تنصيب لجنة خاصة لدراسة توحيد رقمي الجيل الثاني والثالث الأسبوع المقبل * الوزيرة دردوري: ازدواجية الرقم وتحديد هوية الزبائن لا نقاش فيهما الآن كشف رئيس سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية توفيق بسعي أن لجنة خاصة بدراسة توحيد رقم هاتف الجيل الثالث مع الجيل الثاني سيتم تنصيبها الأسبوع المقبل، لكن إلى غاية بداية عمل هذه الأخيرة بشكل رسمي فإن ازدواجية الرقم وتحديد هوية مالكه ستبقى إلزامية على كل المتعاملين وفق دفتر الشروط الموضح أثناء منح رخصة الجيل الثالث، واعتبر أن المتعامل"جازي" الذي لم يطلق بعد خدماته في السوق لن يعاقب لأنه لا يعد خارجا عن القانون كون رخصة الجيل الثالث الممنوحة له في هذا الإطار تمنحه مهلة ستة أشهر لدخول السوق. أكّدت وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الزهرة دردوري أن ازدواجية الرقم بالنسبة للجيل الثالث للهاتف النقال لا نقاش فيها في الوقت الحالي لأن لكل جيل رخصة خاصة به، وبالتالي لابد من فرق بينهما، وأوضحت الوزيرة في ندوة صحفية عقدتها أمس بالمجلس الشعبي الوطني على هامش يوم برلماني خصص للجيل الثالث للهاتف النقال انه لابد من الفصل بين تعاملات ورقم أعمال الجيل الثاني والجيل الثالث، وشدّدت على أهمية تحديد هوية كل زبون يحصل على شريحة للجيل الثالث، لأنه لما يكون هناك منتوج جديد لابد من هوية جديدة، وفي نفس الوقت فإن إلزام المتعاملين بتحديد هوية زبائن الجيل الثالث يمكن من حماية الأطفال وغيرهم من المضامين غير اللائقة.أما رئيس سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية توفيق بسعي فقد أكد من جهته أن السلطة ستنصب الأسبوع المقبل لجنة خاصة لدراسة إمكانية توحيد رقم الجيل الثالث والجيل الثاني، لكن إلى غاية دخول هذه الخدمة حيز التنفيذ فإن ازدواجية الرقم إلزامية. وأوضح المتحدث خلال تدخله في أشغال اليوم البرلماني أن ازدواجية الرقم لا تطرح مشكلا تقنيا لكن تطرح مشكلة قانونية لأنه من المفروض أن تكون لكل رخصة شريحة خاصة بها، لكن سلطة الضبط سمحت برقمين في شريحة واحدة شرط التفريق بين رقم أعمال وتعاملات كل جيل. وفي مجال تحديد هوية الأرقام بدا بسعي أكثر تشددا من الوزيرة وقال أن كل رقم لابد أن تكون هوية مالكه محددة ومعروفة، وتتضمن الاسم واللقب والعنوان ونسخة عن بطاقة التعريف الوطنية، والأطفال الصغار يسجلون على هوية أبائهم وهذا لتفادي ما وقع بالنسبة للجيل الثاني، وفي هذه المسألة كانت الوزيرة دردوري قد اعترفت أن تحديد هوية مالكي أرقام الجيل الثاني لم تكن بطريقة جيدة. وأضاف رئيس سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية وللاسلكية في هذا السياق انه لن تقبل أي وسيلة اشتراك غير تلك التي يتضمنها دفتر الشروط، معتبرا ذلك خطا احمر أمام المتعاملين الثلاثة لا يمكن تجاوزه. موضوع آخر أثار انشغال العديد من المتدخلين في اليوم البرلماني يتعلق بحماية المضمون بعد دخول خدمات الجيل الثالث خاصة بالنسبة للأطفال، و بشأنه أكدت الوزيرة الزهرة دردوري أن أفضل حل لحماية الأطفال وغيرهم يكمن في وضع مصافي لمنع مرور الإخبار والمواقع غير المستحبة، وهذا موضح في دفتر الشروط عند منح رخصة الجيل الثالث، ويمكن وضع هذه العوازل أو المصافي بالرجوع إلى هوية الرقم، فإذا تبين انه لإنسان غير راشد توضع هذه المصافي، ومن جهته أوضح رئيس سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية أن قانون مكافحة الجريمة الالكترونية ينص على هذه الحماية. جازي يعمل وفق القانون رغم تأخره في إطلاق الجيل الثالث: ردا عن سؤال حول ما إذا كانت سلطة الضبط قد اتخذت إجراءات ضد متعامل الهاتف النقال جازي الذي لم يطلق بعد خدمات الجيل الثالث وقال أنها ستتأخر إلى غاية الثلاثي الأول من السنة المقبلة أوضحت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن المتعاملين الثلاثة لم يكونوا على مستوى واحد من التحضير للجيل الثالث وجازي –لم تذكره بالاسم- بصدد تحضير شبكته وتنصيب أجهزته بشكل جدي وسيكون قريبا في السوق. أما رئيس سلطة الضبط توفيق بسعي فأوضح من جهته أن تأخر "جازي" عن تقديم خدمات الجيل الثالث لزبائنه لا يضعه خارج القانون، لأن الرخصة التي منحت له تعطيه مهلة ستة أشهر لمباشرة العمل، وبالتالي بما أن هذه المدة لم تنقض بعد فإنه لا يزال يعمل حسب القانون. وعما إذا كانت سلطة الضبط قد وصلتها شكاوى من الزبائن أو تكون قد سجّلت تجاوزات من طرف متعاملي الجيل الثالث بعد إطلاق هذه الخدمة، قال بسعي أن السلطة تعمل وفق مبدأ خصوصية وسرية المعلومات المتعلقة بالمتعاملين، وهي إذا لاحظت تجاوزات فإنها ستتدخل لاتخاذ الإجراءات للازمة التي يفرضها القانون. داما: أوريدو لا تحترم مبدأ التنافس الشريف هاجم سعد داما المدير العام لموبيليس غريمه في سوق الهاتف النقال "أوريدو" وقال انه سجل أن هذا الأخير لا يحترم الإجراءات المنصوص عليها في دفتر الشروط الخاص باستغلال رخصة الجيل الثالث. وأوضح داما في تصريح هامشي له أمس بالمجلس الشعبي الوطني أن "أوريدو" لا يحترم الإجراءات القانونية التي تضمن المنافسة الشريفة من حيث الرقم وطريقة الاشتراك، وقال انه سيتخذ الإجراءات اللازمة للتنديد بهذا السلوك. وفيما تعلق بمدى الإقبال على الخدمات التي توفرها "موبيليس" من الجيل الثالث أكد سعد داما أن الإقبال على وكالات موبيليس كبيرا ويقدر بآلاف الزبائن مما اضطر المسؤولين إلى زيادة عدد العمال، وقال أن هذا الإقبال في متناول حجم الاستثمارات التي خصصها هذا المتعامل للجيل الثالث، ونفى أن يكون هناك أي مشكل في نوعية خدمة الجيل الثالث بل أن الأمر يتعلق –حسبه- بطريقة تشغيل الشرائح إذ لابد من إفهام الزبائن في ذلك.