الوزير الأسبق علي بن نوراي يبعث فكرة إنشاء مجلس تأسيسي قدم علي بن نواري الوزير المنتدب الأسبق للمالية أمس الخطوط العامة لبرنامجه الانتخابي للرئاسيات المقبلة ، ويتضمن " تكريس استقلالية القضاء وتحرير المجلس الأعلى للقضاء المشرف على تعيين ومحاسبة القضاء ماديا وسياسيا وإنشاء مجلس تأسيسي "، وطرح بن نوراي الحامل للجنسية السويسرية في منتدى جريدة ليبرتي الناطقة بالفرنسية" فكرة مرحلة انتقالية تمتد حتى نهاية 2018 ، يتم في مرحلتها الأولى مراجعة قانون الجمعيات لتحرير المجتمع المدني ، وانتخاب مجلس تأسيسي يمثل كل التيارات في غضون عامين بعد فتح نقاش عام ، وتدير حكومة انتقالية هذه المرحلة ، تنتهي بصياغة دستور توافقي يعرض للاستفتاء ، وإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات ". و في المساءل المتعلقة بالاقتصاد طرح بن نوراي " إصلاح النظام المصرفي ، وإقرار عفو جبائي عادل ومدروس ، يسمح بضبط المال الموجود في السوق السوداء ، ويتيح استرجاع جزء من العائدات الضريبية في صندوق مركزي للتضامن ، وتأسيس 28 صندوق للتنمية، وإنشاء مليون شركة جديدة في غضون خمس سنوات ، وبنك تمويل طويل المدى "، وشدد على ضرورة "خوصصة القطاع العام بشكل يحافظ على مصالح العمال ، إذ لا يجب الإبقاء على مؤسسات مفلسة وغير منتجة " ، و قال أن "المؤسسات العمومية توفر المناخ المثالي للرشوة والفساد "، و يتضمن المخطط إعادة النظر في قاعدة 49/51 باعتبارها غير واقعية ويمكن أن تحرم الجزائر من التكنولوجيا والتجارب المفيدة حسب قوله ، وتساءل بهذا الخصوص " لو جاء بيل غيتس للاستثمار في الجزائر ، من هي الشركة الجزائرية التي يمكن أن تشاركه مشاريعه " . و اقترح أيضا " إنشاء وكالة يديرها الكوادر الجزائريين الموجودين في الخارج ، تدير عمليات انتقال هذه الكوادر إلى الجزائر وتحفيزهم على إنشاء شركات ونقل تجاربهم إلى الجزائر "، ورافع في هذا المجال لإدماج " الذكاء الجزائري والدقة السويسرية و التخطيط الماليزي و التجربة التركية ، حيث أصبحت تركيا وماليزيا دولتان محترمتان في غضون 15 سنة ". و يتضمن برنامجه الانتخابي أيضا اعتماد سياسة خارجية براغماتية أو ما سماه مرحلة الدفاع عن المصالح ، والتوجه إلى مشروع شمال إفريقيا لتجاوز عقبات اتحاد المغرب العربي ، وحث على سياسة حسن الجوار كأفضل وسيلة دفاع عن البلاد . و قال بهذا الخصوص الجزائر تعد بمثابة مركز محوري للمنطقة و يجب عليها أن تضطلع بهذا الدور. و دعا إلى إنشاء فضاء إقليمي "شمال إفريقيا" عوض اتحاد المغرب العربي قد يضم حتى مصر "لتشكيل مجموعة إقليمية أقوى". و أكد في حديثه أنه قرر الترشح " لاقتناعه أنه يقدم شيئا مفيدا للجزائر ، وقال" سبق لي أن ترشحت في سويسرا واكتسبت خبرة كبيرة ، وأريد أن اكشف للجزائريين أن هناك طريقا أخرى للعمل السياسي ، أطمح لأن أكون رئيسا سويسريا للجزائر " . وقال" لو يتم انتخابي فأنني لن أتعدى عهدة واحدة «لضمان الانتقال السلمي"،مؤكدا "استعداده" للتخلي عن جنسيته السويسرية للامتثال للمادة 73 من الدستور الجزائري.