مطالب بتوفير الأمن و كاميرات للمراقبة للحد من السرقات داخل مراكز البريد تسجل مختلف مراكز البريد بمدينة برج بوعريريج ، حالات سرقة تطال المواطنين من قبل مجهولين يغادرون المكان مباشرة بعد حصولهم على مبتغاهم ، وسط الزحمة التي تسهل من مأموريتهم و من التسلل إلى الخارج بعيدا عن الشبهات . و تبقى هذه الظاهرة تتزايد حدتها من يوم إلى آخر ، رغم الشكاوي المتكررة للضحايا ، خصوصا في الفترات التي يتزايد فيها الإقبال على شبابيك مراكز البريد من قبل المواطنين و العمال في مختلف القطاعات ، لسحب مرتباتهم الشهرية و كذا لتسديد فواتير الغاز و الكهرباء .و يطرح عشرات المواطنين شكاويهم من تهديد السراق المحترفين الذين يتحينون الفرص للإيقاع بمزيد من الضحايا ، سيما بين الشيوخ و العنصر النسوي ، حيث يسجل مركز البريد المقراني الكائن وسط مدينة البرج عديد حالات السرقة التي تطال الهواتف النقالة و حتى الصكوك البريدية و بطاقات الهوية ، ما دفع العشرات من الضحايا إلى المطالبة بتوفير الأمن داخل المراكز البريدية و وضع كاميرات للمراقبة كما هو الحال بالبنوك ، و ذلك للتمكن من تحديد هوية السراق و التقليل من حدة الظاهرة التي تزايدت بشكل ملفت ، سيما أثناء فترات تسديد المرتبات الشهرية و الأعياد و المناسبات الإجتماعية و الدينية التي يتزايد فيها الإقبال على مراكز البريد لسحب الأموال ، ما يتسبب في تشكل طوابير كبيرة للمواطنين و حالات الزحام و التدافع أمام الشبابيك التي تستغل من طرف السراق و تسهل من مهمتهم في الإطاحة بمزيد من الضحايا . و كشفت مصادر من مركز البريد المقراني عن حالات الفوضى التي يشهدها المركز المعروف بالإقبال المتزايد للمواطنين ، جراء السرقات التي تطال الزبائن بمعدل قد يصل إلى 03 سرقات في الأسبوع الواحد ، و هذا رغم إحتياط الزبائن و تشديد الرقابة داخل مراكز البريد ، مع إعلام المواطنين في إعلانات تعلق على الجدران و بالقرب من الشبابيك بضرورة أخذ الحيطة و الحذر و عدم التخلي عن وثائقهم الشخصية بالشبابيك دون مراقبتها ، مع التنبيه عن عدم مسؤولية مصالح البريد في حال ضياع بطاقات هويتهم و كذا الصكوك البريدية .هذه التحذيرات التي عادة ما يتغاضى عنها الزبائن جعلتهم فريسة سهلة لعصابات السرقة التي تترصد تحركاتهم ، و تستغل فترات الزحام للسطو على أغراضهم الثمينة ، اين يستهدف السراق في غالب الأحيان الهواتف النقالة فضلا عن تسجيل حالات لسرقة بطاقات الهوية و الصكوك البريدية و الأموال ، و هو ما يدفع بالضحايا إلى إحداث الفوضى داخل مراكز البريد للمطالبة بإستعادة وثائقهم الضائعة وسط حالة من الحيرة عن وجهتها و تسليط مسؤولية ضياعها للأعوان و العمال في الشبابيك .هذا و كانت مصالح الأمن قد تمكنت من فك لغز عديد السرقات التي تطال المواطنين داخل مراكز البريد ، منها توقيف سارق ينحدر من ولاية المسيلة يبلغ من العمر 22 سنة عثر بحوزته على 03 هواتف نقالة استولى عليها خلسة من جيوب الضحايا داخل مركز البريد المقراني.