الثلوج تعزل 12 بلدية بخنشلة وتتسبب في أزمة تموين بالغاز والمواد الغذائية تسببت الثلوج المتساقطة وبكميات كبيرة على مختلف مناطق ولاية خنشلة منذ ليلة الجمعة إلى نهار أمس ،والتي بلغ سمكها في المناطق الجبلية أكثر من 50 سنتيما، في انقطاع التيار الكهربائي وعزل 12 بلدية لتراكم الثلوج ونقص في التموين بغاز البيتان والمواد الغذائية خاصة ببلدية يابوس. مصالح الحماية المدنية والأشغال العمومية والدرك الوطني أعلنت حالة طوارئ في صفوفها حيث تدخلت لإجلاء بعض المواطنين العالقين على مستوى بعض الطرقات البلدية والمسالك الريفية التي اكتسحتها الثلوج، إذ سخرت مصالح الأشغال العمومية آليات وكاسحات الثلوج لفتح بعض الطرقات خاصة ببلديات المنطقة الغربية التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج مقارنة بالمناطق الأخرى. وتسببت الثلوج في انقطاع الطرق الولائية والبلدية خاصة في بلديات بوحمامة وشلية ويابوس ولمصارة، وعين الطويلة ،وانقطاع التيار الكهربائي على كثير من هذه البلديات خاصة في بلدية قايس . كما وجد المواطنون في الأرياف صعوبات في التموين بالمواد الغذائية خاصة مواد التدفئة من قارورات غاز البوتان والمازوت ، فيما علق مواطنون كانوا قادمين من ولايات أخرى بسبب انقطاع الطرق ، أين تم إجلاء 15مواطنا من الطريق الوطني الرابط بين ولايتي خنشلة وأم البواقي على بلديتي الضلعة وعين الطويلة ، فيما تم تحويل 4 أشخاص إلى مصالح الاستعجالات بسبب حوادث جراء انحراف مركباتهم ، وتسجيل العشرات من التدخلات لتسهيل حركة المرور . كما جندت مصالح مديرية الأشغال العمومية آلياتها لفتح الطرق، كما لجأت البلديات إلى استعمال الملح لتذويب الثلج لتسهيل حركة المرور. وحسب المكلف بالإعلام على مستوى مديرية مؤسسة الكهرباء والغاز، فإن هناك صعوبات كبيرة لقيتها الفرق لإعادة التيار الكهربائي بسبب غلق الطرق، وسقوط كوابل ذات التوتر المنخفض والمتوسط خاصة في بلديات بوحمامة وشلية ولمصارة ويابوس . كما أن المديرية حسب المتحدث لم تتلق مصالحها أية معلومات من مصلحة الأرصاد الجوية من أجل تحضير آلات خاصة تستعمل للوصول إلى موقع الأعطاب ، في الوقت الذي تم تشكل خلية أزمة على مستوى المديرية ، وأن هناك تدخلات تتم بصعوبة قصد إعادة التيار الكهربائي لسكان 12 بلدية ونصف سكان عاصمة الولاية الذين لا يزالون في الظلام ، وسقوط 26 كابلا من التوتر العالي وبعض الأعمدة الكهربائية كما لم يتم بعد الوصول إلى فتح الطرق الريفية بأغلب البلديات التي يبقى سكانها معزولين عن الطرق الوطنية والولائية والبلدية ، موجهين نداء استغاثة قصد تموينهم . كما وجهت مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني نداءات للمواطنين والسائقين خاصة لتوخي الحيطة والحذر وعدم التنقل على مختلف الطرقات والمحاور التي أصبحت حركة السير فيها صعبة وخطيرة. ع بوهلاله شلّت حركة المرور و عزلت بلديات و قرى بباتنة شُلت أمس معظم المحاور الوطنية والولائية والبلدية عبر إقليم ولاية باتنة بسبب التهاطل الكثيف للثلوج الذي استمر لساعات منذ ليلة الخميس إلى الجمعة، وبلغ سمك الثلج في المرتفعات أزيد من 30 سنتمتر ما فرض عزلة على عديد البلديات والقرى.أغلقت الثلوج الطريق الوطني 77 الرابط بين باتنة وسطيف عبر مروانة وتحديدا بمنطقة نافلة، وشلت حركة السير تماما بالطريق الوطني 86 الرابط بين باتنة وسطيف أيضا عبر عدة نقاط، حيث أغلق في شقه الرابط بين بلديتي وادي الماء ومروانة، وبين تالخمت ومروانة على مستوى مشتة أولاد سعيد، ونفس الأمر في الجهة الجنوبية الشرقية بالنسبة للطريق الوطني 87 الرابط بين باتنة وبسكرة ،حيث غطت الثلوج مرتفعات ثنية الرصاص ببلدية ثنية العابد وكذا على مستوى جزء الطريق المار بإقليم بلدية وادي الطاقة، وبذات الجهة أغلقت الثلوج الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة عبر عدَة مقاطع في كل من بلدية فم الطوب خاصة بمرتفعات عين الطين، وعلى غرار الطرق الوطنية الثلاثة، فقد شلت الثلوج عدة طرقات ولائية وبلدية منها الطريق الولائي 54 الذي يربط بلديتي بوزينة وثنية العابد، والولائي 08 الذي يربط أريس وثنية العابد والولائي الرابط بين تكوت وكيمل عند مشتة أولاد ملوجة، وأغلقت الثلوج الطريق الرابط بين عاصمة الولاية باتنة وبلدية عيون العصافير إضافة لعدة طرق أخرى. شلل حركة المرور على عدة محاور وطرق بسبب الثلوج أدى إلى عزلة عديد البلديات والقرى التي ينتظر سكانها فك الخناق عنهم خصوصا إذا ما استمر تهاطل الثلوج الذي كان تساقطه مفاجئا، وهذا بعد أن طغت أجواء معتدلة منذ حلول فصل الشتاء. وقد استبشر المواطنون وخاصة الفلاحون خيرا بالثلوج المتساقطة بسبب الجفاف الذي عرفته الولاية السنة الماضية واستمر مع بداية فصل الشتاء الحالي ما جعل الولاية تصنف ضمن ستة ولايات منكوبة على مستوى الوطن بسبب الجفاف.