ماندي يتألق مع ريمس ويتجاوز حاجز 2100 دقيقة - لم تكن سهرة أول أمس عادية بالنسبة لمدافع المنتخب الوطني عيسى ماندي، حيث تلقى ضربة موجعة لم تخطر بباله البتة، بتعرضه إلى الطرد قبل انقضاء الوقت القانوني للمباراة التي جمعت فريقه ريمس بنادي موناكو، برسم الجولة 26 من الرابطة الفرنسية المحترفة الأولى بسبع دقائق. وقد بدا مدافع الخضر الدولي متأثرا من قرار الحكم، معتبرا إياه قاس، خاصة وأنها أول بطاقة حمراء يتلقاها هذا الموسم، والثانية له على مدار المواسم الأربعة الأخيرة بألوان ريمس. ورغم هذه الحادثة ظهر ماندي بوجه لائق وقدم مردودا طيبا، باعتراف مدربه هوبير فورنييه الذي وإن تأسف لطرد الدولي الجزائري، في وقت حساس كلف فريقه خسارة ( 3/2)، إلا أنه لم يتوان في الإشادة بمهاراته وقدراته العالية، بغض النظر عن حضوره الذهني المميز ومحاولاته الفردية، وصرامته في اللعب. ماندي الذي أضاف 83 دقيقة أخرى إلى رصيده الشخصي، شارك كعادته أساسيا، وحظي بتقدير صحيفة "ليكيب" التي منحته علامة 6 على 10، معتبرة إشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجهه لم يقلل من المستوى الراق الذي أظهره وأدائه الجيد، مشيرة في ذات السياق إلى أن مباراة موناكو أعطت الانطباع بتواجده في فورمة جيدة ومنحى تصاعدي، خاصة وأنه شكل سدا منيعا أمام حملات المنافس على الرواق الأيمن بغلقه جميع المنافذ. كما أن مواجهة أول أمس سمحت له برفع حصيلة مشاركاته الإجمالية لهذا الموسم إلى 2185 دقيقة، ومن ثمة تعزيز رصيده من المنافسة، بعد أن شارك في 22 مباراة أساسيا في الدوري بمجموع 1930 دقيقة، إضافة إلى 255 دقيقة ضمن كأس فرنسا، ليكون بذلك الأكثر مشاركة. وفي تصريح لصحيفة " لونيون" (الاتحاد) الفرنسية، اعتذر ماندي للأنصار ومدربه لترك فريقه ينهي المقابلة ب 10 لاعبين، معتبرا تدخله على مهاجم موناكو "كورزاوا" كان في حدود قوانين اللعبة، مجددا عزمه على مواصلة العمل بكل جدية، للرفع من أدائه في ظل طموحه المتزايد للتألق والبروز أكثر في الجولات المتبقية من الدوري.وقال مدافع الخضر أن مونديال البرازيل يبقى هدفه الأسمى، مبرزا حرصه على التضحية من أجل منتخب بلاده وكسب ثقة حليلوزيتش.