الانتهازيون وأحزاب الولاء سبب فشل الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال حمل أمس جهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني ، من وصفهم بالإنتهازيين و أصحاب المصالح الضيقة مسؤولية فشل مخططات و برامج الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال ، و لم يستثن من ذلك الأحزاب التي قال عنها أنها مرضت بالولاء للأشخاص بدل النضال السياسي . و أضاف في تجمع شعبي نظم زوال أمس بقاعة الإخوة مجدوب ببرج بوعريريج ، أن السلطة و الحكومات المتعاقبة على دائرة الحكم خلال السنوات الأخيرة ، تحاول شراء السلم الإجتماعي بضخ أموال من ريع البترول بدل التفكير في وضع مخطط شامل للوصول إلى المصالحة مع الشعب ، من خلال خلق إقتصاد قوي يقوم على الانتاج المحلي و توفير مناصب العمل للشباب مع تنويع مصادره بدل الاعتماد على عائدات البترول ، رغم تجارب الحكومات المتعاقبة منذ الإستقلال التي يرى أنها فشلت على الصعيد الاقتصادي ، مضيفا بالقول " كل المؤشرات الاقتصادية بالجزائر حمراء " و لا تدعو الى التفاؤل، أين تطرق إلى إرتفاع نسبة التضخم و تراجع قيمة الدينار و تدني القدرة الشرائية للمواطنين التي ولدت بحسبه غليانا في المجتمع و انتشار الآفات الاجتماعية و الفوضى . من جانب آخر دعا جهيد يونسي الطبقة السياسية إلى الابتعاد عما وصفه بصراعات الولاء ، مشيرا إلى تخلي الأحزاب عن النضال السياسي الهادف، و اتهم من وصفهم بالانتهازيين بولائهم للأشخاص للحصول على مكاسب ضيقة في سبيل تقلد المسؤوليات و الحفاظ على مصالحهم ، على حساب حق الشعب ، معتبرا أن هذه التصرفات بقيت قائمة منذ الاستقلال ، ما أدى بحسبه إلى " تعفن الوضع و انتشار الفساد و الرشوة .. " ، كما تطرق إلى الغموض و الضبابية التي تكتنف مسودة تعديل الدستور ، منبها إلى حق الشعب الجزائري و الأحزاب السياسية في معرفة ما يدور و ما يراد به في كتابة هذا الدستور و أضاف بالقول " التستر يجعلنا نعتقد أننا أمام أحد الطابوهات الممنوعة إلا على مجموعة من الأشخاص " ، مبديا معارضة حزبه لإستحداث منصب نائب الرئيس في حال إقرارها في الدستور الجديد ، معتبرا ذلك خطوة " لتوريث الحكم و احتكاره من السلطة الحاكمة " .