سعداني: الأفلان لن يلعب مقابلات ودية قبل الرئاسيات أكد عمار سعداني في رده على سؤال النصر حول موقف الأفلان من عودة عبد المومن رفيق خليفة للجزائر و محاكمته، أن جبهة التحرير الوطني تثق في العدالة الجزائرية وتساند أي قرار يصدر عنها بعد المحاكمة. قال عمار سعداني أمس خلال كلمته التي ألقاها أمام منتخبي جهة التحرير الوطني بالجهة الغربية للوطن، بقاعة دار الثقافة في سيدي بلعباس، أن الأفلان لن تلعب اللقاءات الودية قبل الرئاسيات لأن مرشحها هو الذي سيفوز، مشيرا في رده دائما على سؤال للنصر أن الأفلان لن يتحالف مع أي حزب آخر ليكرر تجربة التحالف الرئاسي، و أن جبهة التحرير شاركت في كل المراحل الانتقالية التي مرت بها البلاد، واليوم حان الوقت أن من يفوز في الانتخابات هو الذي يحكم وأن الشعب هو الذي يحاكم في دولة القانون "لا يمكن أن يحكم أي حزب آخر البلاد غير جبهة التحرير لأن هذا حقها كحزب فاز في الانتخابات الماضية بالأغلبية" وأوضح أن الأفلان متمسك بترشيح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة ليس فقط لأنه أعاد الأمن والاستقرار للبلاد، ومسح المديونية ودفع عجلة التنمية، بل أيضا حسب سعداني لأن الجزائريين لازالوا بحاجة إليه كرمز لاستمرار الاستقرار، وبحاجة لخبرته وحنكته السياسية، وكذا لأفكاره التي يدعمها ويساندها الأفلان "هناك من يريد إحباط المعنويات كي لا يترشح بوتفليقة، وهدفهم هو إعادة البلاد لدوامة اللاستقرار التي كان يتخبط فيها الشعب". من جانب آخر، قال سعداني أن جبهة التحرير تطالب بتعديل الدستور قبل الرئاسيات، من أجل بناء دولة القانون على أن يساهم الحزب في إثراء مواده وإضافة ما يمكن إضافته، وليس مثل الذين يطالبون بتأجيل التعديل لما بعد الرئاسيات لأنهم يربطون الحدث بكرسي الرئاسيات و أضاف أن " الذين يعارضون مطلب التعديل قبل الرئاسيات، كانوا بالأمس ضمن اللجان المكلفة بذلك وكانوا يؤيدون تعديل الدستور دون اعتراض ولم يحددوا أبدا إن كان ذلك قبل أو بعد الرئاسيات، واليوم غيروا مواقفهم". وأكد سعداني أن موعد الرئاسيات يتطلب أن تكون جبهة التحرير في الميدان بصفوف موحدة وأن تترك الخلافات الهامشية لبعض الأشخاص جانبا "الأفلان مفتوح لكل أبنائه الذين يريدون البقاء فيه"، في إشارة منه للأطراف الأفلانية الأخرى، التي قال عنها أنها لن تؤثر على الحزب لأن هذا الأخير لا يشهد في الوقت الحالي انشقاقا أو صراعا وسط صفوفه "اللي يعول على خدمة الحزب والبلاد يعول على القاعدة وليس على القمة".وفي كلمته التي دامت حوالي ربع ساعة، لخص سعداني المحاور الأساسية التي سترتكز عليها سياسة حزب جبهة التحرير الوطني في المرحلة الحالية، وهي الفصل بين السلطات كمطلب مهم خاصة بالنسبة للسلطة التشريعية التي قال أنها يجب أن لا تخضع إلا لسلطة القانون، مطمئنا المنتخبين في جميع المستويات بأنهم محميون ولا أحد يمكنه أن يفرض سلطته عليهم، ثم لا بد من احترام الدستور وبناء دولة القانون، و أن يكون القضاء مستقلا وأن تعمل الأحزاب السياسية وتمارس نشاطها مثل أحزاب الدول الديمقراطية، وكذا أن تكون الصحافة حرة. هوارية. ب