الدرك الوطني يحصي 18 نقطة سوداء بطرقات ولاية ميلة سجلت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بميلة في حصيلتها للعام 2013 المنقضي والمقدمة من قبل قائد المجموعة،ارتفاعا محسوسا في عدد القضايا المسجلة، سواء في أمن الطرقات وعدد الحوادث التي عرفتها، أو في الجنح والجنايات . ففي مجال الشرطة القضائية سجل 75 جناية و 876 جنحة توزعت بين الجنايات والجنح ضد الأشخاص ( 47,21 بالمائة) ،الممتلكات ( 30,91 بالمائة) والباقي موزع بين جنح وجنايات الأمن العمومي ،ضد العائلة والآداب العامة وحيازة المخدرات والمتاجرة فيها . وقد أسفر هذا الوضع عن توقيف 1346 شخص تم ايداع 286 منهم الحبس واستفاد الباقي من الافراج، علما وأن المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام كان له الفضل في تفكيك خيوط بعض الجرائم والتعرف على مرتكبيها بالدليل العلمي من خلال استغلال ومعالجة بقايا عقاب السجائر واستخراج البصمة الوراثية ، عينات الدم ،مقارنة نوع الزجاج وغيرها. وقد أوعز تقرير الحصيلة أن نقص الهياكل الاقتصادية وارتفاع البطالة وسط شريحة الشباب بالخصوص تعتبر من الأسباب المباشرة التي شجعت على الانحراف والإجرام كالمتاجرة بالمخدرات وارتكاب السرقات والانغماس في تعاطي المشروبات الكحولية وارتكاب أعمال العنف المختلفة ،كما كان للرقم الأخضر 55-10 دوره في تحسين العلاقة بين السلك والمواطنين ورفع مستوى التعاون بينهما في محاربة الجريمة بكل أنواعها وأشكالها ،حيث استقبل هذا الرقم 19195 مكالمة شملت مختلف ميادين التعاون وتسهيل الخدمة. أما بخصوص أمن الطرقات فالملاحظ هو الإرتفاع المحسوس في حوادث المرور، مقارنة بعام 2012 لاسيما في فصل الصيف بتسجيلها ل 710 حوادث وزيادة 50 حادثا عن السنة التي قبلها وذلك بسبب عدم احترام السواق لقانون المرور والإفراط في السرعة بالخصوص، مع ارتفاع كذلك في عدد الحوادث الجسمانية وتراجع في الحوادث المميتة والمادية. وقد تعرض بسبب هذه الحوادث والمخالفات المرتكبة حالات سحب لرخصة السياقة،إما مع القدرة على السياقة أو بغيرها بلغ عددها 27603 سحب منها 147 حالة تم تعليق رخصة السياقة من قبل الجهات القضائية . وإذا كانت أسباب حوادث المرور مرتبطة بالسواق بالدرجة الأولى ( 683 حالة ) وبحالة المركبات بالدرجة الثانية (18 حالة)، فإن للطرقات ومحيطها مسؤوليتها كذلك في وقوع هذه الحوادث ،حيث أحصت فرق الدرك الوطني جملة من النقاط السوداء على المحاور الكبرى بالخصوص تم إبلاغ الجهات المعنية بها ،نذكر منها تلك الموجودة على الطريق الوطني رقم 79 منها منحدر بعوطة ببلدية فرجيوة ، الرميلة ببلدية يحيى بني قشة ومنطقة المخوض ببلدية ميلة ،أما على الطريق الوطني رقم 100 فهناك شطر جامع لخضر ببلدية شلغوم العيد وعلى الطريق الوطني رقم 5 تتصدرها المنطقة المحاذية لمزرعة مراد يوسف وكرير ببلدية شلغوم العيد وبرج مطروني ببلدية وادي العثمانية والغرزولي بتاجنانت. وعلى الطريق الوطني 105 نجد منطقة القريبصة ببلدية وادي النجاء ومشتة عين حامد ببلدية تري باينان ،وبخصوص الطريق الوطني رقم 27 نجد منطقة عنوش علي بالقرارم قوقة والسيباري ومنطقة وادي ورزق في حين يتميز الطريق الوطني رقم 77 بمحوره الأسود الممثل في منطقة تاراست ببلدية بوحاتم ومشتة مخالفة بالتلاغمة على الطريق الوطني رقم 5 أ وغابة المديوس ببلدية سيدي مروان على الطريق الوطني 79 أ ومنطقة حمام أولاد عاشور ببلدية عين البيضاء أحريش على الطريق الوطني 77أ.