الشروع في إمضاء عقود البرامج مع جمعيات الأحياء بدائرة قسنطينة انطلقت مصالح دائرة قسنطينة، قبل أيام، في إمضاء ما يُعرف باتفاقيات عقود- البرامج مع ممثلي الأحياء، و ذلك قبل الشروع في توزيع قرارات الاستفادة على المواطنين الذين أودعوا طلباتهم بين سنتي 1990 و 2004. و علمت "النصر" من رئيس المجلس الاستشاري للحركة الجمعوية الذي يشارك في الإشراف على العملية، بأن دائرة قسنطينة قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي في إمضاء عقود البرامج مع رؤساء جمعيات الأحياء و ممثلي السكان بالمندوبية البلدية 5 جويلية، و هي عملية مست في اليوم الموالي مندوبيتي القماص و الأمير عبد القادر، على أن تشمل قبل نهاية الأربعاء من الأسبوع المقبل المندوبيات الست المتبقية و هي سيدي مبروك، الزيادية، التوت، المنظر الجميل، سيدي راشد و بوذراع صالح. من جهة أخرى تنتظر مصالح دائرة قسنطينة وصول نتائج تحقيقات البطاقية الوطنية للسكن في قوائم المستفيدين، قبل نهاية هذا العام، على أن تُتبع هذه المرحلة بالإعلان عن القوائم النهائية بنشرها داخل الأحياء، ثم توزيع قرارات الاستفادة للشروع في تسوية المستحقات المالية مع ديوان الترقية و التسيير العقاري "أوبيجي"، مع إعطاء الفرصة للأشخاص المقصيين من أجل رفع طعون لدى الدائرة، و مثلما اعتمد في برنامج القضاء على السكن الهش، سيتمكن كل مستفيد من معرفة عنوانه المضبوط في انتظار توزيع السكنات، التي سبق لمدير "أوبيجي" أن أكد للنصر أن حوالي 3 آلاف وحدة منها ستكون جاهزة أفريل المقبل، بعدما بلغت نسبة الإنجار بها 70 بالمائة. و كانت المندوبيات البلدية التسع و مكتب الدراسات "سو"، قد بدأوا منذ عدة أشهر في إحصاء و تحيين قوائم طالبي السكن الاجتماعي، الذين أودعوا ملفاتهم بين سنتي 1990 و 2004 بدائرة قسنطينة، و هي عملية انتهت بإعداد قوائم رفعت للبطاقية الوطنية للسكن من أجل التدقيق فيها و التحقق من حالات مُحتملة لمستفيدين من عقارات أخرى. يأتي ذلك في وقت يعيش عشرات المعنيين حالة من الترقب و الانتظار جعلتهم يتجمعون بصفة دورية قرب مصلحة السكن بسيدي مبروك، حيث يندد بعضهم بتأخر الرد على ملفاتهم و يتهمون الجهات المعنية بالتعامل بغموض حيال معاناة استمرت لعقود، علما أن والي قسنطينة سبق و أكد التزامه بتنفيذ البرامج السكنية المُعلن عنها في السابق بإشراك جمعيات الأحياء.