ربيعي يدعو الأحزاب السياسية " الجادة " إلى وضع ميثاق شرف للعمل جماعي نطالب المغرب بالاعتذار الرسمي عن تدنيس العلم الجزائري ومعاقبة الفاعل دعا أول أمس الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، الطبقة السياسية " الجادة " في البلاد لوضع " ميثاق شرف" للقيام بعمل جماعي " بهدف رفض أي تعديل للدستور قبل أن تتوفر أجواء حوار وطني يفضي إلى دستور توافقي"، و" الدفع باتجاه توفير ضمانات نزاهة الاستحقاق الرئاسي المقبل" وأكد من جهة أخرى عدم ترشحه لعهدة أخرى لرئاسة لأمانة العامة للحركة. حدد السيد ربيعي في خطابه الافتتاحي لأشغال المؤتمر الخامس للحركة المنعقد في تعاضدية عمال البناء بزرالدة غرب العاصمة ، خمس نقاط أساسية لمبادرة " ميثاق الشرف التي اعلن عنها، من بينها " رفض أي تعديل للدستور قبل أن تتوفر أجواء حوار وطني يفضي إلى دستور توافقي، يحدد طبيعة النظام السياسي، ويكرس الفصل بين السلطات ويجسد استقلالية القضاء، ويعلي قيمة الحريات الفردية والجماعية بما يجعله دستورا للشعب الجزائري كافة، ويبعده أن يكون دستور أشخاص أو أحزاب أو مجموعات نافذة " و" الدفع باتجاه توفير ضمانات نزاهة الاستحقاق الرئاسي المقبل وحماية إرادة الناخبين في جميع المواعيد والاستحقاقات السياسية الأخرى" وقال بهذا الصدد " إن هذا لا يتأتى في نظر حركة النهضة ونظر مجموعة كبيرة من الأحزاب والطبقة السياسية إلا من خلال لجنة وطنية تشرف على الانتخابات من بدايتها إلى منتهاها، بعيدا عن هيمنة الإدارة". كما أكد بأن هذا الميثاق الذي يدعو إليه، يهدف إلى " تمتين الثقة بين جميع مكونات الساحة السياسية المقتنعة بالتغيير السلمي النابع من الإرادة الشعبية الحرة" و" توفير ظروف ملائمة لتماسك الطبقة السياسية " وعدم انجرارها وراء ما عبر عنه " أوهام تبثها جهات هدفها تشتيت العائلات السياسية بما يضيع فرص التكتلات الجادة لإحداث التغيير المنشود". من جهة أخرى أعلن ربيعي عدم ترشحه للأمانة العامة لحزبه " تطبيقا لمبدأ التداول على المسؤولية المعتمد من طرف الحركة " وقال في تصريح صحفي على هامش المؤتمر " نحرص في حركة النهضة على تطبيق الشعار الذي نطالب السلطة وهو التداول على السلطة والمتمثل في التداول على المسؤولية لذلك قررت عدم الترشح لعهدة أخرى على رأس الأمانة العامة ". وأثناء تطرقه للحديث عن الشأن الاقتصادي والاجتماعي، في كلمته بالقاعة أمام ما لا يقل عن 800 مندوب وعدد معتبر من رؤساء الأحزاب السياسية أو ممثليهم إلى جانب ضيوف من الخارج من بينهم زعيم النهضة التونسية وممثلين عن جماعة العدل والإحسان المغربية وحركة " حماس " الفلسطينية، طالب فاتح ربيعي، بضرورة " فتح نقاش جاد حول الجانب الاقتصادي والاجتماعي مع مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والنقابية دون احتكار من أجل بلورة رؤية اقتصادية واجتماعية تخرج الاقتصاد الوطني من الاعتماد على الريع البترولي إلى اقتصاد منتج للثروة يوفر مناصب الشغل الدائمة "، كما دعا المتحدث إلى ضرورة اعتماد سياسة اقتصادية "راشدة جادة "، تحافظ على الثروة الوطنية وتشجع الاستثمار المنتج وتحقق الأمن الغذائي، وتحرر الاقتصاد الوطني من الريع البترولي والجشع الأجنبي وتحارب الفساد بأنواعه، فذلك وحده ما يكفل الاستقرار. وبعد أن أشار إلى التحديات الأمنية المحيطة بالجزائر من شرقها وغربها وجنوبها ودعوته إلى التصدي لها بكل حزم لاحتواء ظاهرة انتشار السلاح على مستوى الحدود الشرقية والجنوبية، وتداعيات انهيار السلطة في ليبيا ومالي والاعتداء على قاعدة تيقنتورين، أدان الأمين العام لحركة النهضة تدنيس العلم الوطني بالقنصلية الجزائرية في الدار البيضاء بالمغرب يوم الاحتفال بثورة الفاتح نوفمبر داعيا الحكومة المغربية إلى الاعتذار رسميا للشعب الجزائري ومعاقبة المسؤولين عن إهانة العلم الوطني ، كما ندد ربيعي بالتصعيد الإعلامي المنتهج في المملكة المغربية والذي قال أنه لا يخدم استقرار المنطقة، ويضر بعلاقة الأخوة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين، فيما أكد ربيعي مساندة تشكيلته السياسية ودعمها للشعب الصحراوي في قضيته العادلة، وحقه في تقرير المصير، ودعوتها السلطة المغربية للكف عن انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والالتزام بمقررات الأممالمتحدة، وعدم افتعال المشكلات بين الشعبين الشقيقين بقصد التهرب من هذا الاستحقاق. تجدر الإشارة إلى أن مراسم افتتاح مؤتمر حركة النهضة تميز بتدخل عدد من المدعوين من بينهم عبد الرزاق مقري رئيس " حمس " والطاهر بن بعيبش باسم مجموعة ال 14 للدفاع عن الذاكرة والسيادة ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى جانب شخصيات أخرى.