مقصية عمرون تمنح السلاحف فوزا من ذهب حقق شباب عين فكرون أمس فوزا غاليا على حساب الضيف مولودية الجزائر، بهدف يتيم حمل توقيع عمرون بطريقة فنية رائعة، في مباراة عرفت تنافسا شديدا وإثارة، وتوقف للعب بعد تسجيل السلاحف لهدف الفوز نتيجة مناوشات الأنصار على المدرجات. الشوط الأول كان على العموم متكافئا نتيجة تبادل الفريقين الهجومات والفرص الضائعة، مع تسجيلنا الغضب العارم للسلاحف الذين غزوا مدرجات ملعب دمان ذبيح على التحكيم جراء التناقض الصارخ في قرارات الحكم الرئيس والحكم المساعد، حيث رمى أشبال عزيز عباس بكل ثقلهم في الهجوم محاولة منهم النيل من شباك الحارس جميلي، فتحول قلب الدفاع قريش إلى مهاجم صريح رفقة الهداف قارة الذي يواصل تفننه في تضييع الفرص، على غرار الدقيقة التاسعة أين تلقى كرة من زميله قريش لم يحسن التعامل معها رغم تواجده على بعد أمتار من المرمى وفي حالة انفراد مع الحارس، حيث سمح للدفاع بالتدخل وإبعاد الخطر، ودقيقة من بعد تعود الكرة إلى ذات اللاعب بعد تمريرة من صايبي غير أن قذفة قارة جانبت القائم، ضغط السلاحف لم يتواصل في ظل تململ الدفاع وتخوف رفقاء زياد من هجمات رفقاء جاليط، الذين كادوا في أكثر من مناسبة استغلال الهجمات المعاكسة وأخطر التي كانت في الدقيقة 31 ، أين وزع بوقاش كرة ميليمترية ناحية جاليط الذي ضييع فرصة سانحة للتهديف، لتشهد بقية الدقائق تبادل الطرفين للمحاولات دون تجسيد. بداية الشوط الثاني شهدت عودة قوية للسلاحف الذين كثفوا من هجوماتهم بحثا عن ترجيح الكفة فكانت المبادرة في الدقيقة 54 عن طريق قارة الذي توغل داخل منطقة العمليات، قبل أن يعرقل دون أن يحرك الحكم ساكنا، وذات اللاعب أخفق في الدقيقة 72 في تحويل كرة على طبق من قريش، حيث أودعها بين أحضان الحارس جميلي، لتأتي الدقيقة 75 بالجديد بعد ركنية نفذها صايبي ناحية أوكريف الذي أعاد الكرة براسية إلى منطقة الجزاء لتجد في استقبالها البديل عمرون وبمقصية رائعة يهز الشباك ويلهب الحناجر في المدرجات، وهو الهدف الذي تسبب في إيقاف المباراة لمدة خمس دقائق بسبب دخول أنصار الفريقين في مناوشات وتراشق بالحجارة من على المدرجات، حيث لم يهضم أنصار المولودية الهدف والطريقة التي سجل بها ما جعلهم يرشقون أنصار السلاحف وقوات الأمن بالحجارة، ولحسن الحظ أن رجال الأمن كانوا حاضرين بكثافة وعرفوا كيف يهدئون الأجواء المشحونة. وباستئناف المباراة لم نسجل أي جديد باستثناء مخالفة حشود (د85) التي ارتطمت بالعارضة الأفقية و حبست أنفاس أنصار السلاحف، لتنتهي المباراة وسط فرحة عارمة لأنصار ومسيري ومدربي الشباب. أحمد ذيب جرحى وحملة توقيفات في مناوشات بين الشناوة والسلاحف تسببت مقصية عمرون في الدقيقة 75 التي جاء على إثرها الهدف الوحيد في المباراة، في موجة غضب عارمة وسط أنصار مولودية الجزائر الذين لم يتجرعوا خسارة فريقهم القاسية أمام متذيل ترتيب البطولة الوطنية، وتحولت المدرجات إلى ساحة معركة تبادل فيها أنصار الفريقين الرشق بالحجارة وبشتى أنواع المقذوفات. المواجهات الدامية تسببت في إصابة خمسة أنصار وثلاثة من رجال الشرطة بجروح متفاوتة، حالة أحد المناصرين وصفت من قبل الحماية المدنية بالحرجة قبل نقله رفقة شرطي مصاب إلى مستشفى سليمان عميرات المحلي. كما دفعت هذه المواجهات برجال الأمن إلى شن حملة توقيفات في محاولة منها لتهدئة الوضع خارج أسوار الملعب، في الوقت الذي باءت بالفشل كل محاولات المناجير العام للمولودية كمال قاسي السعيد بالتوسط لإطلاق سراح الموقوفين. أحمد ذيب 20 مليون سنتيم منحة المسيرين السابقين وإدارة السلاحف وعدت إدارة شباب عين فكرون رفقاء قريش بين شوطي المباراة بمنحة مالية جد مغرية، كانت السبب المباشر في تحفيز اللاعبين، الذين عادوا بعد الاستراحة أكثر إصرارا وعزيمة على تحقيق الانتصار وإسعاد الأنصار، وحسب مصادر من داخل إدارة السلاحف فإن المنحة المالية رصدت بالتنسيق بين بعض المسيرين السابقين وإدارة الرئيس حسان بكوش، وقدرتها مصادرنا ب20 مليون سنتيم.