أسعار دقلة نور ب 500 دينار رغم ارتفاع الإنتاج ببسكرة تعرف أسعار التمور هذه الأيام بمنطقة الزاب الغربي بولاية بسكرة،التي تعد المنطقة المرجعية لإنتاج أجود أنواع التمور في الجزائر ارتفاعا جنونيا،حيث يبلغ سعر الكلغ الواحد من صنف دقلة نور 500 دج للعرجون الكامل و450 دج للشمروخ (عدة تمرات في غصن واحد) في وقت تتراوح أسعار بقية الأصناف بين 300 و400 دينار للكلغ . وبهدف البحث عن أسباب ارتفاع أسعار التمور بهذه المنطقة قمنا بجولة ميدانية قادتنا إلى كل من بلديات طولقة ، برج بن عزوز وفوغالة ،أين وقفنا عند واقع إنتاج التمور بالمنطقة و الارتفاع الكبير في الأسعار، الذي تم تسجيله مباشرة بعد نهاية موسم الجني. فحسب صاحب واحة نخيل تتواجد بهذه ببلدية برج بن عزوز فإن هناك العديد من العوامل وراء لهيب أسعار التمور منها ،الزيادة المستمرة في تكاليف الإنتاج بفعل الارتفاع المسجل في أسعار الوسائل والعتاد المساعد على العمل الفلاحي بالواحة ، و غلاء المواد العضوية والأسمدة التي تستعمل في تقوية وتسميد النخلة،وكذا ارتفاع تكاليف توفير اليد العاملة التي تقبل ،عكس أغلب الشباب ، بالعمل الفلاحي وخدمة الأرض والنخيل ، مشيرا أن النخلة تتطلب عناية مستمرة من قبل الفلاح(المنتج) على طول العام، وحسبه تزداد الحاجة أكثر لليد العاملة خلال موسم جني التمور ، حيث تتطلب واحة متوسطة الحجم بها ما يقارب 1000 نخلة ما لا يقل عن 15 عاملا يدويا ،بالإضافة إلى عاملين إلى 3 عمال مهرة يجيدون تسلق النخيل ، مضيفا أن هذه التكاليف و أخرى تختلف حسب مكان تواجد الواحة وإمكانيات المنتج تساهم في تحديد سعر بيع التمور. وخلال تواجدنا ببرج بن عزوز ، لاحظنا الانتشار الكبير لغرف التبريد التي استثمر في إقامتها الكثيرين من أبناء المنطقة ،مستغلين الدعم الذي تقدمه الدولة في هذا المجال. واللافت أيضا ميدانيا أن أغلب المنتجين هنا يفضلون جمع محصول التمور والتوجه به مباشرة إلى غرف التبريد بغرض تخزينه،حيث يفضل غالبية الفلاحين والمنتجين تخزين غلة التمور على بيعها في موسم الجني . استفسرنا عن السبب فأجابنا صاحب الواحة موضحا أن أغلب المنتجين يفضلون تخزين الغلة بدل بيعها فور نضجها وذلك في انتظار ارتفاع سعر بيعها أكثر بعدما تقل الكميات المعروضة منها تدريجيا في الأسواق ، وينتظر هؤلاء قرب حلول شهر رمضان من كل سنة لإخراج مخزون التمور وطرحه في الأسواق بأسعار تكون أكبر بكثير من تلك التي يباع بها خلال فترة الجني . وحسب محدثنا فإن ظهور غرف التبريد وإقبال الفلاحين على التخزين بها ساهم بشكل مباشر في ارتفاع أسعار التمور التي تعرض للبيع بالمنطقة بعد نهاية موسم الجني ، وهو الملاحظ هذه الأيام على أسعار البيع في منطقة الزاب الغربي التي تعد موطن دقلة نور . هذا وقد سجّل إنتاج التمور بولاية بسكرة هذه السنة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية ،حيث بلغ إجمالي المنتوج 3.5 مليون قنطار (350 ألف طن) منها 70 بالمائة من صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية. وذلك حسب ما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية للنصر الذي أكد في نفس السياق أن الولاية سجلت ارتفاعا في عدد أشجار النخيل الذي بلغ 4 ملايين و 200 ألف نخلة من بينها 3 ملايين و800 ألف نخلة منتجة. توفيق ذباح احتجاج عمال مؤسسة الجبس بأولاد جلال نظم أمس عمال مؤسسة صناعة الجبس ومشتقاته المسماة ديفل للجبس الكائنة بمدينة أولاد جلال بالجهة الغربية لولاية بسكرة وقفة احتجاجية داخل المؤسسة توقفوا من خلالها عن العمل لمدة ساعة من الزمن احتجاجا على بعض المطالب التي يرونها جديرة بالتنفيذ من قبل إدارة المؤسسة التي دخلت مرحلة الشراكة الجزائرية الفرنسية منذ سنوات . وفي هذا الإطار طالب العمال المحتجون من فئتي المتعاقدين والدائمين برفع الأجرة الشهرية قياسيا بما يقدمونه من جهد خلال فترة عملهم اليومي المقدرة ب12 ساعة، إضافة إلى الاستفادة بمنحة الأرباح، وكذا ترسيم العمال المتعاقدين بعد قضاء بعضهم لأكثر من سنة في مجال العمل داخل المؤسسة ،التي تضم نحو80 عاملا وتضم 04 فرق عمل. بعض المحتجين وفي حديثهم للنصر هددوا بتصعيد الموقف خلال الأيام القادمة في حالة عدم تلبية مطالبهم المرفوعة ،من جهتنا حاولنا الاتصال بالإدارة الوصية لمعرفة ردها على إنشغالات المحتجين ،إلا أننا لم نتمكن من ذلك.