كرسي الريادة في المزاد وقمة المؤخرة بين البوبية وبوسعادة تعود أندية الرابطة المحترفة الثانية غدا إلى أجواء البطولة، وهذا بعد تنشيطها لفعاليات الدور 32 لتصفيات كأس الجزائر، حيث ستنشط مباريات الجولة 14، والتي أهم ما سيميزها وضع كرسي الريادة في مزاد ملتهب. نظرا للمهمة الصعبة التي تنتظر الرائد جمعية وهران في العاصمة، أين سيواجه مضيف من العيار الثقيل، ونعني به نصر حسين داي، الأخير الذي برهن على إمكانياته الكبيرة في اللقاء الأخير لكأس الجزائر، ما سيضطر أشبال مواسة على مضاعفة الجهد إن أرادوا الحفاظ على كرسي الريادة، وهو ما يجعل من هذه المباراة قمة حقيقية مفتوحة على كل الاحتمالات، شأنها في ذلك شأن صاحب برج المراقبة اتحاد بلعباس، والذي سيكون بدوره في مهمة صعبة خارج قواعده، وبالتحديد بالبليدة، أين سيكون في انتظاره الاتحاد المحلي، والذي يأمل في استغلال أفضلية الأرض والجمهور لتدعيم الرصيد وتجاوز الضيف في الترتيب، خاصة وأن المنضم إلى ترويكا الريادة أولمبي المدية، سيحل ضيفا على الصفراء المروانية العازمة على عدم تفويت الفرصة لتدعيم رصيدها بثلاث نقاط قد تبعده عن منطقة الجاذبية. هذا وتبقى الفرصة مواتية للرائد السابق وداد تلمسان لاستعادة عرشه في حالة سقوط ترويكا المقدمة، خاصة وأن مهمة المدرب نغيز وأشباله تبدو في المتناول، إذ وبالإضافة إلى أفضلية العوامل الكلاسيكية، فإن الضيف ترجي مستغانم صاحب النقطة الواحدة، لا يبدو أن في مقدوره مقاومة الزيانيين داخل قلعتهم. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى قمة القاعدة الشرقية، بين اتحادي عنابة والشاوية، والتي يرتقب أن تميزها الإثارة والتنافس، نظرا لأهمية نقاطها في حسابات الفريقين، قبل محطة واحدة من نهاية رحلة الشتاء. هذا في الوقت الذي سيكون فيه ممثلا عاصمة الأوراس الكاب و البوبية أمام محطة استدراكية، حيث يسعى الأول لاستدراك نكسة الكأس التي غادر رواقها بثلاثية في مباراة محلية أمام نجم بوعقال، فيما لا خيار للبوبية سوى تجاوز عقبة ضيفها أمل بوسعادة، والذي يقاسمها نفس الطموح لتواجده ضمن الثلاثي المهدد بالسقوط، وهو ما سيجعل هذه المباراة توصف بقمة أصحاب المؤخرة. حميد بن مرابط