قال أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "عمار سعيداني" إن الأفلان يحيي ويدعم كل القرارات التي اتخذتها وستتخذها العدالة الجزائرية فيما يخص قضية رجل الأعمال عبد الخليفة الذي استلمته الجزائر من السلطات البريطانية الأسبوع الماضي"، وذلك على هامش لقاء جهوي لمناضلي وإطارات الحزب المنظم بدار الثقافة لسيدي بلعباس. وكانت الكلمة التي ألقاها "عمار سعيداني" في اللقاء الجهوي لمناضلي وإطارات الحزب بدار الثاقفة لسيدي بلعباس، كانت كلمته مختصرة خلافا لما كان منتظرا وخلافا للقاءات السابقة في وهران وباتنة، حيث لم تتعد مدة الكلمة التي ألقاها ربع ساعة، دعا فيها "سعيداني" إلى ضرورة تعديل الدستور قبل الرئاسيات، مجددا دعمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتولي عهدة رابعة قائلا "نحن دعمنا بوتفليقة وندعمه وسندعمه مرة أخرى"، جازما بأن الكلمة الأولى ستكون للأفلان في الانتخابات الرئاسية القادمة "على أساس أنه القوة السياسية الأولى في البلاد". وطالب سعيداني في كلمته بضرورة تعديل الدستور في أقرب وقت، موجها انتقاداته للذين يعارضون مطلب تعديله قبل الرئاسيات، وقال بأن منهم من كانوا في اللجنة الخاصة بتعديل الدستور وينادون بالمطلب نفسه، ثم انقلبوا قبل بضعة أشهر من الاستحقاقات وأصبحوا يطالبون بتأجيل التعديل. وقال أيضا بنبرة واثقة بأن كل المؤشرات تدل على أن الأفلان ستكون له الكلمة الأولى في الانتخابات الرئاسية القادمة، مضيفا بأن الانتصارات التي حققها في جميع الاستحقاقات الماضية تؤهله لأن يكون القوة الأولى في البلاد ويواصل انتصاراته في الاستحقاقات القادمة، وواصل أيضا بأن "الفائز في الرئاسيات القادمة سيكون مرشح الأفلان الذي اختار تزكية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة"، وقال إن هذا القرار جاء نتيجة للإنجازات التي حققها الرجل طيلة فترة حكمه ودعما لاستقرار البلاد ومن أجل بناء دولة القانون، مضيفا "هذا حق نطالب به لأننا برهنا أننا القوة الأولى في البلاد". ولمح "سعيداني" أيضا في كلمته إلى القضية التي نالت اهتماما كبيرا في الأيام الأخيرة والمتمثلة في استلام الجزائر لرجل الأعمال "عبد المؤمن خليفة" من السلطات البريطانية، حيث قال "على المؤسسات أن تعمل وفقا للدستور وعلى الصحافة والعدالة أن تكون حرة"، مطالبا باستقلالية العدالة، وهو ما فهم منه بأنه يقصد محاكمة "عبد المؤمن خليفة". ودعا سعيداني في كلمته مناضلي ومنتخبي الحزب إلى أن يكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم المواطن وبأن أبواب الحزب يجب أن تبقى مفتوحة أمام الجميع". وفي تصريح مقتضب على هامش اللقاء، وردا على سؤال حول موقفه من استلام الجزائر لرجل الأعمال "عبد المؤمن خليفة" من السلطات البريطانية من أجل محاكمته، أجاب سعيداني "نحن مع ما تقوله العدالة الجزائرية". وبالرغم من الجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء، والتي قدر عددا بحوالي ألفي شخص، إلا أن اللقاء ميزه غياب للعديد من الوزراء والقياديين في الحزب باستثناء وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السابق