سنؤكد للمصريين بأن الخضر شبحهم الأسود الفوز على المنتخب الايفواري منحنا الشعور بالسعادة، إنها فعلا فرحة عارمة لأننا هزمنا فريقا كبيرا، ليس هذا فحسب بل أننا أدينا مباراة كبيرة، وهذا ما يجب الاحتفاظ به. إنها إحدى أحسن مقابلاتنا منذ مدة، إن لم تكن الأحسن، وعليه فنحن جد مسرورين. إننا فخورون بالنتيجة و الأداء. لقد كانت لدينا القوة الذهنية وقد كشفنا عن رغبة ملحة في العودة في كل مرة كان فيها المنافس متقدما في النتيجة. بدايتنا كانت سيئة، فقد كانت العشر دقائق الأولى صعبة بالإضافة إلى أن الهدف الأول الذي أثر علينا.على الرغم من ذلك لم نتسرع، وبالتحكم في الأعصاب وبرودة الدم نجحنا في العودة إلى المباراة، لقد كانت لنا العديد من الفرص،إلا أننا لم نكن في منأى من رد فعل معاكس.لقد كنا متخوفين قليلا.نعم هذه حقيقة،ولحسن حظنا النهاية كانت سعيدة،لكن لا بد أن نسيطر أكثر أمام المرمى، وأن نكون أكثر صرامة، لأننا كنا في بعض الأحيان متسرعين في اللقطة الأخيرة،لكن لا حرج في أن نرتكب مثل هذه الأخطاء حتى لا نكررها مستقبلا. إننا فعلا مسرورون وأتمنى أن نستمر، وأن نقوم بكل شيء الآن حتى نصل إلى النهاية.بالنسبة لي شخصيا، أظن أنني لعبت- أمام المنتخب الايفواري- أحد أحسن اللقاءات، سواء فيما يخص الاسترجاع، التواجد في المنصب المناسب أو في توزيع اللعب. لقد كانت فعلا مباراة كاملة بالنسبة لي، وأنا فرح جدا، لكن تجدر الإشارة إلى أن العمل الجماعي هو الذي سيطر في هذه المباراة، فكل واحد قام بالمجهود اللازم، فقد كنا أحسن من الايفواريين الذين انهاروا بدنيا في النهاية، عكسنا نحن، لقد استمتعنا حقا حيث قمنا بأشياء بسيطة، ولما نقوم بأشياء بسيطة فهذا دليل على أننا في حالة جيدة. فعندما نقوم بتمرير الكرة فيما بيننا بطريقة جيدة، ونقوم بصنع اللعب، فبإمكاننا - بكل صراحة- القيام بأشياء جيدة. الآن لا يجب علينا أن نغتر. فقد فزنا بهذا اللقاء، لكن يجب الحفاظ على الأرجل على الأرض، وأن لا تكون لدينا الثقة المفرطة. يجب التمتع- حقيقة- لكن يجب الحفاظ على رزانتنا،مع ضرورة احترام منافسنا المقبل،لأن اللقاء القادم قد يكون الأصعب. ففي مبارياتنا الأخيرة خانتنا الفعالية،وفي هذا اللقاء سجلنا ثلاثة أهداف، علما وأنه كان بإمكاننا تسجيل خمسة أو ستة أهداف بالنظر إلى عدد الفرص السانحة،وهذا شيء جميل.بالفعل تلقينا هدفين،لكن لم نسجل للمنافس فرصا كثيرة،فنحن راضون كل الرضى على هذه المباراة.لم أتمكن من مقاسمة بقية الزملاء الفرحة مباشرة بعد نهاية اللقاء،لأن القرعة اختارتني لكي أخضع للتحاليل المضادة للمنشطات، وعليه لم أكن حاضرا عندما قام زملائي بصرخة الانتصار. فقد غنينا داخل الحافلة حتى نزيل الضغط، لكن يجب أن ندرك بأننا لم نفز بلقاء نهائي، بل بمباراة الدور ربع النهائي ونحن نعلم بأن هناك مباراة أخرى في انتظارنا، وما يجب الآن هو أن نسترجع جيدا مع العمل على وضع كل الأوراق الرابحة في صالحنا حتى نستعد كما ينبغي للمباراة التي تنتظرنا هذا الخميس.نحن ندرك ما ينتظرنا. المنتخب المصري فاز بكل مقابلاته، بالإضافة إلى أنه بطل إفريقيا في النسختين الأخيرتين، لكننا نبقى شبحهم الأسود ونأمل إذا أن تستمر الأمور على هذا الحال. كنا دوما نفوز على المصريين، ونحن ندرك أنهم في متناولنا إذا نتمنى أن تتواصل هذه الديناميكية أمامهم وتتأكد هذا الخميس. تنقلنا صباح أمس إلى بانغيلا على الساعة العاشرة صباحا، وهو ما معناه أننا سنغير الفندق مرة أخرى، وأتمنى أن تكون الأمور أحسن فيما يخص الشبكة الهاتفية،لأن في كابيندا كان الأمر غير معقول (يضحك).