" ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة شأن جزائري بحت " صرح السفير الأمريكي بالجزائر هنري اينشر أمس أن بلاده مستعدة للعمل مع أي رئيس منتخب في الجزائر، و أن ما يهم بلاده هو أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة. وكشف عن عمل بين الحكومتين لتحديد موعد الزيارة المقبلة لكاتب الدولة جون كيري للجزائر كانت مبرمجة في نوفمبر الماضي. وقال السفير في ندوة صحفية بمقر السفارة بالعاصمة، نالت فيها قضية الانتخابات الرئاسية حصة وافية من الأسئلة " لا أعرف من سيترشح ومن لا يترشح، ولا أستطيع أن أجيب على أسئلة افتراضية ولا أعلق على ما يتصل بالشأن الداخلي في الجزائر ، مكررا المواقف الأمريكية السابقة المعبر عنها في مواعيد انتخابية سابقة، و أشار بهذا الخصوص: "نريدها انتخابات نزيهة يحترم فيها ما يختاره الجزائريون وتعكس فعلا رغبتهم" ، و اعتبر أن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة "شأن جزائري بحت". وذكر أن حضور المراقبين الأجانب في الانتخابات التشريعية الماضية، ومنهم ناشطون في المعهد الديمقراطي الأمريكي" كان فرصة مهمة للوقوف على مدى تطبيق قواعد الشفافية والنزاهة ". ودافع الدبلوماسي الأمريكي عن اللقاءات التي تجمع ممثلين عن السفارة بمن فيهم هو شخصيا بقيادات حزبية جزائرية، وقال "كل السفراء في العالم يلتقون قادة العمل السياسي في الدول التي يتواجدون فيها ، ولقائي بقادة الأحزاب أمر طبيعي ، نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي، وحتى سفراء الدول في واشنطن يقومون بالأمر نفسه ". وتساءل: "كيف تريدونني أن أتعرّف على الجزائر إذا لم ألتق مختلف شرائح المجتمع؟". و حيا "تكفل الحكومة بالعائدين من غوانتانامو وفقا للقانون" ، وتابع نحن نعمل بالتعاون التام مع الجزائر في هذا الملف ونشكر الحكومة الجزائرية على موقفها ونحن على اتصال دائم معها، وكما تعلمون فإن غلق المعتقل من أولويات الرئيس باراك أوباما. فقط نأمل أن تتم محاكمة هؤلاء وفق القوانين الجزائرية واحترام حقوق الإنسان". و نفى من جانب آخر التقارير بانسحاب الشركات الأمريكية من الجزائر، وقال " لا توجد أية شركة أمريكية غادرت الجزائر لأسباب أمنية، وفيما يتعلق بشركة كونوكو فيليبس الناشطة في قطاع النفط والغاز ، التي باعت أسهمها إلى شركة اندونيسية ، قال انشر لقد" تحدثت الى مسؤولي الشركة ، ولم يكن سبب مغادرتهم الجزائر أسباب أمنية". و أبرز أن بلاده ليست لديها أية دواعي للقلق بشأن الوضع الأمني في الجزائر ، "نحن مطمئنون أن الجزائر تبذل الجهد الكافي لضمان الأمن والاستقرار "يقول السفير. وأعلن من جانب آخر أن التحضيرات جارية لتحديد موعد زيارة كاتب الدولة الأمريكي، و أن "النقاش متواصل والطرفان يعملان من أجل أن تكون هذه الزيارة عما قريب". نافيا علمه ببرمجة زيارة مستقبلية للرئيس الجزائري إلى واشنطن. من جانب آخر عبر عن تحفظ بلاده على استمرار العمل بقاعدة 51/49 التي" مازالت تشكل عرقلة أمام الاستثمار الأمريكي، لأن الشركات الأمريكية ترغب في إدارة كاملة لاستثماراتها بنفسها، و تفضل بأن تمنح لها مشاريع برأسمال 100 بالمائة أمريكي". و أبرز أيضا أن واشنطن تتعاون مع الجزائر بشكل تام فيما يتعلق بالمعلومات الأمنية، وعندما توفرت لدينا معلومات عن مختار بلمختار وحادثة قضية تيقنتورين سلمناها إلى الجزائر ، وتابع أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين متواصل ". ورفض السفير الأمريكي من جانب آخر ، الكشف عن سير التحقيقات من الجانب الأمريكي حول سوناطراك" وقال "من مبادئنا عدم التعليق على تحقيقات لم تنته بعد. نحن نتابع الوضع وفي اتصال مستمرّ مع السلطات الجزائرية، وحالما نحصل على نتائج ستكونون أوّل من نوافيكم بها".