مشاريع كبرى ابتلعت الملايير و تراوح مكانها منذ سنوات تعرف عديد المشاريع الهامة بولاية الطارف تأخرا كبيرا ، حيث ابتلعت الملايير دون أن تنتهي ورشات أشغالها المفتوحة منذ سنوات خلافا للآجال المحددة لها . وحسب مصدر مسؤول بمديرية البرمجة والميزانية ،فإن تأخر إنهاء هذه المشاريع راجع لعدة أسباب أهمها محدودية مؤهلات مؤسسات الإنجاز التي أسندت إليها هذه المشاريع في الوهلة الأولى وإخلال أخرى بإلتزاماتها التعاقدية ،إضافة إلى مشكلة سوء إعداد الدراسات التقنية ،و نقص التمويل المالي وهو ما دفع الجهات المعنية إلى إعادة تقييم هذه المشاريع عدة مرات إرتفعت خلالها أغلفتها المالية أضعاف المرات مقارنة مع تسجيلها أول مرة ،إلى جانب غياب المتابعة الميدانية من قبل المصالح التقنية ومكاتب الدراسات . ومن بين هذه المشاريع ، الميناء الجديد للصيد بالقالة، الذي استغرق انجازه لحد الساعة 18سنة بعد أن انطلقت الأشغال به في 1995وتعاقبت عليه شركات وطنية وأجنبية ، استهلك خلالها ما يربو عن 200مليار سنتيم وجزء من العملة الصعبة ،الأشغال لازالت متواصلة بعد أن بلغت نسبة 95بالمائة وهذا بعد أن خضع المشروع لإعادة التقييم المالي عدة مرات وهو الذي بات عقدة المسؤولين المحليين ، إضافة إلى مشروع المقر الجديد للولاية و المرافق الملحقه له الذي هو في طور الانجاز بعد 8سنوات من الأشغال التي انطلقت سنة 2005 بعد أن عرف المشروع عدة مشاكل إدارية وتقنية معقدة ،كانت سببا في توقفه عدة مرات إستهلك خلالها لحد الآن 28مليار سنتيم من دون إتمامه ،قبل أن يعاد بعث المشروع من جديد بتحويله من مديرية الإدارة المحلية ، التي كانت تشرف على متابعته إلى مديرية التخطيط ، في مسعى الإسراع في إنهاء الأشغال التي بلغت نسبة 90بالمائة، ناهيك عن التحفظات و العيوب التقنية التي ظهرت على المشروع من جميع النواحي ،قبل أن يتم معالجتها بعد تدخل السلطات المحلية . هذا إلى جانب تأخر مشروع الطريق المزدوج الرابط بين الطارف وعنابة إلى غاية أقصى الحدود الشرقية وهذا لأسباب عديدة ،كذلك الحال بالنسبة لتأخر أشغال مشروع المكتبة الولائية التي انطلقت في 2005 واستهلكت أزيد من 12مليار سنتيم لتتوقف بعدها الأشغال لأشهر قبل أن يعاد بعث المشروع مؤخرا بعد التدخل لدى السلطات المركزية بعد إعادة تقييمه و تخصيص الأموال المطلوبة لإنهائه وهو الذي لم تتعد نسبه إنجازه 60بالمائة . نفس الشيء بالنسبة لمشروع قصر الثقافة و مشروع مسرح الهواء الطلق التابعين لقطاع الثقافة اللذان استهلكا أزيد من 20مليار سنتيم من دون إنهاء أشغالهما بعد ،بدوره يعرف مشروع إنجاز المركز الإسلامي بقلب عاصمة الولاية تأخرا في الإنجاز ،حيث لازالت الأشغال تراوح مكانها بسبب تعطل الورشات بين الحين والآخر. زيادة على تأخر إنجاز مشاريع هامة أخرى على غرار مشروع إنجاز مستشفى بطاقة 120سريرا بمحاذاة جناح الإستعجالات الطبية ، ومشروع مستشفى 240سريرا بالذرعان، علاوة على تأخر أشغال مشروع 1000سرير و 2000مقعد بيداغوجي وتعطل انطلاق أشغال مشروع القطب الجامعي الجديد 6آلاف مقعد و 3500سرير و مشروع إنجاز سد بوخروفة الموجه للقضاء على مشكلة الفيضانات .