لا مرشح إلا بوتفليقة والمعارضون مأمورون ستنتهي مهمتهم في أفريل جدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني مواقفه السابقة من ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة أخرى وتعديل الدستور، وقال أنه على الجميع أن يعلم أن مرشح الآفلان هو عبد العزيز بوتفليقة، و وصف معارضيه بالمأمورين الذين ستنتهي مهمتهم في أفريل المقبل. لم تدم كلمة الأمين العام للآفلان عمار سعداني في التجمع الوطني للمنتخبين الذي اشرف عليه أمس بمركب محمد بوضياف بالعاصمة والذي ضم منتخبين ومناضلين من 48 ولاية أكثر من عشر دقائق، اضطر بعدها للخروج وضرب موعدا للصحفيين اليوم لإعطاء المزيد من التفاصيل عن الوضعية السياسية والتنظيمية للحزب، فيما يبقى أهم ما ميز التجمع الحضور المفاجئ للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم مباشرة بعد شروع سعداني في إلقاء كلمته. وقال سعداني عند تناول الكلمة انه ليس هنا ليلقي خطابا سياسيا أو ليتحدث عن الحزب، إنما جاء ليقول أن هذا عرس رئيس الجبهة عبد العزيز بوتفليقة، وأن الحزب رشح المجاهد الذي شرب من لبنه ابنه الفذ عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة، "فلا ترشيح غيره ولا مرشح غيره"، وأضاف أمام هتافات القاعة التي امتلأت بشعارات العهدة الرابعة "من خلالكم ندعوه للترشح لعهدة جديدة، وليسمع الجميع أن مرشح حزب جبهة التحرير الوطني هو رئيس الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة"، ثم ساق المثل الشعبي القائل" هناك من يريد اللبن لكنه يخفي الإناء" لذلك نقول بوتفليقة هو مرشحنا، مرددا مع القاعة كلمة بوتفليقة بوتفليقة لعدة مرات. وبعد ست دقائق بالضبط من بداية خطاب سعداني فوجئت القاعة بالتحاق الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم بالمنصة، وجلس وراء عمار سعداني في الصف الأول المخصص لقيادات الحزب من المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية، الشيء الذي حوّل الأنظار نحو هذا الأخير، فيما حياه قسم من الحضور، فقطع سعداني كلمته لبعض اللحظات ثم عاد وقال" هناك من يريد أن يفسد هذا العرس لكن هيهات الرئيس مترشح، والرئيس هو رئيس الحزب ورئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مترشح لعهدة رابعة" مكررا كلمة الرابعة عدة مرات. وأضاف" أقول للذين يريدون أن يفسدوا عرس الآفلان عهدة رابعة وربي كبير"، وقال أيضا" حزب جبهة التحرير الوطني حزب كبير وهو ليس في الحكم بل هو الحكم، إن تعديل الدستور من صلاحيات رئيس الجمهورية وهو من يقرر متى ولماذا؟ أما حزب جبهة التحرير الوطني -حتى يكون في علم الجميع- فإنه طالب بتعديل الدستور مثل الأحزاب، وقدمنا مقترحات ومازلنا وننتظر تعديل الدستور، أما الترشح فقد فصلنا فيه وهو من اختصاص اللجنة المركزية ومؤسسات الحزب، أما الذين يتحركون خارج مؤسسات الحزب فنقول اتركوهم فإنهم مأمورون ومهمتهم ستنتهي في أفريل 2014". وبعدها وقبل أن يختم اللقاء طلب من جميع المنتخبين الحاضرين التحضير الجيد والتعبئة للحملة الانتخابية من أجل تحقيق الفوز بعد استدعاء الهيئة الناخبة وقال" اعتبر أنكم زكيتم الرئيس لعهدة رابعة". ثم غادر عمار سعداني الخيمة التي احتضنت اللقاء وسط فوضى كبيرة وتدافع من المناضلين ولم يلتق خلال ذلك ببلخادم كما لم يحييه، بينما قال عضو المكتب السياسي أحمد بومهدي عندما سئل من طرف الصحفيين عن حضور بلخادم أنهم وجهوا له دعوة بالحضور بصفته عضو في اللجنة المركزية لكنهم لم يتوقعوا حضوره. وكان لقاء أمس مخصصا في البداية لمنتخبي ولايات الوسط بعد اللقائين اللذين عقدا في الشرق والغرب لكن قيادة الآفلان جعلته في آخر لحظة وطنيا لأسباب غير معلومة، وشهد التجمع حضور قيادات الحزب من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ولم يشاهد أي حضور للمعارضين خارج القاعة. محمد عدنان في خطوة تركت قراءات وتأويلات عديدة بلخادم يفاجئ الجميع ويحضر لقاء المنتخبين بالعاصمة فاجأ الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الجميع أمس بحضوره التجمع الوطني للمنتخبين الذي أشرف عليه الأمين العام عمار سعداني بمركب محمد بوضياف بالعاصمة، ونقل عن هذا الأخير قوله في تصريح جد مقتضب للصحافة أنه جاء لدعم العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة. ودخل بلخادم الخيمة التي احتضنت التجمع الوطني للمنتخبين بعد ست دقائق عن بداية كلمة عمار سعداني، ما جعل هذا الأخير يرتبك نوعا ما ويتوقف عن إلقاء كلمته لبضعة لحظات، بينما وقف قسم من الحضور في القاعة لتحيته، وكان حضور بلخادم بارزا داخل القاعة لم يمر مرور الكرام، ثم اخذ الأمين العام السابق للآفلان مكانه بين قيادات الحزب في المنصة وراء عمار سعداني إلى أن انتهى اللقاء ثم غادر القاعة بعد ذلك. وفي الخارج ورغم التدافع سئل بلخادم من طرف الصحفيين عن سر حضوره فقال انه جاء ليعبر عن دعمه لعهدة رابعة لرئيس الجمهورية، ثم انصرف بعد تلقيه تحيات من بعض المناضلين. ومعلوم أن بلخادم لم يحضر أي نشاط للحزب مند سحب الثقة منه في 31 جانفي من العام الماضي، وقد ترك حضوره المفاجئ أمس بمركب محمد بوضياف قراءات وتأويلات عديدة خاصة في الظرف الحالي، منها من قال أن هذا الأخير يحضر ربما للعودة قريبا إلى الأمانة العامة للحزب.