفريق وكذا توفير إقامة للاعبين وهي عناصر لا يحوزها الفريق منذ انطلاقة البطولة المحترفة الأولى وساهمت بشكل واضح في جعل الشباب يتذيل سلم الترتيب العام. حسان بكوش وفي حديثه للنصر أكد تقديمه استقالة جماعية للمكتب المسير للسلطات الولائية والمحلية مشيرا بأن الاستقالة لا رجعة فيها في حال لم تستجب الجهات المعنية لطلبات الإدارة المستقيلة ومنها ضرورة إتمام الأشغال الجارية بوتيرة بطيئة جدا حسب تعبيره في ملعب شباب عين فكرون والتي انطلقت الموسم الماضي، يحدث هذا بحسب بكوش في ظل معاناة فريقه في غياب مقر له وكذا مكان يأوي اللاعبين الأمر الذي يجعل الإدارة تصرف يوميا مبلغ 60 مليون سنتيم نظير استئجار غرف للاعبين قبيل المباريات بفندق الإخوة بوعلي بعين مليلة، رئيس الفريق المستقيل بين بأن الإدارة عمدت إلى فتح رأس مال الشركة قبيل انطلاقة البطولة لاستقطاب المساهمين وحددت السهم بمبلغ 100 مليون سنتيم غير أن أشباه الأنصار و»الخلاطين» في المقاهي هم من يبحثون يوميا على أشياء يدمرون بها الفريق، مؤكدا بأنه وطاقمه قدموا استقالتهم والذين يرون أنفسهم أهلا للتسيير عليهم أن يتفضلوا، موضحا بأن الفريق وجد نفسه لوحده منذ الصائفة الماضية ولا أحد من الذين وعدوا في التكفل به أوفوا بوعودهم. المركب الرياضي لن ينجز لأن الأرضية فلاحية محدثنا أشار في معرض حديثه بأن فريقه لا يملك أي شيء ومشروع المركب الذي استفاد منه اختيرت له الأرضية غير أنه لم ولن ينجز كما صرح به بسبب أن الأرضية اتضحت بأنها فلاحية، وكان على السلطات الولائية والمحلية أن تقف لإنجاز مشروع المدرجات في ظرف قياسي وليس العكس من ذلك فالفريق يعاني لوحده في غياب من يقدم يد المساعدة، وهو أمر جعل اللاعبين والإدارة ترى نفسها غريبة في ملعب دمان دبيح على غرار ما حصل في مباراة الحراش أين اعتدى أشباه الأنصار على رجل أمن وهو ما دفع بمحافظ شرطة إلى رفض تأمين اللقاء بحجة عدم قدرته على ذلك في ظل الرشق الحاصل من خمسة شبان لأرضية الميدان، وهو الأمر المتسبب الرئيسي في هزيمة الفريق لأن المسؤولين على الأمن بحسب بكوش كان باستطاعتهم السهر على إتمام اللقاء غير أن ذلك لم يحصل لسبب واحد هو أن الفريق بدا وكأنه يلعب خارج ملعبه، وفي الأصل تطبيق قوانين صارمة ضد المشاغبين والعمل على تأمين من هم فوق أرضية الميدان، فكل الظروف كانت مهيأة وفي صالح الفريق للعودة في النتيجة في الشوط الثاني الذي توقف قبل 18 دقيقة من نهاية اللقاء. أدخلنا الفريق الجغرافيا وليس التاريخ يعرج حسان بكوش في حديثه عن المنزلة التي كان فيها فريقه قبل نحو 4 سنوات والإنجازات المحققة مبينا بأن السلاحف لم يدخلوا التاريخ وإنما دخلوا الجغرافيا بعد أن كانوا غير معروفين إعلاميا ولا على أبعد مستوى واليوم جميع القنوات تتناقل أخبار الفريق، غير أن الوضع الراهن جعل الإدارة تقدم استقالتها وتخطر السلطات بالنقائص الحاصلة التي يتخبط فيها النادي في غياب الإعانات المالية وبالمقابل يعتمد الفريق على نحو 20 تاجرا بالمدينة للمساهمة ماليا في قضاء الحاجات المتعلقة بالتنقلات وغيرها فمنذ شهر جوان صرفت الإدارة نحو 3 مليار سنتيم من دون أن تدخل حساب الفريق أية إعانات، وهو الأمر الذي حرم الإدارة من القيام بإستقدامات نوعية في غياب الأموال. أعضاء الإدارة متطوعون وأشباه الأنصار يريدون تحطيم الفريق رئيس مجلس الإدارة المستقيل هو الآخر من إدارة السلاحف مدني بوقادي كشف بأن أعضاء الإدارة يعملون متطوعين ولا يتقاضون أموالا على عكس ما هو حاصل في الفرق الأخرى وبالرغم من ذلك فأشباه الأنصار يروجون إشاعات يريدون من خلالها هدم الفريق والقضاء على ما تم بناؤه في سنوات قليلة، بوقادي اعتبر بأن السبب وراء استقالته هو تعرضه الإهانة في شخصه معتبرا بأن الذين يريدون تصفية حساباتهم على حساب الفريق عليهم أن يجدوا سبيلا آخر، متحدثا هو الآخر عن المشاكل التي يعاني منها الفريق ومن خلاله فشباب عين فكرون لا يحوز حتى على عيادة لمعالجة واسترجاع اللاعبين المصابين مؤكدا بأن السلاحف ليسوا شباب قسنطينة ولا وفاق سطيف والمبالغ الموجودة هي التي صرفت على الاستقدامات في غياب الإعانات.